محمد الطرابلسي يحدّد موعد إنسحابه من رئاسة الهيئة التسييرية للنادي الصفاقسي
الشعب نيوز / كاظم بن عمار - نشر رئيس الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي محمد الطرابلسي، اليوم السبت 20 ماي 2023 تدوينة عبر صفحته الشخصية على 'فايسبوك'، اعلن من خلالها عن تحديد يوم 11 جوان 2023، كموعد للإعلان عن انسحابه النهائي من تسيير الفريق وفيما يلي نص التدوينة:
"الجلسة العامة الانتخابية: المهمة الرئيسية
في المرحلة الراهنة
يقترب موعد عقد الجلسة العامة للنادي الرياضي الصفاقسي المؤجلة لخمس مرات متتالية و المقررة ليوم 11 ماي 2023. كما تقترب أكثر الآجال التي تضبطها النصوص القانونية لتقديم الترشيحات لرئاسة الجمعية و لهيئتها المديرة للسنتين القادمتين و سط مخاوف حول احتمال غياب من يتقدم لتحمل هذه المسؤولية في هذا الظرف الهام من حياة النادي.
و لقد تولت اللجنة العليا للدعم بإشراف من السلطات الجهوية يوم 26 أوت 2022 تزكية تركيبة جديدة لهيئة تسييرية للنادي برئاسة محمد الطرابلسي بعد استقالة الهيئة التسييرية السابقة لها و التي ترأسها السيد المنصف السلامي.
و قد حددت الهيئة التسييرية الحالية منذ التصريح الأول لرئيسها بعد توليها مهامها خمسة أهداف اساسية عاجلة من أجل إنقاذ الجمعية من الانهيار وصولا إلى عقد جلسة انتخابية تنهي ازمتها التنظيمية و تفسح المجال لهيئة منتخبة تتولى إدارة النادي بتفويض من أعلى سلطة به و هي الجمعية العمومية لإنجاز ما تفرضه الأوضاع بالنادي من مشاريع رياضية و برامج استثمارية و مالية و إصلاحات هيكلية .
و للتذكير فإن هذه المهام الخمس العاجلة المعلن عنها يوم 26 أوت 2022 تتمثل في:
- الحصول على كأس تونس لسنة 2022 نسخة الشهيد فرحات حشاد.
- الشروع في خلاص الخطايا و رفع القرارات العقابية بمنع النادي من القيام بانتداب لاعبين في كل أصناف كرة القدم.
- الترشح لمرحلة البلاي اوف
- وضع تصور لإعادة الهيكلة الادارية و التنظيمية للنادي.
- عقد الجلسة العامة للجمعية و تسليم المهام لهيئة منتخبة.
و هكذا يتبين من خلال هذه المهام الموكلة للهيئة التسييرية ان المرحلة كانت في أوت 2022 تتطلب تدخلات استعجالية من اجل نتائج آنية و قريبة المدى للإنعاش على أن يفتح النجاح في إنجازها المجال للتفكير و التقييم ثم وضع البرامج الاستراتيجية بصفة تشاركية حتى تكون نتائج الجمعية وانجازاتها في مستوى اسمها وتاريخها و تضحيات أبنائها و بناتها على مر الاجيال و العصور و مساهمتها الفعالة في النهوض بالرياضة التونسية و تشريف الوطن في التظاهرات الرياضية الدولية.
و رغم دقة الظرف و تشعب المشاكل و مغادرة ركائز فريق اكابر كرة القدم للنادي دفعة واحدة ، استطاعت الهيئة التسييرية إعادة تجميع عائلة السي اس اس و تصليب وحدتها في كل انحاء البلاد و خارجها و توسيع قاعدة الداعمين و ارساء مناخ من الثقة المتبادلة بين جميع مكونات أسرة السي اس اس بما ساهم في انجاز المهام الثلاث الأولى بنجاح في سياق طغت عليه الصعوبات و الوضعيات العصيبة و بخاصة في بداية الموسم الرياضي الحالي.
و التزاما من الهيئة التسييرية بالمهام التي تعهدت بها قامت بوضع تصورات لإعادة هيكلة الجمعية لإدخال ما يجب من إصلاحات لمزيد حوكمتها و عصرنتها و رقمنتها بل وبدأت انجاز بعضها في انتظار تقديم كامل التصور أثناء الجلسة العامة المقبلة لمناقشته و عرضه على المصادقة و من ثمة تكليف الهيكل المنتخب بإنجازه.
و لم يبق من المهام التي القتها الهيئة على عاتقها سوى عقد الجلسة العامة و تسليم المهام لهيئة منتخبة ديمقراطيا تستمد شرعيتها و قوة قراراتها من القاعدة العريضة للنادي ممثلة في الجلسة العامة . وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال دعوتنا للجلسة العامة ليوم 11 جوان 2023 وفق ما ينص عليه قانون النادي.
و أرى من واجبي اليوم التعرض و لو بإيجاز لما قامت به الهيئة التسييرية من ترميم للأوضاع في بقية الاصناف و الاختصاصات من خلال تعزيز المكاسب من جهة و من جهة أخرى العمل على إعادة بناء فروع كرة الطائرة و كرة السلة و الرياضة النسائية و العاب القوى و فرع شبان كرة القدم من خلال برامج تهدف إلى إستعادة أمجاد هذه الفروع على مدى قريب و متوسط .
كما أن الانتدابات التي حصلت في فرع أكابر كرة القدم و كذلك استقدام مدرب من طراز رفيع هو الكابتن حسام البدري و النتائج الايجابية التي حققها الفريق منذ توليه الإشراف عليه تجعلنا ننظر للمستقبل بهمة و تفاؤل كبيرين بعد أن شارفنا في بداية الموسم على كارثة لم تعهدها جمعيتنا العريقة من قبل.
و لكن طريق التعافي الكامل لا يزال طويلا و محفوفا بالصعوبات و العراقيل و هو ما يتطلب مزيد الالتفاف حول الجمعية و وضع مصلحتها فوق كل الاعتبارات الأخرى و اعتبار أي مساس بالوحدة "المقدسة" للعائلة الموسعة للنادي من جمهور و هياكل قيادية و لاعبين و داعمين و مجموعات انصار كخط احمر لا يمكن تجاوزه و كحد فاصل بين من يعمل لمصلحة الجمعية و من يقف في الصف المقابل.
و على هذا الأساس فإن المهمة الرئيسية اليوم على طريق تحقيق التفوق الاستراتيجي الشامل للنادي الرياضي الصفاقسي يمر عبر تكريس هذه الوحدة "المقدسة" و تدعيمها بدءا بانجاز المهمة الرئيسية للجمعية اليوم و الممثلة في انجاز و انجاح الجلسة العامة يوم 11 جوان المقبل و عدم تأجيلها مرة أخرى و الانطلاق موحدين متضامنين في عملية الإصلاح و تجسيم المشاريع المستقبلية للجمعية.
و لأجل ذلك فإني أكرر دعوتي مرة أخرى الى كل الفاعلين في النادي داخل الهيئة التسييرية و خارجها و بخاصة الفاعلين صلب الهيئة العليا للدعم و في شبكة سوسيوس و قدماء المسيرين و اللاعبين إلى التوافق العاجل حول قائمة لهيئة مديرة ذات تمثيلية واسعة و تجربة كافية لقيادة المرحلة المقبلة و ذلك قبل انقضاء الاجال القانونية لتقديم الترشحات مع حشد الدعم المعنوي و المادي للمكتب المنتخب و تمكينه من المبالغ المالية الضرورية لتسديد أجور اللاعبين و الاطار الفني في كل الاختصاصات و الاصناف و تسديد ما بقي من أقساط الديون و الإيفاء بالالتزامات الأخرى للجمعية و كذلك للاعداد الجيد للموسم المقبل من حيث تعزيز الرصيد البشري و إقامة التربصات و المباريات التحضيرية و إدخال الإصلاحات على الهيكلة الإدارية و الفنية و المالية للجمعية، و هو امر ممكن و في متناول أهالي صفاقس و أنصار النادي متى توفرت الارادة و الشعور بالثقة و الإيمان بضرورة تقاسم المسؤوليات و التضحيات من أجل نصرة اهم رباط في قلعة الأجداد.
لقد انتهت مرحلة التسييريات و علينا المرور إلى مرحلة أخرى متقدمة اذا أردنا الحفاظ على المنحى التصاعدي الذي تعيشه الجمعية و هذا يقتضي طاقات و مقاربات جديدة و إشراك اكبر للشباب في مراكز القرار بالجمعية.
و اعتبارا لكل ما سبق فإني أعلن عدم مواصلتي بعد 11 جوان 2023 رئاسة الهيئة التسييرية و انه لا رغبة لي في التقدم بقائمة للجلسة العامة الانتخابية مع تأكيد التزامي الكامل و المتواصل لخدمة جمعيتي من اي موقع كان و بدعم الهيئة الجديدة المنتخبة.."
لمزيد من الأخبار حمّلوا تطبيقنا Echaabnews عبر AppGallery و فعّلوا زر الإشعارات ( Notifications) كي يصلكم كل جديدنا