خفايا زيارة رئيسة وزراء ايطاليا ونظيرها الهولاندي إلى تونس : الهجرة أولا والمهاجرين ثانيا
الشعب نيوز/ ابو خليل - يصل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى تونس الأحد للمشاركة في محادثات بين الرئيس قيس سعيد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني.
وقال مكتب رئيس الوزراء الهولندي إن الاجتماع سيدور رسميا حول "شراكة واسعة" بين الاتحاد الأوروبي وتونس في مجالات الاقتصاد والطاقة والهجرة. ومن المعروف أن رئيس الوزراء يعلق آماله على إبرام الاتحاد الأوروبي لاتفاق مع تونس لخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط بالقوارب من خلال السماح بمعالجة طلباتهم في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وأفادت صحف هولندية أن الهولندي روته والايطالية ميلوني اتفقا على العمل معًا لمحاولة الحصول على مزيد من الاتفاقيات بشأن إسكان اللاجئين مع الدول الأفريقية ، وقالا إنهما مستعدان للسفر معًا في محاولة للتوصل إلى صفقات.
ويتعرض روته لضغوط متزايدة من حزبه لاتخاذ خطوات تقلل من عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى هولندا هذا العام أو مواجهة أزمة وزارية. حيث اتهم نواب في مؤتمر حزب VVD في أبلدورن نهاية الأسبوع الماضي روته بالفشل في الوفاء بوعده في الخريف الماضي باتخاذ تدابير "جوهرية" لمنع اللاجئين من عبور الحدود ، وهو أحد الشواغل الرئيسية للحزب الليبرالي اليميني الهولندي.
كل هذه المعطيات التي تصدر في الصحف الهولاندية تكشف مدى تعلق الجهات الايطالية أولا ثم دول الاتحاد الأوروبي بضرورة إيجاد حل مع تونس يقضي بإيقاف الهجرة غير النظامية او الحد منها .
وكان وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في لوكسمبورغ يوم الخميس لمناقشة الإجراءات الحدودية الجديدة لتغطية طالبي اللجوء الذين يصلون بدون أوراق هوية وأولئك الذين من غير المرجح أن يقدموا طلبًا ناجحًا للحصول على وضع اللاجئ.من جهة أخرى، كان الاتحاد الأوروبي قد توصل في وقت سابق إلى اتفاق مع تركيا وافق على رعاية اللاجئين السوريين بشكل أساسي مقابل الدعم المالي.