دولي

الصين وامريكا تتصارعان تجاريا واقتصاديا وهذا هامش الحركة لبقية البلدان

الشعب نيوز / أبو إبراهيم - يشهد العالم صراعا ما بين الصين و  أمريكا حول النظام العالمي الذي يصنع الان خاصة في المجال الاقتصادي والسياسي.

وقد أدى هذا الصراع الى التحول الى اهتمامات جديدة غير الاهتمام بنظام التجارة الحرة الذي ساهمت القوتان العالميتان في بنائه وتحديد ملامحه.

وقال مقال للدكتورة نايري وودز عميدة كلية بلافاتنيك للدراسات الحكومية بجامعة أكسفورد   أن البلدان الأخرى قد تجد نفسها امام تنامي التنافس الجغرافي الاستراتيجي وهو ما يجعلها تنحاز.

وقالت في المقال المنشور في موقع صندوق النقد الدولي ان عدم الانحياز يمثل الحل الأمثل لحماية مصالحها من ناحية ولكبح القوى العظمى من ناحية أخرى.

وتعيد القوة العظمى ترتيب أولوياتها في سياق المخاوف التي ظهرت في إطار النظام العالمي وللاستجابة الى الطلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية.

وتتمثل الأولويات وفق نفس المقال في الوظائف المحلية والتماسك الاجتماعي حيث بات الهاجس المحلي الداخلي مسيطرا على السياسات  وقد حصل جدل وتجاذب واستقطاب سياسي داخل بلدان العالم حول العولمة واهمية التجارة العالمية.

اما الأولوية الثانية فتتمثل في التسابق التكنولوجي  وتسعى الصين الى احراز السبق التكنولوجي عبر دعم المؤسسات الصناعية لتطوير انتاجها في اطار برنامج صنع في الصين وفي المقابل تعول أمريكا على العقوبات والقيود وضوابط الاستيراد.

وتتمثل الاولويات الأخرى في فالية العمل المناخي ومواجهة الحرب واحتمالات العدوان.

وامام تحول القوتين العظمتين الى أولويات جديدة سيكون على باقي البلدان اختيار سياساته وسط اقتصاد عالمي يتسم بعدم التوازن والتوجه نحو تعدد المفاوضات الثنائية حول التجارة والاستثمار والمساعدات وشراء الأسلحة.

و تعتبر نايري وودز "انه من المكلف في الوقت الراهن الانحياز التام الى قوة ضد أخرى واذا حصل فلا بد يكون الانحياز مشروطا بالاشراك التام في مختلف العمليات والآليات  حيث تعكف القوى العظمى على موازنة مصالحها السياسية والذاتية دون ان تهتم بمصالح البلدان الاخرى لباقي العالم الاستعداد بقياس درجة الاعتماد على الذات واللجوء إلى عدم الانحياز للتأكد من أن العلاقات بين هاتين القوتين العظمتين لن تهدد جميع البلدان الأخرى وفق رأيها".