دولي

الجزائر: تهديدات عديدة لموسم حصاد القمح ونقص في المحصول بـ25 بالمائة

الشعب نيوز/ العربي الجديد - انطلق موسم حصاد القمح في الجزائر، وسط مخاوف الفلاحين من موسم غير وافر، وتوقعات أولية بتسجيل نقص في المحصول بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي، إذ سجلت كبرى المحافظات المنتجة للقمح نقصاً في المياه وتقلص المساحات المروية، كما سجلت ولايات أخرى تلفاً في المحاصيل بسبب الأمطار الكبيرة التي سجلتها الجزائر طيلة شهر مايو/أيار المنصرم، فيما يبقى هاجس الأسعار وحده ما يقلق الفلاحين، لتعويض الخسائر.

ويتوقع فلاحو الجزائر أن يعرف موسم حصاد السنة الحالية الذي انطلق مع بداية الشهر الماضي تراجعاً في محصول القمح، أقل من الأرقام التي سجلت في السنتين الماضيتين، التي كان فيها الإنتاج بين 6 و7 ملايين طن.

حسب رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين، ديلمي عبد اللطيف، فإن "محصول هذه السنة يتوقع أن يصل عند نهاية موسم الحصاد في نهاية أوت تحت عتبة 4.5 ملايين طن". ويرجع نفس المتحدث لـ "العربي الجديد" هذا الرقم إلى "تقلص المساحات المستغلة بحوالي 20 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب الجزائر الشتاء المنصرم وامتد إلى غاية فصل الربيع".

وأضاف ديلمي أن "دعم الدولة للفلاحين خاصة بالأسمدة الزراعية وبالآلات خلال عمليات الحرث لم يساعد على زرع مساحات جديدة، عكس السنوات الماضية لأنّ الريّ من الآبار يحتاج إلى مصاريف كبيرة".

ويطغى شعور الإحباط على شريحة واسعة من مزارعي المحافظات المنتجة، بعدما خيّبت النتائج المتوقعة أحلاماً بنوها على امتداد الموسم الزراعي الذي كان يلوح واعداً إلى حدود شهر فيفري الذي شحت فيه التساقطات المطرية.

ويمثل نقص الأمطار وتراجع المخزونات المائية المخصصة للري أبرز أسباب تأثر المحاصيل الزراعية عموماً والحبوب خاصة، إذ يفرض التغيّر المناخي معطى جديداً على المزارعين والسلطات التي تواجه نقص الإنتاج المحلي باللجوء إلى استيراد كميات إضافية من الحبوب، سواء المخصصة للاستهلاك البشري أو الموجهة للأعلاف.

وبسبب تواتر مواسم الجفاف في السنوات الأخيرة يعرف إنتاج الحبوب تذبذباً كبيراً، ما تسبب في تفاقم واردات الغذاء.