دولي

ليلة عنف رابعة في فرنسا : نشر 45 الف جندي لم يجنب باريس وضواحيها أعمال العنف والنهب والحرق

الشعب نيوز / ناجح مبارك - تواصلت البارحة الجمعة 30 جوان 2023 ولليلة الرابعة على التوالي أعمال العنف والحرق في منطقة نانتار وعدة محافظات فرنسية وذلك بعد مقتل الشاب نيهال من أصول جزائرية على يدي عون شرطة بعد أن أمعن الشاب في الهروب وبعد مطاردة استعمل فيها الأمن السلاح ومنذ تلك الليلة من يوم الثلاثاء الفارط تعددت أعمال العنف والشغب وتوسعت رقعتها لتشمل مدينة مرسيليا حيث تم السطو على متجر للاسلحة الخفيفة ونهب بعض اسلحتها في حين تواصلت أعمال الحرق والنهب في ولايات أخرى أهمها ليون وهذا بالرغم من تعدد انتشار قولت الأمن ووصل عددها الي 45 الف شرطي.

* اجتماعات طارئة وبعد

 وقبل ليلة البارحة قطع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اجتماع مجلس أوروبا في بروكسال وعاد على جناح السرعة ليترأس اجتماع خلية الازمة بحضور وزراء الدفاع والداخلية والعدل و رئيسة الوزراء بورن وقد حمل الرئيس الفرنسي المسؤولية للعائلات وطالبه بضرورة منع الأبناء من الخروج ليلا وقال انه يديه عملية القتل مثل ادانته لأعمال العنف في المدن والمحافظات كما دعا الي منع تناقل تصوير أعمال الشغب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أما وزير العدل ديبون موراتي فقد توعد بتشديد العقوبات على المتظاهرين وأغلبهم من القصر وتم القبض علي 1311متظاهر تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة بمعدل اعمار 17 سنة.

وطلب وزير الداخلية الفرنسي من رؤساء المحافظات والمناطق الأمنية منع سير وسائل النقل العمومية بعد الساعة التاسعة ليلا هذا مع تأمين انتشار أوسع للامن بمختلف أجهزته خلال قادم الساعات. وكانت الاحزاب اليمينية مثل الجبهة الوطنية المارين لوبان وحزب الجمهورية قد دعت إلى فرض حضر التجول ليلا وهذا ما تم في بعض المقاطعات. وهذا الأمر يناقشه الآن عدد من الوزراء في اجتماع خلية الازمة المفتوح.

أما حزب فرنسا غير الخاضعة وتحالف قوي اليسار في" النيباس" فقد دعوا الي فرض العدالة ولم يدعوا الي الهدوء وهو ما آثار حفيظة حزب الرئيس ماكرون ودعا الأطراف المعنية. إلى عدم استغلال الظروف وصب الزيت على النار اما رئيس بلدية. مارسيليا عن الحزب الاشتراكي فقد دعا إلى التهدئة ومعالجة الأمور بهدؤء.

*الأمم المتحدة على الخط

 يذكر ان منظمة الأمم المتحدة قد دعت فرنسا إلى معالجة  مسألة العنصرية في صفوف قوات الأمن ولكن باريس نفت ذلك عبر العميدة الجبالي الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية.

وان دعت بريطانيا رعاياها إلى الحذر فقد عبرت المانيا عن قلقها من أعمال العنف والشغب التي مست عدة مؤسسات ذات علاقة بها ومشاركة في الاعداد لألعاب باريس 2024.