رد جديد لجامعة التعليم الأساسي: بيان وزارة التربية يقطر سمّا
الشعب نيوز / أبو خليل - ردا على سلطة الاشراف ، أصدرت الجامعة العامة للتعليم الأساسي اليوم السبت 01 جويلية 2023 بيانا جديدا جاء في البيان أن وزارة التربية طالعت المعلمين الجمعة 30 جوان 2023 ببلاغ ثالث أتعس من سالفيه تدعو فيه الزملاء إلى تنزيل الأعداد في الفضاء الرقمي مشيرة إلى إمكانية ذلك من أي موقع كان .. واعتبارا إلى خطورة هذا البلاغ الذي يقطر سمّا حسب بيان الجامعة العامة للتعليم الأساسي فإنها تؤكد على التالي :
"إن الحديث عن إمكانية تنزيل الأعداد في الفضاء الرقمي بشكل فردي لا يعني شيئا سوى الدعوة إلى تجاوز مديري المدارس وعدم التعامل معهم وهو ما يشي بما أن مديري المدارس الابتدائية منضبطون لقرارات الهياكل النقابية ومنخرطون في الحجب بكل إخلاص ووفاء وحماس وإلا لما حرّضت الوزارة على تجاوزهم. كما بين البيان أن الحرص على استبعاد المديرين من عملية التنزيل يحمل في طياته تحريضا صريحا عليهم ستتحمل المسؤولية كاملة عن تداعياته وزارة التربية .
واعتبرت الجامعة الدعوة إلى تحييد المديرين محاولة لاختراق القطاع بتقسيم مكوناته ودفعها إلى الاحتراب في ما بينها وهو ما لن يقع مؤكدة أنها لن تسمح به أيا كانت الظروف وستستمر صفوف المعلمين متماسكة وإراداتهم موحدة في مواجهة من يمتهنهم ويعمل كل ما في الوسع من أجل إذلالهم وتأبيد معاناتهم .
وتم التأكيد على أن مطالبة المدرسات والمدرسين بتنزيل الأعداد في الفضاء الرقمي من أي مكان كان يؤكد أن الفضاء الرقمي ولوجا وتنزيلا لم يعد تحت طائلة مديري المدارس وأن مصادقة المدير على ما ينزل من بيانات في الموقع لم يعد حكرا عليه بل عملية تتحكم في مغاليقها الوزارة وبذلك تم تجريد المدير من كل آلية للتحكم في المعطيات المتعلقة بالمدرسة وهذا لا يرد عليه إلا بالامتناع عن التعامل مع هذا الفضاء لأن المشاق التي يتكبدها المدير جراء الإشراف على الموقع غير مؤجرة أصلا .
و كما أكدت الجامعة أن الحجب ناجح وآلمتهم نتائجه وصعقتهم ولذلك يعيشون وضعية حيص بيص تثبتها حالة التخبط والدعوات الخرقاء كما أن تنزيل الأعداد من قبل المدرسين يعتبر تكسيرا للحجب بما أن إدارة المدرسة لم تعد لها صلة بالفضاء الرقمي أي أن المصادقة على البيانات المنزلة تنجز من قبل الوزارة وعليه فإن المدرسات والمدرسين مدعوون إلى مقاطعة القضاء الرقمي وعدم تنزيل أية معطيات تتصل بأعداد التلاميذ.
هذا وتفيد الجامعة في إطار الرد على بلاغات المخاتلة والتأليب إلى أن ما تهدد به الوزارة ضمنا أو صراحة لم يعد يجدي نفعا فقد كتب القلم وجف, إضافة إلى أن طبيعة التهديدات لا تعكس شيئا سوى عمق وصلابة الحصار الذي ضربته الوزارة حول نفسها في علاقة بالمربين والأولياء ما دفع بها في هذه المناسبة إلى الرهان على تمزيق أوصال القطاع وكسر إرادته وتفتيت وحدته وهو ما لن يتحقق فوعيدها ومغالطاتها لن تزيد المعلمين إلا إصرارا على مواصلة النضال والإعداد لما بعد الحجب.