القصرين: إعتصام دفاعا عن إستحقاقات قطاع التعليم الاساسي وتنديدا بسياسة الإنتقام والتهديد

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - دخل اليوم الجمعة 7 جويلية 2023  نقابيي ولاية القصرين في إعتصام بمقر المندوبية الجهوية للتربية دفاعا عن إستحقاقات القطاع وتنديدا بسياسة الإنتقام والتهديد التي تنتهجها وزارة الإشراف.

وكان  المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين أكد  دعمه ومساندته وتأطيره لكل الأشكال النضالية التي خاضها ويخوضها مدرسو ومدرسات التعليم الأساسي على مدى السنة الدراسية المنقضية والتي أقرتها سلطات القرار القطاعية.

ولفت في بيان مساندة اصدره اليوم وحصلت الشعب نيوز على نسخة منه، الى  المسار التفاوضي الذي تخوضه الجامعة العامة بإشراف وتأطير المكتب التنفيذي الوطني توازيا مع جملة التحركات التي قاموا بها من إضرابات وتجمعات ووقفات احتجاجية أمام المندوبيات الجهوية للتربية وأمام مقر الوزارة وصولا إلى تنفيذ قرار حجب الأعداد الذي دفع إليه القطاع دفعا بسبب تعنت وزارة الإشراف وإصرارها على تدمير ما تبقى من منظومة التعليم العمومي عبر رفضها فتح حوار شامل وجاد يهدف إلى إصلاحها والارتقاء بها وتأهيلها لمقتضيات التعليم العصري الذي يُتْبَتُ دور المدرسة في تكوين الناشئة وصناعة الموارد البشرية التي تساهم في خلق الثروة وبناء الاقتصاد.

المكتب التنفيذي الجهوي أكد ان  الإصلاح المنشود  لن يتحقق إلا برد الاعتبار لدور المعلم - ماديا ومعنويا - وتحسين ظروف العمل والقطع مع التشغيل الهش وتجويد البرامج والعمل على ملاءمتها لنسق التغيرات السريعة التي يشهدها العالم وصيانة المؤسسات التربوية المترهلة المفتقرة إلى ابسط مقومات العمل والتمدرس.

و الأبرز انه عوض أن تنكب الوزارة على دراسة جملة مطالب المدرسين وان تعمل على تلبيتها في إطار تشاركي بالتفاوض مع الهياكل الممثلة للمدرسين ، عمدت إلى سياسة دفن الرأس في الرمل واستيقظت في الأسبوع الأخير من السنة الدراسية لتمطر المندوبيات الجهوية بجملة من المناشير والمذكرات وليطلق وزيرها في عديد الإذاعات والقنوات حملة من التهديد والوعيد للمدرسين والمدرسات الملتزمين بقرارات هياكلهم الشرعية والممثلة متبجحا بسلطة الدولة وبقوة القانون موظفا في ذلك بشكل سيء حرص الأولياء على تسلم بطاقات أعداد منظوريهم، وقد وصل التهديد إلى حد التلويح بخصم رواتب المدرسين مدة عطلة الصيف.

وحيا المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين  ثبات وصمود مدرسات ومدرسي التعليم الأساسي في دفاعهم عن حقوقهم المشروعة، مكبرا  التزامهم بكل مخرجات هيئاتهم الإدارية ونجاحهم في كسر كل محاولات الهرسلة والإرباك والاختراق التي انتهجتها وزارة الإشراف.

كما ندد  بشدة حملة التهديد والوعيد التي تطلقها وزارة التربية لتخفي من خلالها فشلها الذريع وخير دليل على ذلك جملة الإخلالات والفضائح التي شهدتها الامتحانات الوطنية بكل مستوياتها، مؤكدا  أن أي مساس بمكانة المدرسين والمدرسات وبحقوقهم ومكتسباتهم سيقابل في مفتتح السنة الدراسية بكل الأشكال النضالية الموجعة لوزارة صمت اذانها عن المطالب المشروعة لأبناءها وبناتها.

وطالب المكتب التنفيذي الجهوي الوزارة بالتراجع عن إعفاء المديرين الذين التزموا بمخرجات الهيئات الإدارية القطاعية، معربا عن  أسفه الشديد للنهاية المأزومة لسنة دراسية لم تتوج بالاحتفاليات المعهودة ومحمّلا  الوزارة المسؤولية كاملة في ذلك.