نقابي

مصنع الكابل بسليمان: تاريخ من الإغلاق الفجئي والتعسف على العمال

عمدت إدارة مصنع الكابل بسليمان إلى إغلاقه بشكل فجئي دون الالتفات إلى مصير ألف عامل وعائلاتهم. والحقيقة ان هذا السلوك غير جديد على إدارة المصنع حيث تشير المعطيات التي حصلت عليها الشعب نيوز ان إدارة المصنع المذكور لديها سوابق في إغلاق المصنع ونقله من مكان إلى آخر حيث تم هذا الأمر في السابق عندما كان نفس المصنع منتصبا منذ 2008  في جهة الكاف وقد تم اختيار الجهة من قبل المستثمر الألماني إطار تسهيلات تمنحها الدولة لدفع التنمية الجهوية وخلق مواطن شغل غير ان الإدارة التونسية للمصنع الألماني لم تلتزم بالاتفاق الأولي القاضي بتشغيل 2000 عامل في افق 2010.

وبعد ان استوفت التمتع الامتيازات الجبائية قررت الانتقال إلى جهة الحمامات بحجة ان جهة الكاف لم ترقها وهو ما خلف مئات العاطلين عن العمل ومئات العائلات بلا مورد رزق.

وقد اعتمدت الإدارة أساليب ملتوية لبولغ غايتها حيث قامت في البداية بإحداث وحدة إنتاج جديدة في جهة الحمامات ولتقنع العرف الألماني بضرورة الانتقال إلى جهة الحمامات عمدت الإدارة  إلى إيهامه بضعف الإنتاجية في مصنع الكاف نتيجة ضعف أداء العمال في الجهة مقابل ارتفاعها في فرع الحمامات وذلك من خلال قطع الطلبيات عن مصنع الكاف وتوجيهها إلى فرع الحمامات.

اثر ذلك تم إغلاق المصنع المتواجد في الكاف بصفة نهائية بحجة عدم الجدوى. ويتبن من خلال هذا التاريخ الحافل بالاستهتار بحقوق العمال ان إدارة المؤسسة لا تهتم للاستثمار بقد ما تهتم للأرباح وهو ما يستوجب مراجعة جذرية للقوانين التي تجعل العمال لقمة صائغة للمستكرشين.

ابو ابراهيم