خمس ركائز في مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الاوروبي الممضاة يوم الاحد
الشعب نيوز / متابعات - كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال نقطة إعلامية، الأحد 16 جويلية 2023، أنّ مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتّحاد الأوروبي، تعتمد أساسا على خمس ركائز.
الركيزة الأولى
تتعلق بالاتّصال بين البشر، بما أنّ تونس لها شعب متحمّس وشاب، بالتالي علينا أن نجمّع شعوبنا معا، وفق قول رئيسة المفوضية الأوروبية التي أكّدت أنّه سيتمّ توفير فرصا للشباب بشكل خاصّ وسيقع فتح نافذة تونسية في برنامج ايرومس + بـ 10 ملايين أورو لدفع المبادلات، كما سيتمّ الانطلاق في الشراكة لإعطاء شباب تونس فرصا للدراسة والعمل أو للتدرب في الاتّحاد الأوروبي لاكتساب خبرة تكون هامة للاقتصاد التونسي عند عودتهم إلى بلدهم.
وأضافت أنّه سيتم العمل المشترك على تعصير المدارس من خلال دعم 80 مدرسة بما يؤهلها للانتقال الرقمي والأخضر، وذلك بتمويلات تبلغ 6.5 مليون أورو.
الركيزة الثانية،
تهم التنمية الاقتصادية، حيث سيتمّ العمل من أجل بناء اقتصاد تونسي متين يصمد أمام الصدمات ويخلق التنمية. وفي هذا السياق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنّه سيتم العمل على تقديم الدعم المالي لتونس وميزانيتها.
الركيزة الثالثة
تتمثل في الاستثمار والتجارة، وبما أنّ الاتّحاد الأوروبي أكبر شريك في الاستثمار لتونس سيتمّ العمل المشترك على تحسين مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات، على حدّ قول رئيسة المفوضية الأوروبية التي كشفت أنّه يتمّ التخطيط لتنظيم منتدى للاستثمار الخريف القادم لتجميع المستثمرين والمؤسسات المالية.
وأشارت إلى أنّه سيتمّ أيضا إتاحة فرص دعم للاقتصاد الأخضر، وذلك لتنمية السياحة، وأيضا المجتمعات المحلية، كما سيتمّ التركيز على الاستثمار في القطاع الرقمي، مستعرضة عددا من المشاريع على غرار الكابل البحري "ميدوزا" الذي سيربط تونس بالاتحاد الأوروبي وسيربط 11 بلدا حول المتوسط مع حلول سنة 2025، وللغرض سيتمّ رصد 350 مليون أورو.
كما تطرّقت إلى إدراة المياه والفلاحة المستدامة التي قالت إنّها مسائل أساسية للتأقلم مع الجفاف ولهيكلة منظومة الغذاء، مضيفة "سنخلق الاستثمار في هذا القطاع وسنقدّم الخبرات وسنتقاسم التكنولوجيات".
الركيزة الرابعة
تهم مجال الطاقات المتجدّدة، إحدى نقاط مذكّرة التفاهم، وبشأنها أشارت المسؤولة الاوروبية إلى أنّ تونس لها إمكانات هائلة في الطاقات المتجددة وسيتمّ العمل على تطوير هذا القطاع عبر تزويد التكنولوجيا الضرورية، مشيرة إلى أنّ أوروبا بحاجة إلى التزود بالطاقة النظيفة وبصدد تخليص اقتصادها من الكربون وتنظيف مواردها على غرار الهيدروجين الأخضر والكهرباء المولد من الطاقات المتجدّدة.
وأكّدت المسؤولة الأوروبية الحرص على دعم الشراكة الاستراتيجية مع تونس في الطاقة لتسريع الانتقال الطاقي ولبعث مشاريع يهدف إلى تامين التزويد وتوفير طاقة نظيفة وبأسعار في المتناول.
الركيزة الخامسة،
تتمحور حول ظاهرة الهجرة، وبشأنها شدّدت رئيسة المفوضية الأوروبية على الحاجة إلى تعاون فعلي أكثر ممّا كان.
وأكّدت المتحدّثة على أهمية ضرب الشبكات الإجرامية والمهرّبين الذين يستغلون بؤس الناس، مضيفة أنّه سيتمّ العمل على تعميق الشراكة وترفيع التعاون على مستوى البحر والنجدة، إضافة إلى ذلك سيتمّ في إطار إدارة الحدود ومجابهة تهريب المواطنين العمل على إنفاذ القانون، وتخصيص 100 مليون أورو من تمويلات الاتّحاد الأوروبي. وكشفت أنّه سيتمّ العمل على تيسير الهجرة القانونية.
وأشارت أورسولا فون دير لاين إلى أنّ تونس والاتّحاد الأوروبي مرتبطان بتاريخ مشترك، ويتقاسمان مصالح إستراتيجية فيما بينهما، قائلة: "في زمن انعدام اليقين من المهم أن نعمّق شراكتنا مع شركائنا الاستراتيجيين".
استدعت الرئيس سعيد الى روما: ميلوني تتحدث عن دعم أقصى تنفيذا لمذكرة التفاهم (19:16)
الشعب نيوز / ناجح مبارك - وصفت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأحد 16 جويلية 2023، مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي والتي تم توقيعها مساء اليوم في قصر قرطاج بأنها "خطوة هامة من أجل احلال شراكة فعلية بين تونس والاتحاد الأوروبي لمجابهة أزمة الهجرة في المتوسط بشكل شامل ومندمج"وذلك حسب ما نقلته وكالة( وات).
*تتويج لعمل ديبلوماسي
واعتبرت ميلوني، التي وصلت إلى تونس في وقت سابق اليوم رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والوزير الأول الهولندي مارك روته، أنه "تم انجاز هدف كبير بالتوقيع على هذه المذكرة "، مضيفة أنه تتويج "لعمل دبلوماسي كبير قام به الجميع بصبر وتفان"،حسب تعبيرها.
وشددت جورجيا ميلوني، على ضرورة مواصلة العمل "بنفس الثبات من أجل تنفيذ مراحل هذه المذكرة " التي نص عليها بيان مشترك وقع في جوان 2023 في تونس.
وقالت رئيسة مجلس الوزراء، أن بلادها "مستعدة لتقديم الدعم الأقصى من أجل تنفيذ تلك المذكرة".
وأثنت ميلوني ، على جهود دبلوماسية بلادها والمفوضية الأوروبية و تونس في التوصل إلى هذه المذكرة وقالت في هذا الصدد "عملنا من أجل النتائج التي تحدد طموحات أوروبا قصد بناء علاقات جديدة مع جيرانها من شمال إفريقيا "، معتبرة أنه لم يكن من الممكن قبل أشهر التفكير في مثل هذا الأمر .
*اجتماع حول الهجرة والتنمية
من جهة أخرى، أعلنت جورجيا ميلوني، التي أدت مؤخرا زيارات عديدة لتونس، أن بلادها ستحتضن الأحد القادم اجتماعا حول الهجرة و التنمية بمشاركة الرئيس قيس سعيد والذي قالت أنه "سيكون الضيف المبجل للاجتماع" نظرا لأنه بادر بالدعوة له .
وحسب جورديا ميلوني ، ستشارك في الاجتماع عديد الدول الإفريقية على مستوى الرؤساء او رؤساء الحكومات وسيكون"الاجتماع بداية لعمل وتعاون مشترك"،حسب تعبيرها.