هدم مدرسة في رام الله.. تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
الشعب نيوز / وكالات - اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة برفقة حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بأنّ عشرات المستوطنين إقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين تلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة، وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وتواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات مشددة، والتضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى والتنقل بحرية في باحاته.
* هدم عين سامية
إلى ذلك، أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني ، اليوم الخميس 17 أوت 2023، على هدم مدرسة عين سامية، التي تخدم عددًا من التجمعات البدوية، شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن جرافات الاحتلال هدمت مدرسة عين سامية في سهل كفر مالك شرق رام الله، ضمن مسلسل متواصل لاستهداف التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.
وأوضح أن هدم مدرسة عين سامية هو تجسيد حقيقي لإرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، و تهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ويعكس تصاعد وتيرة الانتهاكات بشكل لافت.
وأكد مليحات أن هذا الأمر يستدعي تدخلًا عاجلًا من كل المؤسسات الحقوقية والدولية والمدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإسناد التجمعات البدوية في حربها المفتوحة مع الاحتلال، وفضح هذه الانتهاكات والجرائم، ومجابهة مثل هذه القرارات الخطيرة ومتابعتها وفق المقتضى القانوني، بحسب قوله.
وافتتحت مدرسة عين سامية في منتصف جانفي 2022 ، بتنسيق بين وزارة التربية والتعليم، و هيئة مقاومة الجدار و الإستيطان ، وبتمويل أوروبي من خلال إحدى المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، بجهود متطوعين، لتخدم طلبة تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج).
من جهتها، استنكرت وزارة التربية والتعليم هدم قوات الاحتلال مدرسة عين سامية، مؤكدة أن هذه الخطوة العدائية من الاحتلال تأتي مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، ما يعني حرمان الطلبة في هذا التجمع من الحصول على حقهم في التعليم.
و أكدت الوزارة في بيان أن هذه العملية الاستفزازية تُظهر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك القرارات الدولية التي تحمي حق التعليم، وتزيد هذه الإجراءات العدائية تفاقم الوضع التعليمي الصعب الذي يواجهه الطلبة في المناطق المتضررة، وتعيق جهود الوصول إلى التعليم والتنمية المستدامة.