الفيلم السياسي لا يقل تأثيرا عن الكلاشنكوف أحيانًا
قال الإعلامي المصري عادل حمودة، إن أدوات السينما الساحرة عبارة عن قصة مشوقة مثيرة، وموسيقي تؤثر في المشاعر، فلما لا نستخدمها سلاحا سياسيا نتحكم به عن بعد في أفكار الملايين التي تشاهدها؟، مضيفا أن تأثير الفيلم السياسي لا يقل عن الكلاشنكوف أحيانًا، ويصعب تعريف السينما السياسية بدقة، حسب الجنرال شارل ديقول كل ما نعيشه في يومنا سياسة، أليس فشل شاب هندي في الحصول على وظيفة مناسبة لقدراته سياسة؟
وتابع «حمودة» الذي كان في وقت ما رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف" الاسبوعية و جريدة "الاهرام المسائي " اليومية خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أليس عجز فتاة صينية عن الزواج من حبيبها الفرنسي سياسة؟ أليس طرد طفل مكسيكي وحيد من الولايات المتحدة بعد أن تسلل إليها سياسة؟ حكايات الحب الفاشلة بسبب اختلاف الطبقات.. سياسة، حكايات الأطفال المشردين في المدن التي لا ترحم.. سياسة، حكايات قهر المرأة وتشريدها في محاكم الأسرة.. سياسة، مؤكدا أن كل قصة إنسانية نعرفها أو نعيشها ترتبط بالسياسة ولو لم نسمع فيها كلمة سياسة.
وأكد الإعلامي عادل حمودة أن تعريف الفيلم السياسي يقتصر على الفيلم الذي يعالج موضوعات من عينة الصراع على السلطة في كواليس الحكم، القرارات المؤثرة في الحروب العالمية والإقليمية، خبايا الصراعات بين مؤسسات الدولة الواحدة، التخلص من الشخصيات المعارضة، محاكمة نظم سابقة بعد سقوطها.