تكريم الأحياء من الشعراء : يوسف رزوقة بهلوان العبارة في منتدى الفكر التنويري
الشعب نيوز / ناجح مبارك -
* 300 ناقد و باحث تمعنوا في تجارب 27 مبدع
ضمن أشغال منتدى الفكر التنويري ، نظمت المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية الندوة التكريمية للشاعر يوسف رزوقة القادم خصيصا من شواطئ المهدية مع لفيف من الباحثين والمبدعين بالشريط الساحلي ليجد في الطابق الثالث من مدينة الثقافة وبالمكتبة العمومية جمع من أحبته من الشعراء و الأدباء والنقاد وهو الذي خير نصوصهم ونشرها في الملاحق الثقافية التي أشرف عليها في عدة صحف منها "الأيام" و"بلادي"و"العمل" قبل أن يجمعهم أخيرا في الملحق الأدبي لجريدة الصحافة .
* إحتك بالتيارات الأدبية مبكرا
وكما قال مدير منتدى الفكر التنويري التونسي محمد المي فإن هذا الشاعر الذي إنطلق في الجمع بين الصحافة الأدبية والكتابة الشعرية منذ سن العشرين من العمر قد نوع تجاربه ونهل من عدد منابع وخالط عدد من التيارات الادبية والشعرية قبل ان تغريه الرواية كتابة ونقدا .
وكان المنتدى قد أصدر كتاب "يوسف رزوقة بهلوان اللغة "وقد شارك في تأليف الكتاب عدد من مرافقي الشاعر صاحب "الذئب في العبارة "ويذكر ان هذا الكتاب هو السابع والعشرين في مسيرة إصدارات منتدى الفكر التنويري وتداول على النقد فيها أكثر من 300 باحث وناقد على تحبير صفحات نقدية في مجملها .
ومن هؤلاء الكتاب والشعراء والنقاد نذكر آمال مختار ومحمد المي وسوف عبيد وهيام الفرشيشي وخالد الماجري وحاتم النقاطي وشمس الدين العوني وحبيب المبررة والبشير المشرقي الذي تحدث عن علاقته الابداعية الاولى منذ أواخر السبعينات عندما حل من بنزرت الى تونس طالبا في كلية الاداب 9 افريل ومعه التقى بشعراء آخرين مثل عبد الله مالك القاسمي وعبد الرؤوف بو فتح ومحمد احمد القابسي والخيط الرابط بين هؤلاء هو التسابق نحو الجودة ...
* سعي للتميز و التفرد
وفي ذلك المناخ الشعري والابداعي المليء بالحركة والحيوية والتغير الفاعل كان الشاعر يوسف رزوقة يبحث عن منافذ وطرق تؤدي الى اكتساب ما به يحقق التميز والتفرد وهو ما سيتحقق له لاحقا من خلال اصداره لعدد من الدواوين الشعرية وقد توقف البشير المشرقي مثل رئيس الجلسة الاستاذ سالم بوخداجة عند بداية يوسف رزوقة في مجلة الفكر سنة 1978 بقصيدة وطنية يقول فيها:
" وحاولت ان اللهم قليلا ولكن حبك ظل الفتيلا
اخيك تونس اني فتاك هوى فانتهى في هواك فتيلا"
وخارج دائرة الشعر ودواوينه فقد قدم حاتم النقاطي قراءة في رواية يوسف رزوقة "ريكامو "وهي استفهام حول الزمكان والشخوص ورؤية للحوار بين أجناس الكتابة وفي الرواية غواية ومراوغة لانتظارات القارئء وإدراك القارىء لبناء الشخوص مختلف في حين ان الكاتب يراهن على المصالحة بين الاجناس في بحث عن عالم متخيل ومربك لصاحبه وللقارىء.
* في جلسة المساء
وضمن قراءات الجلسة الفكرية الاولى يتوقف الحضور عند مداخلة الروائية آمال موسى حول يوسف رزوقة بين الحياة والموت والحبيب المبروك حول جدلية الرؤية والرؤيا بين المتصور النقدي والمتخيل الشعري في حين يترأس الجلسة الفكرية الثانية بدر الدين بن عندك مع مداخلات لسوف عبيد وخالد الماجري وهيام الفرشيشي وشمس الدين العوني.