السلطات المغربية تطرد صحفيين اثنين كانا بصدد انجاز تحقيق صحافي
باريس / متابعات - قامت السلطات المغربية الاسبوع الماضي باعتقال صحفيين اثنين بينما كانا في فندقهما في الدار البيضاء، حيث كانا بصدد إنجاز تحقيق صحافي. وطردا من البلاد بعدها بساعات، من دون أي تفسير.
ووفقاً لـ"مراسلون بلا حدود"، فإن المصورة الصحافية المستقلة تيريز دي كامبو وزميلها نائب رئيس تحرير مجلة ماريان الفرنسية كونتان مولر أجبرا على مغادرة المغرب من دون سابق إنذار، بعدما "اقتحم فندقهما بطريقة وحشية عشرات من الرجال بملابس مدنية ويرتدون أقنعة طبية بينما كانت الساعة تشير إلى نحو الثالثة فجراً من يوم الأربعاء 20 سبتمبر ، ليتم إخبارهما بأنه لم يعد مرحباً بهما في البلد، وتم نقلهما على الفور إلى مطار محمد الخامس حيث بقيا في الانتظار لأكثر من ساعة محبوسَين داخل مكتب الشرطة القضائية، إلى أن تم إبلاغهما بخبر ترحيلهما عبر طائرة متوجهة إلى مارسيليا".
واحتج كونتان مولر على ذلك الإجراء، موضحاً أنه يعيش في العاصمة باريس، وليس في مرسيليا، بينما أخبرت تيريز دي كامبو محاوريها بأنها تقيم في بروكسل، "فما كان من هؤلاء الرجال الذين قدَّموا أنفسهم على أنهم من عناصر الشرطة إلا أن هبُّوا لإحضار تذاكر سفر بديلة لتسفيرهما عبر رحلة متوجهة إلى مطار باريس شارل ديغول، بينما التقط أحدهم صوراً للصحافيَّين المطرودَين أثناء مغادرتهما الصالة والتوجه لركوب الطائرة"، وفقاً لـ"مراسلون بلا حدود".
يذكر ان المغرب يقبع في المرتبة 144 من أصل 180 بلداً ضمن التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام.