2نوفمبر اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين : قضية الزميلين الشورابي والقطاري الملف الأسود، ووصمة العار على جبين الدولة التونسية

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - يحيي الصحافيون والحقوقيون يوم 2 نوفمبر من كل سنة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات
في السنة الفارطة، سلّط المؤشر العالمي "للإفلات من العقاب" الصادر عن لجنة حماية الصحفيين الضوء على الدول التي يرتكب بها جرائم ضد الصحفيين ولا يتم مقاضاة مرتكبي الجرائم.
وتمثل 13 دولة في العالم الأسوأ في سجلات محاكمة جرائم قتل الصحفيين، وهي الصومال وسوريا والعراق وجنوب السودان والفلبين وافغانستان والمكسيك وباكستان والبرازيل وبنغلاديش وروسيا ونيجيريا والهند، حيث تعد هذه الدول مزيجًا من المناطق التي تمزقها النزاعات، إذ تلجأ الجماعات الإجرامية والسياسيون والمسؤولون الحكوميون والجهات الفاعلة القوية الأخرى إلى العنف لإسكات التقارير النقدية والاستقصائية.
ووجدت لجنة حماية الصحفيين أن الفساد غير الخاضع للرقابة والمؤسسات غير الفعالة والافتقار إلى الإرادة السياسية لمتابعة التحقيقات القوية، هي عوامل ينتج عنها الإفلات من العقاب.
ويغطي المؤشر فترة 10 سنوات انتهاء بـ 31 أوت ،2019 حيث تبين مقتل 318 صحفيًا بسبب عملهم في جميع أنحاء العالم وفي 86٪ من هذه الحالات لم تتم مقاضاة الجناة بنجاح.
وتبنى حسابات مؤشر الإفلات من العقاب التابع للجنة حماية الصحفيين على عدد جرائم قتل الصحفيين التي لم تُحلّ كنسبة مئوية من مجموع العدد السكاني لكل دولة، وتعرّف لجنة حماية الصحفيين القتل على أنه قتل متعمد لصحفي معين انتقاما من عمل الضحية. ولا يشمل هذا المؤشر حالات الصحفيين الذين قتلوا في المعارك أو أثناء القيام بمهام خطيرة مثل تغطية الاحتجاجات التي تتحول إلى أعمال عنف.
وتعتبر القضايا غير محلولة عندما لا يتم الحصول على إدانة، حتى لو تم التعرف على المشتبه بهم وهم رهن الاعتقال.
ويؤدي الافلات من العقاب الى مزيد من جرائم القتل كما أنه دليل على تفاقم الصراع وعلى تداعي القانون والانظمة القضائية، لذا تخشى اليونسكو أن يؤدي الافلات من العقاب الى زعزعة مجتمعات بكاملها من جرّاء اخفاء انتهاكات خطرة لحقوق الانسان والفساد والجرائم.
ويدين قرار جمعية الأمم المتحدة جميع الهجمات والعنف ضد الصحفيين والعاملين ف
كما تطلب الأمم المتحدة من الدول أن تعمل على تهيئة بيئة آمنة تمكّن الصحفيين من آداء عملهم بصورة مستقلة ودون تدخل لا داعي له .
* الكيان الصهيوني عدو الصحافيين
ونحن لازلنا نعيش على وقع مأساة اغتيال الشهيدة الزميلة شيرين ابو عاقلة برصاص الكيان الصهيوني، تواصل وضع الصحافيات والصحافيين امام مرمى الالة العسكرية الصهيونية في حرب الابادة التي يشنها الكيان حاليا على اهالينا في غزة .
فمنذ بداية العدوان والى حدود 21 اكتوبر 2023، اكدت وحدة رصد الاعتداءات بالنقابة الوطنية للصّحفيين التونسيين في تقرير خاص انه منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" بدأت الآلة الحربية الصهيونية في حصد أرواح الصحفيين ولا يكاد يمر يوم دون أن يشيع الصحفيون زملاءهم ورفاقهم في الميدان، إصرارا من جيش الاحتلال على التعتيم على حقيقة ما يحدث خلال الاشتباكات على الشريط الحدودي لغزة. وقد ودعت الساحة الصحفية 18 صحفيا وصحفية ومصورا صحفيا في قطاع غزة ومصور صحفي في جنوب لبنان خلال تغطيتهم لعملية "طوفان الأقصى.
07 أكتوبر 2023:
فقدت الساحة الصحفية الفلسطينية ثلاثة من أبنائها مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى" حيث:
استشهد المصور الصحفي بوكالة السلطة الرابعة محمد الصالحي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته للأحداث على الشريط الحدودي شرق البريج وسط قطاع غزة.
استشهد المصور الصحفي بشركة الإنتاج عين ميديا إبراهيم لافي خلال تغطيته لما يجري عند حاجز بيت حانون (معبر ايريز).
استشهاد الصحفي بوكالة "سمارت ميديا" محمد جرغون أثناء تغطيته التطورات العسكرية والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وعناصر من كتائب القسّام الذراع العسكري لحركة حماس شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
08 أكتوبر 2023:
استشهد الصحفي الحر أسعد شملخ إثر غارة اسرائيلية على منزله بمنطقة الشيخ عجلين واستشهد هو ومقربين منه وكان أسعد شملخ ينقل الأحداث في غزة قبل ذلك.
10 أكتوبر 2023:
أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على برج حاجي المعروف بتموضع الصحفيين فيه دون تحذير مسبق في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني الذي يحضر استهداف الأعيان المدنية ومن بينها مقرات المؤسسات الإعلامية والذي يصنف استهدافها ضمن جرائم الحرب وقد أدت هذه الغارة الى إصابات في صفوف الصحفيين وإلى استشهاد ثلاثة صحفيين:
هشام النواجحة مصور وكالة "خبر": استشهد وفارق الحياة متأثرًا بإصابته.
سعيد الطويل رئيس تحرير شبكة "الخامسة" للأنباء: استشهد خلال غارة.
محمد أبو رزق مصور وكالة "خبر": استشهد خلال الغارة.
كما أدت غارة على بلدة جباليا وتحديدا على بيت الصحفية سلام ميمة إلى استشهادها واستشهاد زوجها وأبنائها الثلاثة. وتشغل سلام ميمة منصب رئيس لجنة الصحفيات في التجمع الإعلامي في غزة وقد تم انتشالها من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام.
11 أكتوبر 2023:
استشهاد المصور الصحفي الحر محمد فايز أبو مطر إثر قصف استهدف منازل المواطنين في رفح جنوب قطاع غزة.
12 أكتوبر 2023:
استشهاد معد البرامج بإذاعة "صوت الأسرى" أحمد شهاب خلال قصف بيته بالزرقاء في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة واستشهد شهاب هو وعائلته.
13 أكتوبر 2023:
استشهاد الصحفي بإذاعة "الأقصى" المحلية حسام مبارك خلال قصف استهدف منازل مواطنين شمال قطاع غزة.
وفي لبنان استشهاد المصور الصحفي لوكالة "رويترز" عصام عبد الله واصابة 5 صحفيين آخرين خلال القصف الإسرائيلي على الحدود اللبنانية قرية علمة الشعب جنوب لبنان.
وفي لبنان استشهد المصور الصحفي لوكالة "رويترز" عصام عبد الله واصابة 5 صحفيين آخرين خلال القصف الإسرائيلي على الحدود اللبنانية قرية علمة الشعب جنوب لبنان.
16 أكتوبر 2023:
تواصل قتل الصحفيين في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة يوم 16 أكتوبر وقد:
-استشهد الصحفي قي "قناة الأقصى" التابعة لحركة حماس عصام بهار هو وعائلته في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
-استشهد الصحفي في وكالة أنباء المنارة ووكالة أنباء المقر عبد الهادي حبيب هو وعائلته إثر قصف شقته السكنية في حي الزيتون في غزة.
17 أكتوبر 2023
استشهاد الصحفي بمكتب قناة "فلسطين اليوم " محمد بعلوشة أبو جميل" إثر قصف الاحتلال لمنزله بحي الصفطاوي شمال غزة واستشهد بعلوشة هو عائلته.
18 أكتوبر 2023:
استشهد المخرج في قناة الأقصى سميح النادي بقصف طائرات الاحتلال على قطاع غزة.
19 أكتوبر 2023:
استشهد المصور الصحفي بفضائية "الأقصى" خليل أبو عاذرة إثر استهدافه مع شقيقه في منطقة حي النصر شمالي رفح.
20 أكتوبر 2023:
استشهاد الصحفي بـ "راديو الشباب" محمد علي في قصف استهدف منزله في شمال غزة.
21 أكتوبر 2023:
بقي صحفيان مختفيان قصريا ومفقودان وهما:
المصور الصحفي نضال الوحيدي الذي يعمل منتجا مع فضائية النجاح.
الصحفي هيثم عبد الواحد من مؤسسة عين ميديا الاعلامية.
استهداف مساكن الصحفيين في غزة
هذا واستهدفت قوات الاحتلال ضمن غاراتها الجوية عشرات مساكن الصحفيين مما أدى إلى إصابات واستشهاد أفراد من عائلاتهم. وتشير المعطيات المنشورة من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن قصف 20 منزلا للصحفيين إلى حدود اليوم العاشر من عملية "طوفان الأقصى" ما أدى إلى تدميرها كليا أو بشكل جزئي. وتواترت منذ ذلك التاريخ عمليات استهداف منازل الصحفيين بهدف تهجيرهم. وقد انجر عن عمليات القصف وفاة صحفيين وإصابتهم وفقدان أفراد من عائلتهم ومن هؤلاء:
1-في 8 أكتوبر 2023 استهدفت قوات الاحتلال منزلي صحفيين وهدمتهما بشكل كلي وهما رامي الشرافي مدير إذاعة "زمن" وباسل خير الدين مذيع قناة "القدس اليوم" وهما من أعضاء الهيئات القيادية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
2-قصف بيت الصحفي المستقل سامح مراد الذي عمل لفائدة قناة العربية السعودية خلال "طوفان الأقصى" ما أدى إلى استشهاد زوجته بينما أصيب أفراد من أسرته بعد استهداف النازحين إلى خان يونس.
3-استهدفت غارة جوية إسرائيلية مقر سكن عائلة الصحفي مثنى النجار في مرة أولى في 10 أكتوبر 2023 وتم تدمير منزله في بلدة خزاعة بالكامل. وقد تنقلت عائلته إلى منزل عائلة زوجته في بلدة بني سهيلا قرب مدينة خان يونس جنوب شرقي قطاع غزة. والذي تم استهدافه في 11 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد والد زوجته وإصابة جزء من أفراد عائلته. ويأتي استهداف مقر تواجد الصحفي مثنى النجار اثر حملات تحريض شنتها عليه صفحات للمستوطنين على وسائل التواصل الاجتماعي اتهمته بالإرهاب.
4-استهداف منزل الصحفي صالح المصري خلال القصف بمدينة غزة ما أدى إلى إصابته وإصابة زوجته في 8 أكتوبر 2023.
5-استهدفت الغارات منزل الصحفية خولة الخالدي مراسلة "تلفزيون فلسطين" غرب غزة ونزوحها وعائلتها منه إلى المنطقة الشرقية. وبعد 4 أيام تعرضت المنطقة الشرقية الى القصف واخرجت ابنها من تحت ركام البيت المجاور لها واضطرت الي النزوح الي دير البلح.
شهادة الصحفية حول ما حدث:
6-قصف منزل الصحفي أشرف سحويل وانتشال عائلته.
7-قصف منزل الصحفي لؤي الغول.
8-قصف منزل الصحفي معتصم مرتجي.
9-استهداف منزل الصحفي حازم بن سعيد في 19 أكتوبر 2023 شرق دير البلح واستشهاد عدد من أفراد أسرته.
10- استهداف منزل الصحفي رامي خريس مما أدى إلى استشهاد طفله وإصابته وإصابة زوجته وعدد من أفراد أسرته.
11-استهداف بيت الصحفي فارس الشاعر واصابته ونقله إلى مستشفى النجار للتداوي واستشهاد والده ووالدته.
12-استهداف منزل الصحفي إسماعيل الغول في مخيم الشاطئ وتدميره بالكامل في 20 أكتوبر 2023.
ومازالت قائمة استهداف منازل الصحفيين مفتوحة حيث يصعب حصرها من قبل الوحدة التي تعمل على توثيق كل الأخبار والبيانات والتصريحات الرسمية والتقارير الحقوقية حول الأوضاع في غزة.
احتجاز تعسفي يطال أكثر من عشر صحفيين
وقد ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمناطق كالخليل والضفة الغربية ليصل إلى 12 صحفي منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"
الجمعة 14 أكتوبر 2023:
اعتُقل الصحفي عبد الناصر اللحام حيث اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزله بمخيم الدهيشة فجر الأحد و"أشهروا بوجهه سلاح" حسب رواية شقيقة محمد اللحام في الوقت الذي هاجتمه مجموعة أخرى وطرحته أرضا وعملت على اعتقاله. وقد تعرض افراد من عائلته لاعتداءات عنيفة من قبل جيش الاحتلال خلال اعتقاله.
اعتقال الصحفي صبري جبر من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية
اعتقال الصحفي مصطفى الخواجة في رام الله
اعتقال معاذ عمارنة من بيت لحم.
الخميس 19 أكتوبر 2023:
اعتقال علاء الريماوي في رام الله يوم الخميس.
اعتقال عماد أبو عواد في رام الله .
اعتقال الصحفي علاء الربعي في الخليل.
اعتقال أسامة شاهين.
اعتقال الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أحمد أبو دعموس.
اعتقال الصحفي مصعب قفيشة في الخليل.
اعتقال الصحفي ثائر الفاخوري من منزله بمدينة الخليل.
الجمعة 20 أكتوبر 2023
اعتقال الصحفي أنس موسى الذي عمل مع قناة "القدس" لسنوات في منطقة أم الفحم.
استهداف مكاتب المؤسسات الإعلامية وإجراءات انتقامية في حقها
1-استهداف المقرات
تم استهداف مكاتب المؤسسات الإعلامية خلال غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي كما تم اتخاذ إجراءات تعسفية في حق عديد المؤسسات الأخرى. وتشير الأرقام المقدمة من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين الى استهداف خمسين مقرا ومركزا لمؤسسات إعلامية وقد وثقت وحدة الرصد:
في 8 أكتوبر 2023:
استهدفت غارة اسرائيلية برج فلسطين وبرج وطن بشارع الجلاء وقد نتج عن هذه الغارة تدمير كلي أو جزئي لمقرات المؤسسات الإعلامية التالية:
صحيفة الأيام.
شركة أيفينت للخدمات الإعلامية.
مؤسسة "فضل شناعة".
وكالة شهاب.
إذاعة غزة fm.
مقر وكالة معا الاخبارية في برج وطن بشارع الجلاء وتم تدميره بالكامل.
وكالة سوا.
في 8 أكتوبر 2023:
استهداف مكتب الوكالة الفرنسية في مبنى الهيم بالصواريخ ما أدى إلى تدميره.
استهداف محيط مقر تلفزيون فلسطين قرب الجامعة الإسلامية وسط مدينة غزة ما أدى إلى تضرره.
في 10 أكتوبر 2023:
تدمير مقر “وكالة شمس نيوز للأنباء”، بالقرب من دوار الأزهر وسط مدينة غزة اثر غارات على مباني تضم مكتب الوكالة وشقق ومكاتب مدنية.
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مبنى يضم مكتب قناة رؤيا في قطاع غزة بأربعة صواريخ، بالتزامن مع القصف العنيف على المنطقة ويضم المبنى مركزا طبيا.
استهداف مبنى حجي والذي أدى الى استشهاد ثلاثة صحفيين وهم محمد الصبح وسعيد الطويل وهشام النواجحة ونتج عن هذا الاستهداف تدمير المكاتب الإعلامية الأجنبية الموجودة بالمكان وهي:
مكتب وكالة APA.
مكتب شبكة الجزيرة.
في 11 أكتوبر 2023:
تضرر مكتب موقع المصدر جراء استهداف برج الكرمل.
تضرر مكتب شبكة ميثاق جراء استهداف برج الكرمل.
إضافة إلى عدة مقرات لمؤسسات كـ "شبكة الأقصى الإعلامية" و"وكالة خبر" و "إذاعة زمن" و"صحيفة القدس" وإذاعة "بلدنا" وغيرها من المؤسسات.
2-إجراءات انتقامية
اغلاق مؤسسة جي ميديا بقرار من الجيش الاسرائيلي.
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين 16 أكتوبر 2023، منع شركة جي ميديا الإعلامية من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبارها منظمة غير مشروعة. وادعت السلطات في تصريح أصدره قائد قوات جيش الاحتلال بالضفة الغربية، بأن الشركة ذراعا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". واحتفظت المؤسسة الإعلامية بحقها في متابعة هذا القرار دوليا
هجوم سبراني على مواقع الكترونية.
أعلنت شبكة راية الإعلامية عن تعرض عديد المواقع الالكترونية ومن بينها موقع الشبكة إلى هجوم سيبراني مصدره دولة الاحتلال ما حد من قدرتها على النشر والوصول الى جمهورها لنقل الاخبار والمعلومات.
تعطل عمل الإذاعات بسبب نفاد مصادر الطاقة.
تعطل عمل الإذاعات في قطاع غزة بسبب القصف الذي تعرض له جزء منها في حين وجدت بقية الإذاعات نفسها عاجزة عن العمل في ظل شح مصادر الطاقة في ظل عدم سماح قوات الاحتلال بدخول الوقود الي قطاع غزة. وتعمل في غزة 24 إذاعة تعمل على نقل الأحداث والمعلومات.
إيقاف بث قناة الأقصى الفضائية
أعلنت قناة الأقصى الفضائية عن إيقاف بثها على القمر الصناعي "أوتيلسات" في 15 أكتوبر بسبب ما قالت إنه "ضغوط فرنسية". وقالت القناة أن الشركة الفرنسية المسؤولة عن القمر الصناعي Eutelsat أصدرت قرار يقضي بحجب شارة القناة عن القمر الصناعي ووقف بثها معتبرة أن الشركة استجابت "لضغوط الحكومة الفرنسية وخضوعا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
اختراق بث قناة الرابعة.
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعرض بث قناة الرابعة إلى التشويش والاختراق.
منع بث قناة الجزيرة
صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قرار ايقاف عمل شبكة الجزيرة خلال الحرب على غزة وفق بيان لوزارة الاتصالات الإسرائيلية صادر الجمعة 20 أكتوبر 2023. ويأتي هذا القرار بتعليمات من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الاتصالات وتأييد الموساد والشاباك ووزارة الأمن. معتبرين أنها تساعد المقاومة الفلسطينية وتمارس دعاية لها.
إصابات خطيرة في صفوف الصحفيين
تشير بيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى تعرض الصحفيين والمصورين الصحفيين إلى إصابات خطيرة من بينهم:
الصحفي ابراهيم قنن.
مراسل قناة الغد والمصور الحر علي حمد.
الصحفي صالح المصري من وكالة فلسطين اليوم.
المصور الصحفي محمود الهمص مصور وكالة الصحافة الفرنسية.
إصابة الصحفي معالي أبو سمرة بالاستهداف غرب دير البلح.
وقالت النقابة أنه مع الهجمات العنيفة والمتتابعة، أصبح من المستحيل رصد عدد الصحفيين المصابين الذي قد يكون بالعشرات بناءً على الإفادات التي وصلت النقابة.
تهديد الصحفيين
تعرض الصحفيون العاملون على تغطية عملية "طوفان الأقصى" الى شتى أشكال التهديد سواء بالسلاح أو بحملات التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي والمطالبة بتصفيتهم:
1-صحفيون في مواجهة السلاح:
-قامت وحدات خاصة بالتهديد ورفع السلاح على الصحفيين عادل أبو نعمة، سليمان أبو سرور، إلهام هديب، محمد جواد ومنعتهم من التواجد والتغطية.
-أطلقت قوات الاحتلال النار على الصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث مخيم نور شمس.
-استهدفت قوات الاحتلال يوم الخميس 19 أكتوبر 2023 مجموعة من الإعلاميين باطلاق النار عليهم.
-قيام مستوطن مسلح بتهديد طاقم تلفزيون الجزيرة أثناء تغطيتهم للأحداث.
-تهديد حرس الحدود بالسلاح للصحفية داليا النمري للمنع من التغطية ورفع الملف للشاباك.
-تهديد الصحفية داليا النمري بالسلاح.
2-تهديدات ومضايقات تطال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
-تأييدا من الموساد الإسرائيلي لقرار يقضي بإغلاق المكاتب الإعلامية التي ''تضر بأمن إسرائيل" وعلى رأسها مكتب الجزيرة.
-تهديد مستوطنين من بيت ايل الصحفية لطيفة عبد اللطيف وطاقم القناة الإيطالية الرابعة والاعتداء عليهم وإصابتهم بجروح واستهداف السيارة وإلحاق الضرر بمعداتهم.
-تهديد مذيع قناة العربي أحمد دراوشة على الهواء مباشرة من قبل مستوطن مسلح.
الصحفي أحمد الصفدي مطلوب للتحقيق من قبل الشاباك.
-اقتحام وتفتيش منزل الصحفي إيهاب علمي.
-منع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة.
-منع قوات الاحتلال للصحفيين من الاقتراب من مخيم نور شمس.
-مضايقة قوات الاحتلال لمراسل قناة "الجزيرة" الياس كرام على المباشر.
3-التحريض على الصحفيين وخطورته على أمنهم
-تصوير المستوطنين طاقم سكاي نيوز عربية بالقدس ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع نص يحرض على مهاجمتهم واصفينهم: صحفيون عرب.
-التحريض على الصحفي الفلسطيني مثنى النجار من قبل المستوطنين على شبكات التواصل الاجتماعي.
-التحريض على الصحفي محمد تركمان في الضفة الغربية من قبل مستوطنين على شبكات التواصل الاجتماعي.
*كما تجدر الإشارة إلى أن مراسلي المؤسسات المعروفة بمناصرتها للكيان الصهيوني كقناة "بي بي سي" سعت الى معاقبة صحفييها الداعمين للقضية الفلسطينية، وأحالت في هذا الصدد ستة صحفيين على مجلس التأديب، في حين استقال منها صحفيون اعتبروا خط تحريرها يتناقض مع مبدأ الضمير في المهنة الصحفية والذي يقتضي تبني الصحفي للخط التحريري للمؤسسة عن قناعة منه. كما أقالت صحيفة "الجارديان" رسام الكاريكاتور ستيف بيل بسبب رسم لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
*كما استقال عديد الصحفيين من مؤسساتهم احتجاجا على حالات الصنصرة التي يتعرضون لها، ما اعتبروه تعارض مؤسساتهم مع مناصرة قضايا حقوق الانسان.
شورابي والقطاري الملف الاسود
تبقى قضية الصحافيين التونسيين الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري المخطوفين في سبتمبر 2014 الملف الاسود والكارثة التي ألمّت بعائلتهما وبالعائلة الاعلامية في تونس وبالرأي العام التونسي عموما.
ومعلوم أن القصة تعود الى سبتمبر 2014 عندما كلّفت القناة التلفزية "فيرست تي في" الزميلين سفيان ونذير بالتوجه الى ليبيا للقيام بتحقيق صحافي حول عدد من القضايا، وحسب الروايات المختلفة والتي اشتركت في ان الزميلين توجّها في البداية الى طرابلس ومن هناك تحوّلا الى منطقة البريقة حيث توجد حقول نفط تحت سيطرة مجموعات مسلحة موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر ليتم اختطافهما هناك قبل أن يُطلق سراحهما بعد مدة قصيرة من الحجز بعد ان وقّعا على وثيقة تفيد بإطلاق سراحهما، ليتحولا الى منطقة أجدابيا البعيدة عن البريقة حوالي 60 كيلومترا وعن منطقة بنغازي 160 كيلومترا.
ومن المرجّح أن الزميلين البعيدين حينها على العاصمة طرابلس (حوالي 800 كيلومترا) قررا العودة الى الاراضي التونسية عبر الحدود المصرية ، ومعروف ان تلك المناطق كانت تحت سيطرة عديد الفصائل المسلحة، وهناك تحديدا تم خطفهما من مجموعة مسلحة لم تكشف بعد عن هويتها.
ومع تحرّك القطاع الاعلامي في تونس في اطار النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تشكلت لجنة لمتابعة الملف وقامت بعديد الاتصالات مع جهات ليبية متعددة التي أكدت أغلبها ان الزميلين موجودين في منطقة درنة الليبية وهما على قيد الحياة لتنطلق مفاوضات من أجل الافراج عنهما، إلا ان تلك المفاوضات تعطّلت لأن الجهة الخاطفة لم تقدم أي مطالب، وليعود بذلك الغموض يكتنف الملف وتعود معها الشائعات التي تبرز بين الحين والاخر حول اغتيال الزميلين ولتعود بذلك المعاناة المتواصلة لعائلتهما، في الوقت الذي اتسم سلوك الخارجية والديبلوماسية الرسمية التونسية بالتردد وبعدم الفاعلية.
حتى أن السيدة سنية القطاري والدة نذير أكدت انها توجّهت يوم 17 جويلية 2017 إلى مقر رئاسة الحكومة لطلب مقابلة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد أو من يمثله وذلك بعد المعلومات التي تم تداولها عبر قناة 218 الليبيّة المتعلقة بإعدام الزميلين سفيان ونذير، وقالت السيدة سنية لوسائل الاعلام أنها كانت تنتظر من رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية أن يتصل بها ويخبرها عن ما أعلنته القناة الليبية ولكن القناة هي من اتصلت بها وأعلمتها بالخبر، مضيفة أنها لم تشعر بوجود الدولة وبمساندتها لها.
وشددت والدة الصحفي نذير القطاري أن على الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد أن تولي قضية الصحفيين المختطفيين في
فشائعات اغتيال الزميلين لم تكفّ عن الظهور واخرها نشر صفحات تابعة لـتنظيم الدولة الإسلامية ـ فرع ليبيا في برقة خبرا عن إعدام سفيان الشورابي ونذير القطاري السنة قبل الفارطة إلا ان نقيب الصحافيين التونسيين الزميل ناجي البغوري فنّد الخبر واكد انه قريب من الاشاعة مضيفا أن نقابة الصحافيين مازالت على اتصال بأطراف ليبية سبق وان تدخّلت في الموضوع ولم تؤكد صحة خبر الاعدام، كما ان عائلتي الزميلين أكدتا أن كل المعلومات التي تصلهم من مختلف الاطراف مطمئنة .
في 28 سبتمبر 2018 كشف رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام بليبيا في ندوة صحافية أنّ الصحفيين التونسيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، كانا قد اختطفا بالطريق العام بين مدينتي درنة وأجدابيا من قبل تنظيم داعش الإرهابي، معربا عن تحفظه عن ذكر المزيد من التفاصيل بشأنهما وذلك احتراما لسرية التحقيق، وقال إنّ قيادات ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، قد أدلت بمعطيات أولية خلال التحقيق معهم حول كيفية اختطاف القطاري والشورابي وأين تم إقتيادهم، معربا عن أمله في أن تؤدي المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها، إلى الوصول لنتائج حقيقية حول عملية الإختطاف.
هذه التصريحات قد تحتمل بنسب كبيرة بأن الزميلين مازالا على قيد الحياة وان الشائعات التي تظهر من حين لآخر هي مجرد مناورات من طرف الجهات الخاطفة لتعيد الى ملف سفيان والقطاري الى السطح من اجل فرض مفاوضات على قياسها وجعل الموضوع محور تجاذب اقليمي .
تدويل القضية
وأمام هذا الوضع الغامض فقد قررت المنظمات الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعدد من مكونات المجتمع المدني يوم 8 سبتمبر 2018 بمناسبة اليوم الوطني لحماية الصحافيين، قررت تدويل قضية سفيان ونذير ومراسلة الامين العام للامم المتحدة.
فقد امضت كل من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين ووجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لطلب التدخل العاجل من منظمة الأمم المتحدة للكشف عن الحقيقة بخصوص مصير الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وارتأت هذه المنظمات تدويل الملف ورفع قضية لدى المحكمة الجنائية الدولية وخاصة أن تونس دولة عضو فيها وأن المدعي للعام للمحكمة الجنائية الدولية متعهد بالبحث في الجرائم المرتكبة ضد
المنظمات الموقعة على الرسالة اكدت ضرورة العمل المشترك ومزيد تضافر الجهود للكشف عن حقيقة مصير الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري خاصة في ظل تضارب التصريحات وتواترها بشأن مصيرهما مشددين على وجوب تحمل الدولة التونسية مسؤولياتها تجاه الملف.
ومهما يكن من أمر فمن الجلي ان فاعلية الخارجية التونسية في الملف ضعيفة جدا ولم تتمكن الى الان من فرض نفسها على مختلف الجهات وعلى الاطراف الليبية ودفعها الى التعاون اكثر في اماطة اللثام عن لغز الاختطاف وانارة الرأي العام وطمأنة العائلات، حتى أن بعض المتابعين يؤكدون ان الحكومات التونسية المتعاقبة بعد 2014 انخرطت في لعبة التجاذبات الاقليمية والسياسية والامنية وقد تكون وضعت ملف سفيان ونذير رهين تلك التجاذبات، ولم تقدم اجابات ضافية إلا تلك التي تبرّر العجز بأن ملف الزميلين كان ضحية الوضع في ليبيا وفي انعدام سلطة مركزية في ليبيا لم تتمكن من معرفة مصيرهما...، رغم أن رئيس الدولة المرحوم الباجي قايد السبسي اكد سابقا لعائلتي المخطوفين أن الدولة التونسية متحملة مسؤوليتها وجدية في تعاملها مع الملف.
وحتى بعد 25 جويلية مع سلطة قيس سعيد لم تقم الدولة التونسية بأي جهد يذكر لكشف حقيقة فقدان سفيان ونذير.
من هما سفيان ونذير؟
المصور الصحافي نذير القطاري عُرف بشجاعته في العمل وجرأته في الاستقصاء المصور رغم صغر سنه، وقد سمح له عمله في القناة التلفزية فيرست تي في بالاحتكاك بسفيان والتعرف عليه عن قرب والاقتناع بجدوى العمل الاعلامي الميداني لتقديم مادة اعلامية محترمة ونزيهة .
أما الزميل سفيان الشورابي قد التحق بالمهنة منذ اكثر من 17 سنة، بدأ مشواره منذ كان طالبا في الاتحاد العام لطلبة تونس ومعارضا لحكم بن علي مما جعله عرضة للاعتقالات والايقافات والتعنيف، وشارك سفيان في كل الفعاليات التي كانت تدعو اليها المعارضة الديمقراطية والنقابات.
كما برز اسمه في انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 خلال تغطيته لاحتجاجات اهالي الحوض للمطالبة بالتنمية العادلة ومحاربة الفساد والتشغيل .
اشتغل سفيان في عدد من المؤسسات الاعلامية مثل جريدتي مواطنون و الطريق الجديد المعارضتين لبن علي.
وبعد الثورة اشتغل سفيان في عدد من المواقع الاعلامية ومنها جريدة الاخبار اللبنانية، كما عُرف سفيان بمعارضته لحكم حركة النهضة واعتبرها تيار اسلامي جاء ليجدّد حكم بن علي ولكن بلبوس آخر.