وطني

كلمة الجامعة في سفارة الصين


كلّفني السيد رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف بتمثيله ونيابة عدد أعضاء الهيئة المديرة في هذا الحفل البهيج الذي نُتوّج فيه مجهودا مشتركا انطلقنا فيه منذ عدّة أسابيع  ويتمّ خلاله الإعلان عن نتائج مسابقة فكرية نظّمناها معا.
وقد سرّنا كثيرا أنّ أصدقاءنا الصينيين وضعوا ثقتهم في جامعتنا ومن خلالها مختلف الصحف الورقية والالكترونية للإعلان عن تنظيم المسابقة وتكليف عدد من أعضاء هيئتنا المديرة باختيار أفضل المقالات المشاركة في المسابقة  ومشاركة عدد من صحافيينا فيها.
كما سرّنا أيضا أنّ الاقبال على المشاركة في المسابقة باللغتين العربية والفرنسية كان كبيرا وفاق توقّعاتنا وقد أخبرنا زُملاؤنا أنّ أغلب المقالات جيّدة وأنّهم في عدّة حالات وجدوا أنفسهم أمام صعوبة ترتيبها طالما أنّ العديد من المقالات متقاربة في المستوى.
ونُضيف أنّ المقالات كشفت لنا أنّ عددا مُهمّا من التونسيين يعرفون الصين معرفة جيّدة فإلى جانب الصحافيين صادفنا باحثين ورجال أعمال وأساتذة وهم جميعا يحتكمون على معلومات وفيرة عن الصين و خصائصها وعاداتها وتقاليدها وعبر أغلبهم عن تمنياتهم بمزيد من التطور للعلاقات القائمة بين البلدين. كما أنّ العديد منهم ضمّن مقاله أرقاما ومعطيات في غاية الدّقة وأن عددا آخر قدّم اقتراحات جيّدة للمستقبل.
وحسنا فعلت السّفارة عندما وسّعت في عدد الجوائز حسب كلّ لغة حتّى أنّها صارت 18 في الجملة وأنا أتمنى أن يقع نشر جميع المقالات في كتاب يوثّقها ويجعلها مرجعا يعكس عمق العلاقات بين البلدين. كما أتمنى أن نتوصّل في أقرب وقت ممكن الى إقامة مركز التبادل الصحفي التونسي الصيني بما يتيح مزيدا من التعاون وتبادل الخبرات.
ختاما أجدد لكم شكري الخاص وشكر الرئيس وجميع الزملاء على تعاونكم مع جامعتنا واهتمامكم الكبير بتحسين العلاقات بين بلدينا والعمل المستمر على إقامة المزيد من المشاريع المشتركة ونرجو أن تبلغوا سلطات بلادكم شكرنا وتقديرنا لما يبذلونه من جهود في سبيل الارتقاء بالتعاون القائم بين شعبينا.