مصطفى عبد الكبير للشعب نيوز..تواصل غلق المعابر بين تونس وليبيا ستكون له تداعيات كارثية"
قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير في تصريح خاص بالشعب نيوز ان تواصل غلق المعبابر الحدودية بين تونس وليبيا له انعكاسات سلبية على عدة مستويات وستكون له تداعيات كارثية وازمة اجتماعية.
واوضح انه على المستوى الاقتصادي كانت هناك خسارة للمصدّر التونسي والمستثمر التونسي ولاصحاب المصحات والقطاع الصحي عامة إضافة إلى خسارة كبيرة في قيمة الصادرات من المنتوج الفلاحي. وهو ما اعتبره محدثنا سببا في تعمق الازمة باعتبار اننا مقبلون على موسم التمور والرمان وغيرها من المنتوجات.
وأضاف رئيس مرصد حقوق الانسان ان الانعكاسات أيضا كانت سلبية على مستوى التشغيل، حيث خسرنا آلاف مواطن الشغل جراء إغلاق الحدود لا سيما واننا على أبواب موسم العودة المدرسية.
واعتبر محدثنا ان التداعيات السلبية تجلت أيضا على مستوى قطاع البناء والمقاولات، موضحا ان هناك تراجعا كبيرا في القدرة التنافسية داخل ليبيا نظرا لصعوبة التنقل وغلق الحدود مع تراجع كبير في قيمة الصادرات من جبس ودهن ومواد انشائية كانت السوق اللبية دوما وجهتنا الأولى مع خسارة كبير ة في قطاع الهندسة والديكور.
واكد عبد الكبير ان هناك ركود تام على كل المستويات مما تسبب في تراجع حجم المبادلات التي انخفضت الى الثلث مقارنة بالسنوات الأخيرة.
واهم خسارة لتواصل غلق المعابر الحدودية بين الجارتين تونس وليبيا، قال عنها مصطفى عبد الكبير انها تتمثل في الانعكاسات السلبية لمثل هذه القرارات على المستوى الإنساني، مفسرا ان عددا من المواطنين وجدوا نفسهم عالقين، ومنهم من هو في حالة صحية حرجة ومنهم من له أطفال يدرسون بالمدارس التونسية ومنهم من هو متزوج من لبيية او العكس ليبي متزوج تونسية. وقال ان هناك أسر وعائلات تقطعت بها السبل واصبحت مفككة بين تونس وليبيا.
إضافة الى ان هناك عدد من الليبيين لهم مواعيد طبية أكيدة ولا يمكن تأجيلها خاصة أصحاب الامراض الخبيثة على حد قوله.
واكد المتحدث ان كل هذه التداعيات السلبية ستتسبب حتما في حالة احتقان كبيرة لدى متساكني عدد من المدن الحدودية وخاصة منها مدينتي بنقردان وتطاوين كما ستزيد حتما من حجم معاناة المواطنين.
حياة الغانمي