هند صبري تستقيل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة احتجاجا على تجويع غزة
الشعب نيوز / كاظم بن عمار - أعلنت الممثلة التونسية هند صبري استقالتها من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة؛ كسفيرة نوايا حسنة، احتجاجا على استخدام "سلاح التجويع" ضد سكان قطاع غزة.
وقالت صبري، في بيان باللغتين العربية والإنقليزية عبر حسابها بمنصة "إكس" مساء الأربعاء: "بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي".
وتابعت: "أكتب ذلك بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة".
هند صبري أوضحت أنه "خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت".
ولليوم 48، يشن الجيش الصهيوني حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، نحو 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت حركة "حماس" 1400 صهيوني وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية صهيونية كما أسرت نحو 239 صهيوني ، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الكيان المحتل .
وأضافت هند صبري: "حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة لوقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب".
وأردفت: "كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة".
وفي انتقاد مبطن للبرنامج أعربت الممثلة التونسية عن خيبة أملها قائلة: "مع ذلك، تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الـ46 الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة".
وشددت على أن "هذا السلاح قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة".
وختمت بقولها: "لذلك كله أعلن استقالتي، وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى".
ومن المرتقب الإعلان خلال الساعات القليلة المقبلة عن بدء سريان هدنة إنسانية بين حركة "حماس" و الكيان الصهيوني ، يتم بموجبها إطلاق سراح 50 أسير صهيوني من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الصهيونية ، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة.