هل خرج الوضع الصحي في تونس عن السيطرة؟ تحذيرات طبية من الوصول إلى السيناريو الإيطالي
أطلقت رئيسة قسم أمراض الرئة بمستشفى عبدالرحمن مامي "أريانة" نوال الشاوش، صيحة فزع معلنة أن الوضع في تونس أصبح كارثيا وأن السيناريو الإيطالي بهذه الطريقة سيكون مصير تونس، نظرا لعدم الالتزام بالبروتوكول الصحي.
وحذرت الشاوش من إمكانية الاضطرار في الأيام المقبلة للاختيار بين من سيعيش ومن سيموت من المرضى.
تصريح هذه الطبيبة أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، حيث انتقد روادها سياسة اللامبالاة التي تتوخاها الدولة تجاه مواطنيها، علاوة على عدم وجود إجراءات صارمة وقوية لإيقاف انتشار الفيروس.
وقد أعلنت وزارة الصحة عن تقلص عدد أسرة الإنعاش في تونس إلى 40 سريرا شاغرا فقط، ما يستدعي ضرورة الحذر من مزيد تفشي هذا الوباء، إضافة إلى وجود ضغط في مستشفيات ولايات تونس الكبرى وولايات الساحل.
وقد بلغ عدد المصابين بكورونا في تونس، وفق آخر إحصائيات رسمية لوزارة الصحة التونسية، 18413 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 265 حالة.
ومنذ فتح الحدود في 27 جوان الماضي، سجلت تونس نحو 15 ألف حالة كورونا.
وأمام هذا الارتفاع، جدد التونسيون مطالبتهم بفرض الحجر الصحي الشامل خاصة إثر التصريح الأخير لرئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي الذي أكد فيه أنه لا مجال للعودة إلى الحجر الصحي الشامل.
وقد انتقد سهيل العلويني المستشار لدى منظمة الصحة العالمية في تونس على صفحته الرسمية عبر فيسبوك سياسة الدولة في التعامل مع الوباء، داعيا إلى ضرورة مراجعة إدارة وحوكمة الجائحة في أقرب الآجال. وأكد العلويني أن تعامل الدولة مع هذا الوباء غير ناجع.
وانتقد عدد من التونسيين سياسة الدولة في تعاطيها مع هذه الجائحة، معربين عن عدم ثقتهم في الدولة التي جعلت لجانها الصحية تسمح بفتح الحدود دون فرض حجر صحي للقادمين من الخارج وتسببت في الوضع الحالي الذي تمر به البلاد.