ثقافي

استهجنوا صمت مهرجاني مراكش والسعودية : سينمائيون عرب يرفضون ربط "التمويل المشروط " لافلامهم بجهات لا تعترف بعدالة القضية الفلسطينية

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  امضى عدد من الممثلين والمخرجين والمنتجين السينمائيين اليوم الاثنين 27 نوفمبر 2023  على عريضة تدين صمت المهرجانات العربية في مراكش ومهرجان البحر الاحمر بالمملكة العربية السعودية ورفضوا ربط تمويل وانتاج افلامهم بجهات لا تعترف بعدالة القضية الفلسطينية وجاء في نص العريضة ما يلي :

* ابادة مدانة 

"بعد 75 سنة من احتلال أرض فلسطين و47 يوماً من عمليات الإبادة، لا يواجه الشعب الفلسطيني في غزة، اليوم، فقط حربًا أو مذبحة، وإنما تطهيرًا عرقيًا وإبادة جماعية ينفذها الكيان الصهيوني أمام أعين العالم أجمع. من واجبنا ومسؤوليتنا الآن، على المستويين الفردي كسينمائيين أو الجمعي كمهرجانات، أن نؤكد بأن ما يجري الآن هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وأن نرفع الصوت للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار. 

إيماناً منا بالدور الإعلامي والثقافي الذي يمكن أن تقوم به المهرجانات وعروض الأفلام فنحن نستهجن صمت المهرجانات السينمائية العربية في هذه المرحلة التراجيدية وعلى سبيل المثال لا الحصر، المهرجان الدولي للفيلم في مراكش الذي تجاهل دعوتنا السابقة إلى إصدار موقف رسمي يدين العدوان الصهيوني على غزة واستمر بصمته مع الاستعدادات الأخيرة له، وأيضاً مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المزمع تنظيمه هذا الشهر والذي لم يصدر عنه أي إشارة لما يتعرض له شعبنا في فلسطين."

* في مشاكل التمويل المشروط 

"كسينمائيين من المنطقة العربية وبلاد الجنوب، ما زلنا نواجه حتى هذه اللحظة الصورة النمطية المفروضة على أفلامنا، ومشاكل التمويل المشروط. وبالرغم من كل هذه الصعوبات والتحديات، لا نستطيع أن نغض النظر او السمع او الحس عن الوضع المأساوي الحالي ونكمل أعمالنا السينمائية وكأن شيئا لم يكن.

إننا نعلن رفضنا لأن نكون في موقف الصامت المتغاضي عن جرائم الاحتلال، ونعلن موقفنا الواضح والصريح مع حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة لنيل حريته من احتلال الفصل العنصري الصهيوني. ونتضامن مع كل صوت حر في أي مكان في المنطقة العربية وبلاد الجنوب والعالم أجمع. كانت فلسطين وما زالت فلسطين هي قضية جوهرية لكل الشعوب التي عانت من الاستعمار والحروب والظلم والعنصرية."

* نحو صناعة سينمائية حرة 

"إننا نؤمن بالضرورة والحاجة لوجود مساحات عامة آمنة مع هامش واسع من الحرية، وبالتالي فنحن نتساءل كيف يمكننا صناعة سينما إن لم نكن أحراراً في التعبير عن حقيقتنا وواقعنا؟ هل نريد أن نربط مشاريعنا وأفلامنا بأطراف تتجاهل قضايانا، وتشتري حياديتنا وتسكت أصواتنا وتتلاعب بها؟ تجاهل هذه التساؤلات أصبح اليوم بمثابة غض النظر عن هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تجري بحق شعبنا الفلسطيني حالياً.

نؤكد أن السينما لا تنفصل عن الحياة وعن واقعنا السياسي الذي فرض نفسه على كل تفاصيل حياتنا الشخصية والمهنية. وإن لم تلتفت هذه المهرجانات إلى قضايانا وتتواصل معها وتُعبّر عنها، وتسمع نداءاتنا المتكررة بإدانة العدوان والظلم الدائر حولنا، فإنها ومن خلال صمتها على هذا العنف تتعدى على مساحتها ومساحتنا وتطيح بالأماكن التي ظننا أنها ستكون آمنة ونستطيع أن نُعبّر فيها عن أنفسنا بحرية."

* تحرك سينمائي عالمي

"نحن صناع السينما من العالم العربي نحيي المهرجانات العربية أو الأجنبية التي اتخذت موقفاً واضحاً ضد إبادة الشعب الفلسطيني ونأمل من سينمائيي العالم دعم هذه الحركة والتضامن مع الزملاء السينمائيين ممن سحبوا أفلامهم ومشاريعهم من المهرجانات التي ما زالت مصرة حتى هذه اللحظة على عدم الاعتراف بحرب الإبادة الجارية ولا المطالبة بوقفها. كما ندعوهم إلى التوقيع على هذا البيان."

* الموقعون : الحبيب بالهادي، الجيلاني السعدي، آلاء القيسي، آن فاز، أحمد البجاوي، أحمد بن رمضان، أسمهان بكيرات، أشرف مطاوع، أكرم سعدون، أمل سعدالله، أميرة الشبلي، أمين سيدي بومدين، إقبال عرافة، إنتصار بلعيد، أسامة العبد، أود فوريل، باسم فياض، بان مرقة، بلوفة باكوبا-كانيندا، بوبكر سنكرى، بية مظفر، تانيا توتنجي، جريج بوريس، خليل التركي، داليا ناعوس، داميان أونوري، رامي صباغ، رامي فرح، رامي نضال، رضا التليلي، روان نصيف، روبين عيد، رباب المباركي، زهراء غندور، ساندرا ماضي، سلمى الطرزي، سلمى صبري، سماهر القاضي، سيريل نعمة، سيمون الهبر، عباس فاضل، عديلة بن ديمراد، عرب لطفي، عزة الحسن، علي حسين العدوي، غسان سلهب، غلاديس جوجو، فاطمة الشريف، فيليب رزق، كريم صياد، كمت السعيد، لاميس هاشم، ماجد نادر، مارك خليفة، ماهر أبي سمرا، محمد العبد، محمد الفريني، محمود كورك، محمود المساد، موسى برهومة، منال خالد، مونيكا مورار، ميس دروزة، موتيجاندا وا نوندا، نادية تويجر، نادين نعوس، ناريمان ماري، ناهد عواد، نجوى زهير، نور بلوق، نور عرفة، نويمي مينديل،هادي زكاك، هالة عبدالله، هشام ياكوبي، هفال قاسو، هيفاء البدوي، يسر القاسمي.