نقابة الصحفيين وجامعة الاعلام وعدد من المنظمات الوطنية تدين التهديدات الخطيرة ضد الصحفيين ووسائل الاعلام
أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة الوطنية للإذاعات الخاصة والجامعة العامة للإعلام التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل والجامعة التونسية لمديري الصحف والغرفة الوطنية النقابية للقنوات التلفزية الخاصة والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، تعرض بعض الصحفيين إلى التهديد بسبب التعبير عن موقفهم وتشويه بعض الإذاعات الخاصة بسبب فتح فضاءاتها لتعدد الآراء والأفكار.
وأشارت المنظمات في بيان مشترك إلى أن بعض الصحفيين المهنييين، على غرار الياس الغربي ونزيهة رجيبة وزياد كريشان وهيثم المكي ومحمد اليوسفي ومحمد ياسين الجلاصي وغيرهم، باتوا في الأسابيع الأخيرة ضحية سحل إلكتروني أخلاقوي مرفق بتهديدات خطيرة تستهدفهم وتستهدف عائلاتهم لمجرد تعبيرهم عن مواقف تخضع للنقاش والجدال أو إدارة حوارات ومشاركة تعدد الآراء والأفكار بخصوص مستجدات الساحة الوطنية بعد 25 جويلية الماضي وفق ما تقتضيه المهنة الصحفية من ضرورة فتح نقاش عمومي لا يستثني أي ملف.
واعتبرت الهياكل، الموقعة على البيان، أن عديد وسائل الإعلام، التي فتحت فضاءاتها لتعدد الآراء والأفكار أصبحت محل تشويه وتهجمات علي غرار إذاعات "موزاييك أف أم" و "راديو الديوان" وكاب أف أم" ووصلت التهديدات إلى التحريض على إغلاقها.
وتبنّت هذه المنظمات مطالب للشعب التونسي التي عرفت أوجهها في 25 جويلية الماضي مؤكدة على أن الإصلاحات الجذرية بما فيها في قطاع الإعلام تبنى على أساس سياسات عمومية تشاركية وليس من خلال حملات التشويه والإبتزاز والتهديد ومحاولات مغالطة الرأي العام.
وعبّرت المنظمات عن استغرابها من صمت النيابة العمومية عن فتح تحقيق عاجل في حملات السحل الإلكتروني التي يتعرض لها صحفيون ووسائل إعلام وحقوقيون ونشطاء ونقابيون داعية المجلس الأعلى للقضاء لتحمل مسؤوليته كاملة في تقاعس النيابة العمومية الذي يرتقي لمرتبة التواطؤ.
ودعت رئيس الجمهورية إلى تحمل مسؤوليته التاريخية في التدخل لإيقاف نزيف الهجمة المنظمة والهمجية على صحفيين ووسائل إعلام ونشطاء وحقوقيين.
وجدّدت دعوتها إلى الصحفيين ووسائل الإعلام إلى لعب دورهم المهني والوطني في حماية المسار الانتقالي من خلال التقيد باخلاقيات المهنة والتدقيق في الأخبار والمصادر والمعلومات، ومكافحة الأخبار المظللة والزائفة، والقطع مع خطابات التحريض على الكراهية والتمييز، ومقاومة محاولات الزج بهم في الصراع السياسي، والعمل على تفويت الفرصة على المتربصين بحرية الصحافة والإعلام.