نقابي

تُجهض مرتين بسبب التعسف وبُعدها عن مقر العمل: قصة مأساة عاملة بمغازة مونوبري صفاقس

تشهد إحدى مغازات "مونوبري" بصفاقس مأساة وحدث درامي بطلتها عاملة بإحدى فروع المؤسسة السيدة سعيدة التريكي، التي أجهضت مرتين بسبب التعسف الذي مورس عليها والتعب والإرهاق الذي عانته بسبب بُعد مقر عملها عن منزلها حوالي 45 كيلومترا.

مصادرنا كشفت أن السيدة التريكي التي تعمل بمغازة مونوبري بصفاقس سنتر، قد قدمت طلبا منذ فترة للمدير الجهوي بالنقلة إلى مغازة ساقية الداير  نظرا لقربها الى مقر عمل زوجها وليتسنى لهما التنقل معا، لكنها لم تجد من المدير إلا المماطلة والتسويف، فبقيت على تلك الحال تتنقل على أربع مراحل ذهابا وأربع مراحل أخرى إيابا، الأمر الذي لم يتحمله جسدها فأجهضت بذلك مرتين ما خلف لها تداعيات نفسية وألما ومرارة وغضبا لدى عائلتها وفي أوساط زميلاتها وزملائها.

السيدة سعيدة التريكي هي الآن تخوض إضرابا عن الطعام دفاعا عن حقوقها وعن كرامتها وواجب ردّ الاعتبار إليها ومحاسبة من تسبب في مأساتها، وسط مساندة وتضامن واسعين من زميلاتها وزملائها الذين يحمّلون مسؤولية تدهور وسلامة صحتها إلى الإدارة التجارية و إدارة الموارد البشرية.

وهنا نتساءل، أين المدير العام للمؤسسة من كل ذلك؟ وكيف لا يتدخل أمام كارثة إنسانية مثل هذه؟ أو هو لا نجده يتحرك إلا إذا اقتصر الأمر على الزيادة في الإنتاج والإنتاجية ويصمت أمام ما يعانيه العمال من إهمال وظروف عمل قاسية ومظالم وتعسف؟

صبري الزغيدي