خميس شماري، المناضل الديمقراطي التقدمي وأشرس المدافعين عن الاتحاد وقيادة 1978 يحتجب في الـ81 من عمره
تونس/ الشعب نيوز - توفي اليوم الاثنين 01 جانفي 2024 المناضل الديمقراطي التقدمي خميس الشماري عن عمر ناهزالـ 81 سنة. وخميس الشماري، كما أسلفنا، مناضل منذ سنوات شبابه الاولى من اجل الديمقراطية والحرية والتعددية، حيث يمكن القول انه واحد من أواخر كبار المناضلين التقدميين.
تعرفت عليه الاجيال التي تصغره بسنوات بشكل خاص في الحركة الطالبية وفي المعارك التي خاضها الاتحاد العام لطلبة تونس من اجل الاستقلالية عن الحزب الدستوري الحاكم وحكوماته المتعاقبة.
كما تم التعرف عليه كعنصر نشيط في حركة " آفاق " ومجموعة العمل والدراسات المنبثقة عنها وفي جملة التحركات الطالبية والسياسية التي شهدتها تونس وفرنسا للاحتجاج على اي نوع من انواع التعسف والاضطهاد التي مارستها سلطة الرئيس الحبيب بورقيبة ضد معارضيها من السياسيين والطلبة والفلاحين والنقابيين.
نذكر في هذا الصدد، انه وقف بكل قوة مناصرا لقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل التي وقع سجنها اثر احداث 26 جانفي 1978 وأسس مع جمع موسع من رفاقه في فرنسا " مجمع 26 جانفي 1978" (Collectif du 26 janvier 1978) وهو عبارة عن هيئة جمعت عددا كبيرا من انصار الاتحاد، تولت الدفاع عن القيادات النقابية التي وقع الزج بها في السجون، كما عرّت كواليس التنافس السياسي على خلافة الرئيس بورقيبة بين اقطاب الحكم انذاك. كما كشفت الهيئة المذكورة اعداد قتلى وجرحى احداث 26 جانفي 1978 والعمال والموظفين المفصولين من اعمالهم في تقارير موثقة نشرت على نطاق واسع.
كما لعب المجمع دورا مهما في حشد التاييد للقيادة النقابية السجينة وادانة محاكمتها والمطالبة المستمرة باطلاق سراحها.
نشط المرحوم بشكل خاص في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وفي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وتولى مهمات عديدة منها سفارة تونس لدى اليونسكو.
أسرة جريدة الشعب الموسعة تترحم عليه وتسأل الله ان يسكنه فراديس جنانه وتعزي فيه عائلته ورفاقه وكل الديمقراطيين والتقدميين.