نقابي

وقفة احتجاجية في مكتب الضمان الاجتماعي بسوسة

الشعب نيوز/ أبو خليل -  انتظمت صباح اليوم الاثنين 8 جانفي 2024 وقفة احتجاجية بالمكتب الجهوي بسوسة للضمان الاجتماعي بتأطير من النقابة الأساسية للضمان الاجتماعي وتم خلالها تقييم الوضع وتأثير ما يجري على المناخ الاجتماعي حيث عبر الاعوان عن عميق استيائهم من بعض القرارات المسقطة التي مست في الصميم معنويات الأعوان وأدخلتهم في حالة من الارتباك في الوقت الذي تنتظر منهم مزيدا من البذل والعطاء للنهوض بالمؤسسة والتقدم بها نحو الأفضل.

ولئن عبر بيان النقابة الأساسية عن دعمه لسياسة الدولة الرامية لتطهير الإدارة ومحاربة الفساد وضخ دماء جديدة بها الا انه في نفس الوقت عبر الاعوان عن تخوفهم من تحول هذه السياسة إلى عملية تصحير للإدارة من الكفاءات ودفع هؤلاء قصرا نحو التقاعد المبكر الاجباري دون مساءلة أو محاسبة مما يعطي إشارات سلبية ويخلق حالة من عدم الثقة والعجز عن الأخذ بزمام المبادرة سواء لمن سيخلفهم أو لبقية الأعوان.

وحيث أن هذا التوجه الخطير والذي وصل تأثيره مؤخرا إلى سلك المراقبة بمكتب سوسة الذي ما فتئ يحقق ولا يزال نتائج جيدة على مستوى عقود الأهداف وعرف عنه الصرامة في تطبيق القانون ومتابعة المتحيلين على الصندوق بكافة فئاتهم رغم ظروف العمل السيئة ونقص وسائل العمل و بين الطرف النقابي أن رئيس وحدة المراقبة الذي تم عزله من السلك مشهود له بالكفاءة والنزاهة وقضى مسيرته المهنية لأكثر من ثلاثين سنة في الذود عن مصالح الصندوق وكتكريم له أشهرا قبل بلوغه سن التقاعد يتم عزله بجرة قلم دون مساءلة أو توضيح وحيث أن مكافحة الفساد شعار جميل ولا تختلف في تطبيقه مع سلطة الاشراف الا أن لنا بعض التحفظ على طريقة التعاطي مع هذا الموضوع اذ لا يعقل أن يعتمد على البلاغات الكيدية أو الوشايات ممن لهم مصلحة مباشرة في التخلص من أشخاص يمثلون عقبة أمامهم في التلاعب بالقوانين أو ممن يمثلون شركاء وامتدادا للوبيات الفساد داخل المؤسسة.

وتمت مطالبة سلطة الإشراف والإدارة العامة بتوخي مزيد من الشفافية ومساءلة ومحاسبة المعنيين بقرارات العزل والإعفاء لبعث الثقة لدى الأعوان في التمشي الإصلاحي الذي تتوخاه الإدارة بعيدا عن منطق التشفي والولاءات والوشايات الكيدية و بتشريك الطرف الاجتماعي والممثل في الجامعة العامة للصناديق الاجتماعية والتشاور معه بغاية الحفاظ على المناخ الاجتماعي والتوازن داخل الصندوق و بمزيد احكام طرق التواصل بين إدارة المراقبة ومنظوريها خاصة في المكاتب الداخلية بحيث لا تقتصر علاقتهم على جمع الاحصائيات وتحويل شكايات المؤجرين للإجابة عنها في غياب شبه تام للتأطير والمتابعة.