وطني

ماذا يجري في الهوارية ؟ : تلاميذ ممنوعون من مزاولة تعليمهم لهذه الأسباب

الشعب نيوز / أبو خليل - 

* مواطن : لم احتج على السكر أو الحليب ولكن احتج على حرمان ابنتي من الدراسة  

لليوم الثاني على التوالي لم يلتحق تلاميذ النشع وبئر الجدي والكرمانية وبوحبيب وصاحب الجبل بالمعاهد والإعداديات لتلقي حصتهم من التربية والتعليم ونهل العلم لسبب غريب وعجيب وهو غياب النقل و غياب الحافلات المدرسية نتيجة عطبها و غياب العدد الكافي لنقل التلاميذ الذين يقطنون بارياف الهوارية .

هذا ما افادنا به الأخ عبد الحكيم بالحاج الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بالهوارية الذي أكد أنه اتصل بكل الجهات المعنية سواء المندوبية الجهوية للتعليم أو الشركة الجهوية للنقل ولكن لحد الآن بقي الوضع كما هو دون تغيير مما جعل عديد التلاميذ يعجزون عن مزاولة تعليمهم أو مواكبة كل حصص الدروس خاصة في ظل الأمطار والبرد والرياح التي تعم الجهة في هذا التوقيت بالذات .

وأفادنا محدثنا أن الهوارية تكاد تكون الاستثناء بالرغم انه متأكد ان جهات أخرى قد تكون  تعاني من نفس المشكل ، فوزارة النقل دعم عديد المرات شركات النقل إلى تأمين النقل المدرسي على حساب النقل المنتظم إلا في الهوارية فهي تمثل الاستثناء الوحيد في هذا الشأن.

واليوم توجد حافلة وحيدة تؤمن أكثر من سفرة وهو ما ينجر عنه وصول التلاميذ متأخرين إلى المؤسسات التربوية.

وكشف الكاتب العام للاتحاد المحلي عن تعدد الأعطاب في الحافلات بسبب تهرم أسطول النقل الجماعي والمدرسي ، حيث أن عدد الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ هو 6 حافلات.

ولكن عدد الحافلات المعطبة بلغ خمس حافلات مع العلم أن بعض الحافلات مازالت في ورشة الإصلاح منذ أكثر من سنة.

وتسبب ذلك في بقاء التلاميذ ينتظرون الحافلات أكثر من ساعة ونصف او الذهاب على الأقدام مع الاكتظاظ والوصول المتأخر إلى المنزل مساءا وإلى المعهد صباحا مما يشتت جهد التلاميذ والمدرسين والادارة و الاولياء ...

وقد تحرك الأهالي في قرية بوحبيب المنكوبة حقا حيث يواجه التلاميذ مخاطر الرسوب او الانقطاع عن الدراسة خاصة وأن الحافلة إذا أمنت السفرة الصباحية لا تؤمن السفرة المسائية مما اضطر التلاميذ إلى قطع عشر كيلومترات يوميا مشيا على الاقدام من قريتهم الى مدرستهم..

 وقد تدخل مواطنون كثر لبسط تواصل مشكلة النقل المدرسي من قرية بوحبيب المنكوبة إلى المؤسسات التربوية بالزاوية .

و قال أحد المواطنين المحتجين "أنا لا أحتج على غلاء المعيشة ولا انعدام مواد غذائية كالحليب والسكر.

ولا أطالب بعمل ولكن أن تحرم ابنتي من الوصول إلى المعهد كل يوم بدعوى تهرم أسطول النقل المدرسي فإني سأعادي الدولة ولن نسكت...

والخطاب كان موجها إلى السيدين معتمد الهوارية ورئيس فرع شركة النقل وذلك بحضور حشد هائل من سكان بوحبيب وقال هذا المواطن انا كتونسي كما ترون أراهن على التعليم وأضحي من أجل ابنائي الذين يرحمون من حقهم المقدس.. فهل تصل الرسالة ؟".