الستام دون مسؤول أول منذ سنة ،لماذا تصمت وزارة النقل عن الحوادث المتكررة في الموانئ التونسية: كيف نجا ميناء بنزرت من كارثة ليلة رأس السنة
الشعب نيوز / أبو خليل - كشفت مصادر لموقع الشعب نيوز أن مشاكل حوادث الشغل داخل المواني التونسية متواصلة دون تقييم رغم المراسلات التي تم توجيهها الى وزير النقل .
و الغريب في الأمر أن تلك الحوادث يمكن أن تتسبب في كوارث .
ففي غرة جانفي 2024 وقع حادث داخل ميناء رادس وكاد أن تحدث الكارثة عندما اصطدمت عربة تابعة للشحن والترصيف في مركز الشرطة وتسبب الحادث في إصابة عون أمن تمت نقلته على جناح السرعة إلى المستشفى وفي 2 جانفي تم تسجيل سقوط عامل حيث أصيب بكسور على مستوى الظهر و الأخطر أنه تم يوم 3 جانفي تسجيل سقوط رافعة لباخرة محملة باطنان من السكر كادت أن تسقط على 11 عون بمبناء بنزرت ولولا هروب الاعوان من مكان الحادث لوقعت كارثة حقيقية .
وكانت النقابة الخصوصية للشحن والترصيف قد وجهت مراسلات الى وزير النقل قصد مناقشة العديد من القضايا الملحة المتعلقة بقطاع شحن وتفريغ السفن في المواني التجارية التونسية ، خاصة على ضوء الحوادث الأليمة التي حدثت وكشف الخفايا في هذا السياق، خاصة بعد الحادث الأخير في ميناء بنزرت الذي جد إثر سقوط الونش و رافعة الباخرة المحمّلة بمادة السكر على الرصيف ومن ألطاف الله أن العمال تحصنوا بالهروب من منطقة الخطر تحت الونش و تم تجنب فقدان الأرواح البشرية نتيجة لهذا الحادث الذي يكشف عن حجم الفشل الذريع في إدارة المخاطر والاستخفاف بارواح العاملين في هذا الميناء أو في غيره من المواني التجارية التونسية.
ويطلب الطرف النقابي مناقشة السلامة المهنية، وجودة الخدمات، وضرورة الضرب على أيادي العابثين بسلامة الأعوان النشيطين في الموانئ . وتقترح النقابة الخصوصية تقديم الحلول الجذرية لإدارة المخاطر وتنظيم الاجراءات لضمان سلامة العمال لتأمين تفريغ البظائع والمحافظة على الأمن القومي الغذائي وذلك من خلال الوقوف على النصوص الترتيبية والقانونية المتعلقة بالسلامة المهنية و إجراءات استئجار السفن القادمة لبلادنا واختصاص البحرية التجارية التي تمثل السلطة البحرية وعجزها عن رد العبث المتسبب في ذلك من مؤسسات تصنيف للسفن وشركات تأمين واختبارات .
و تقع هذه الحوادث و الشركة التونسية للشحن والترصيف دون رئيس مدير عام منذ سنة تقريبا وهو أمر غير طبيعي ويجعل الشركة في حالة شلل بالرغم انها من اهم المؤسسات العمومية استراتيجيا واقتصاديا.
و تكشف الصور المصاحبة للمقال الحوادث التي وقعت والتي كادت أن تتسبب في كوارث بشرية .