رياضي

كأس الأمم الأفريقية: تونس تدشن دخولها المنافسة بمباراة سهلة على الورق أمام ناميبيا و موريتانيا الطموحة تسعى لبداية موفقة أمام بوركينا فاسو العنيدة

الشعب نيوز / كعب - تدشن تونس دخولها لمنافسات نهائيات كأس الأمم الأفريقية اليوم الثلاثاء 16 جانفي 2024 بمقابلة تبدو سهلة على الورق أمام ناميبيا، لكن نتيجتها مهمة للغاية بالنسبة لنسور قرطاج، الذين يسعون للذهاب بعيدا في هذه البطولة ولم لا التتويج باللقب.

ولم يتغيب منتخبنا الوطني عن أعراس الكرة القارية منذ سنوات، وكان حاضرا باستمرار طيلة 16 دورة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية دون انقطاع، لكن التتويج بالكأس لم يحققه إلا مرة واحدة أمام المغرب في 2004 بفضل هدف للمهاجم زياد الجزيري.

ومنذ 1994 حتى الآن، احتلت تونس المركز الثاني في 1996، كما بلغت الدور نصف النهائي مرتين وواظبت على بلوغ ربع النهائي على الأقل في آخر أربع نسخ.

وهذا يعكس مستوى تطور الكرة التونسية واستقرارها، وإن تنقصها الوصفة الملائمة لرفع الكأس في إحدى هذه التظاهرات الأفريقية.

ويحاول منتخبنا الوطني ، الذي تأهل للمونديال ست مرات لم يتمكن فيها من تخطي الدور الأول، من تجاوز عقدة الوصول إلى النهائي على يد مدربه جلال القادري الذي يقوده منذ قرابة عامين، شهد خلالها أداء ونتائج المجموعة تطورا واضحا.

وفي العام الماضي، لعبت تونس 11 مباراة، فازت في 6 وتعادلت مرتين وخسرت ثلاث من بينها لقاءان وديان خلال جولة آسيوية أمام كوريا الجنوبية 0-4 واليابان 0-2 في أكتوبر 2023 .

وفي آخر مبارياتها الودية الأربعاء، تغلبت على الرأس الأخضر 2-0.

ويعتمد الناخب الوطني جلال القادري على تشكيلة لاعبين من أصحاب الخبرات في أوروبا والبطولات العربية على رأسهم الظهير علي معلول (الأهلي المصري)، لاعب الوسط عيسي العيدوني (أونيون برلين الألماني)، صانع الألعاب يوسف المساكني (العربي القطري) والمهاجم طه ياسين الخنيسي (الكويت الكويتي).

وعزز القادري مجموعته بلاعبين شبان على غرار المدافعين يان فاليري (أنجيه الفرنسي)، علاء غرام ( النادي الصفاقسي)، لاعب الوسط أنيس بن سليمان (شيفيلد يونايتد الإنقليزي ) والمهاجمين سيف الله لطيف (فينترهور السويسري) و إلياس العاشوري (كوبنهاغن الدنماركي).

واستبعد القادري 11 لاعبا من التشكيلة التي استدعاها لمونديال قطر لأسباب فنية وأخرى متعلقة بالإصابة أو الاعتزال.

ويعد لاعب الوسط حنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد الإنقليزي المنتقل حديثا على سبيل الإعارة إلى إشبيلية الإسباني أكبر الغائبين عن "النسور".

وقال المدرب جلال القادري في مؤتمر صحافي لدى إعلان القائمة الرسمية للمنتخب المشاركة في الكان : "حنبعل قال لي بأنه لا يشعر بأنه جاهز لخوض كأس الأمم الأفريقية، لأنه يعيش وضعية صعبة في ناديه.

ولم يخض المجبري سوى 10 مباريات في صفوف مانشستر يونايتد الإنقليزي هذا الموسم بعد عودته من إعارة مع فريق برمنغهام سيتي الناشط في بطولة الدرجة الثانية الإنقليزية وسجل هدفا واحدا بإشراف المدرب الهولندي إريك تن هاغ."

و انضم القادري (52 عاما) للجهاز الفني لتونس كمساعد أول في جوان 2021، لكن القدر وحده دفع به إلى الواجهة خلال نهائيات كأس الأمم 2021 التي أقيمت مطلع 2022.

وبعد أداء فني متواضع في دور المجموعات انتهى بخسارتين وفوز وحيد، صعدت تونس ضمن أفضل ثوالث لتلتقي في ثمن النهائي نيجيريا، الفريق الوحيد الذي حقّق العلامة الكاملة في دور المجموعات آنذاك.

وأدت إصابة المدرب منذر الكبير بفيروس كورونا وعزله عن الفريق إلى تكليف القادري بإدارة اللقاء الذي انتهى بفوز "نسور قرطاج" بهدف نظيف مع أداء فني جيد.

وبعد الخروج من ربع النهائي على يد بوركينا فاسو تمّ الاستغناء عن الكبيّر، وكلّفت الجامعة التونسية لكرة القدم القادري بالإشراف على المنتخب في فيفري 2022.

وقاد القادري، الذي سبق وأشرف على أندية متوسطة في تونس وأخرى سعودية متواضعة، بلاده لعبور مالي خلال الجولة النهائية لتصفيات كأس العالم في قطر (الفوز بهدف في مالي والتعادل السلبي في تونس).

خرج من الدور الأول بعد نتائج وأداء متوسط وفوز شرفي على فرنسا حاملة اللقب حينها والتي لعبت بتشكيلة احتياطية.

و خلال مؤتمر صحافي رافق إعلانه عن قائمة المنتخب التونسي في العرس القاري، أكد القادري أن طموحه هو الوصول للنهائي. "عقدُنا مع الجامعة التونسية لكرة القدم ينص على الوصول إلى المربع الذهبي، ولن نكون راضين عن أنفسنا دون الوصول إلى هذه المرحلة".

وأضاف أن "طموح المنتخب والجمهور الرياضي في تونس يتجاوز نصف النهائي، حيث سيعمل الجميع على تحقيق اللعب من أجل حلم اللقب".

وبعد الفوز في ودية على مصر في القاهرة بثلاثة أهداف لهدف في سبتمبر الماضي، قال القادري في تصريحات نقلها موقع الجامعة التونسية لكرة القدم حينها "يبقى هدفنا الكأس الأفريقية"، مشيدا بفريقه "الشاب" القادر على "تقديم كرة هجومية بمرونة تكتيكية".

- موريتانيا الطموحة تسعى لبداية موفقة أمام بوركينا فاسو العنيدة

تبدأ موريتانيا اليوم الثلاثاء مشاركتها الثالثة تواليا في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024، والتي تجري في كوت ديفوار لغاية 11 فيفري 2024، بمباراة قوية أمام بوركينا فاسو في مدينة بواكي عند الساعة الثالثة بعد الظهر .

ويتطلع "المرابطون" لبداية موفقة في البطولة وتفادي السيناريو المخيب لكل من منتخبي مصر والجزائر.

و بعد الإخفاق المصري أمام موزمبيق (2-2) والخيبة الجزائرية أمام أنغولا (1-1)، يستهل منتخب موريتانيا الثلاثاء مغامرته الأفريقية في نسختها 34 أمام "خيول" بوركينا فاسو بنية تسجيل بداية موفقة تضمن له حظوظ وأمل التأهل خلال الجولتين المقبلتين من منافسات دور المجموعات أمام أنغولا ثم الجزائر.

وعلى ملعب "السلام" في مدينة بواكي (شمال كوت ديفوار )، يخوض لاعبو المدرب أمير عبدو (51 عاما) مباراة صعبة تشكل بالنسبة إليهم تحديا كبيرا في طريق مهمتهم الشاقة والتاريخية لانتزاع أول انتصار لهم بهذه البطولة.

وبالتالي، مواصلة حلم اجتياز عتبة دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركتهم الثالثة، بعد 2019 بمصر و2022 بالكاميرون.

ولأجل بلوغ الهدف المرغوب، سيسعون لتكرار أدائهم البطولي خلال التصفيات، إذ تمكنوا من انتزاع المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن الكونغو الديمقراطية، وختموها بفوز مثير على الغابون 2-1 فتح أمامهم أبواب "كوت ديفوار 2024".

خلافا للنسختين الماضيتين، وصل "المرابطون" (المصنفون 105 في الترتيب العالمي الأخير) إلى بواكي بثقة كبيرة بعد معسكر تحضيري بتونس، وبتشكيلة لا تفتقد للجودة ولا الخبرة يقودها مهاجم واعد يحمل على عاتقه أمل الشعب الموريتاني بأكمله.

يلعب هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاما في نادي سان ترويند الناشط بالبطولة البلجيكية للمحترفين.

اسمه أبو بكر كويتا، وهو يحمل الجنسيتين الموريتانية والفرنسية.

واختار كويتا اللعب لموريتانيا في شهر أكتوبر الماضي، ليكون مفتاح الخط الأمامي في ترسانة أمير عبدو.

وسجل اللاعب الموهوب 11 هدفا في البطولة البلجيكية هذا الموسم في 20 مباراة، وسيضع سرعته الفائقة، وحنكته الرائعة في خدمة فريقه.

ولن يكون وحيدا في هذه المهمة، إذ يقف بجانبه هداف وقائد المنتخب أبو بكر كمارا (28 عاما) مهاجم الجزيرة الإماراتي.

ويتمتع الأخير بتجربة احترافية معتبرة اكتسبها بنشأته في نادي موناكو الفرنسي قبل الانتقال لفولهام الإنقليزي ثم أولمبياكوس اليوناني ومنها لنادي الجزيرة في أبو ظبي.

لا تخلو مهمة موريتانيا من الصعوبات، وأولها تحمل اسم بوركينا فاسو الفريق العنيد الذي اكتسب شهرة معترفا بها في أفريقيا ببلوغه نصف نهائي كأس الأمم ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة.

وبالتالي، سيبدأ لاعبو المدرب الفرنسي أوبير فيلود المباراة في ثوب المرشح للفوز استعدادا لتفادي أي حسابات خلال مباراة الجزائر في الجولة الثانية، السبت المقبل في بواكي.

* أونانا يعلق على استبعاده من مباراة الكاميرون وغينيا

 

قال أندريه أونانا حارس الكاميرون إنه يحترم قرارات المدرب ريغوبرت سونغ بعدما استبعده من مباراة " الأسود" الأولى في كأس إفريقيا أمام غينيا التي انتهت بالتعادل (1-1).

فضّل أونانا حارس مانشستر يونايتد الإنقليزي الالتحاق بالمنتخب قبل ساعات من المباراة الأولى في البطولة التي تحتضنها كوت ديفوار.

وقال المدرب سونغ في المؤتمر الصحفي حين سُئل عن سبب استبعاد الحارس إن الأمر يرجع لضيق الوقت حيث حضر قبل المباراة بساعات، بالإضافة إلى التنافس في مركز حراسة المرمى.

وتحدث أونانا عقب المباراة، وقال: "الأمر متروك للمدرب. هو من يحدد اللاعبين. نسعى للفوز بالمباريات بغض النظر من سيشارك ومن سيجلس احتياطياً. كما أن لدينا حراساً مميزين".

وشدد حارس الكاميرون الذي تعرض لانتقادات بسبب لحاقه المتأخر بالمنتخب على شعوره بالفخر للتواجد في البطولة القارية.

وقال: "أنا أحد قادة المنتخب وأتحمل مسؤولياتي كاملة. أنا هنا لتمثيل بلدي وقارتي. فخور بالمشاركة في البطولة. قبل 40 عاماً نجح منتخبنا في تحقيق إنجاز كبير هنا. ونسعى الآن لتكراره".

وفازت الكاميرون بلقب كأس الأمم عام 1984 في البطولة التي احتضنتها كوت ديفوار أيضاً.

وتابع الحارس الكاميروني: "اعتدت على الانتقادات. أتمنى ألا توّجه الانتقادات إلى الشباب في المنتخب وأن تظل تلاحقني".

كان أونانا قد أعلن اعتزاله دولياً في وقت سابق بسبب استبعاده من قائمة الكاميرون خلال منافسات كأس العالم 2022 بسبب خلاف بينه وبين المدرب ريغوبرت سونغ.