نيجيريا تتخطى الكاميرون وتصعد إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا
الشعب نيوز / كاظم بن عمار - تخطى المنتخب النيجيري عقبة المنتخب الكاميروني بهدفين دون رد في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023 مساء السبت ضارباً موعداً مع المنتخب الأنغولي في ربع نهائي البطولة.
وأحرز المهاجم أديمولا لوكمان هدف التقدم للمنتخب النيجيري في الدقيقة 36، ثم عاد اللاعب ذاته وأحرز الهدف الثاني في الدقيقة 90.
-أحداث المباراة
انطلقت المباراة ساخنة ومثيرة بشكل كبير خاصة من جانب المنتخب النيجيري الذي سعى لتسجيل هدف السبق سريعاً مستغلاً قوة خط الهجوم المكون من أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي وموسيس سيمون مهاجم نانت الفرنسي إضافة إلى نجم "النسور" النيجيرية وهداف نابولي الإيطالي وأفضل لاعب في إفريقيا فيكتور أوسيمين، وبالفعل في الدقيقة 9 تمكن المدافع سيمي أجايي من تسجيل هدف التقدم للمنتخب النيجيري إلا أن حكم المباراة المغربي رضوان جيد ألغى الهدف عقب العودة إلى تقنية الـ"فار" بداعي التسلل.
وتواصل التصميم النيجيري من أجل تسجيل هدف السبق وفي الدقيقة 36 ضغط أوسيمين على قلب الدفاع الكاميروني عمر غونزاليس واستخلص الكرة منه ثم سددها في المرمى تصدى لها الحارس فابريس أوندوا إلا أن الكرة عادت إلى لوكمان الذي سجل هدف التقدم.
وفي الشوط الثاني تواصل الضغط النيجيري عن طريق المهاجم أوسيمين الذي قدم أفضل مستوياته في البطولة وكان هو مصدر الخطورة الأول على مرمى المنتخب الكاميروني الذي من جهته لم يقدم ردة فعل حقيقية لإدراك التعادل.
وفي الدقيقة 77 شهدت المباراة تحولاً جديداً بعد أن دفع سونغ مدرب الكاميرون بفينسيت أبو بكر العائد من الإصابة ليسجل الظهور الأول له في البطولة، في الوقت ذاته توقفت المباراة لفترة دقيقة بعد تعرض حارس المنتخب النيجيري ستانلي نوابالي لإصابة قوية ليتم تغييره والدفع بالحارس البديل فرانسيس أوزوهو.
واندفع المنتخب الكاميروني بحثاً عن تعويض الهدف وهو ما سمح للنسور النيجيرية بشن عدد من الهجمات المنظمة نجح من خلالها لوكمان مجدداً في إحراز الهدف الثاني مستغلاُ تمريرة عرضية متقنة من الظهير الأيسر كالفين باسي.
واستمر الضغط النيجيري القوي مدعوماً بدفاع متماسك لم تهتز شباكه للمباراة الثالثة على التوالي فيما انهارت عزيمة المنتخب الكاميروني تماماً وفقد القدرة على تشكيل أي خطرة على مرمى "النسور" حتى أطلق الحكم صافرته معلناً تحليق "النسور" إلى ربع النهائي.
- بيسيرو مدرب نيجيريا: قدمنا مباراة جيدة أمام خصم قوي
قال جوزيه بيسيرو مدرب منتخب نيجيريا أن فريقه قدم مباراة ممتازة وتمكن من التغلب على خصم قوي هو المنتخب الكاميروني.
وأوضح بيسيرو أن المنتخب النيجيري يُجهز منذ بداية البطولة للوصول بعيد في منافساتها وإسعاد الشعب النيجيري، وعن مباراة نيجيريا و أنغولا في الدور ربع النهائي قال بيسيرو أن أي خصم في البطولة سيكون قوي ويجب الإعداد له بشكل جيد.
وفاز المنتخب النيجيري على نظيره منتخب الكاميرون بهدفين نظيفين في ثاني مباريات دور الـ16 ضمن بطولة كأس الأمم الإفريقية "كوت ديفوار 2023".
- ريغوبر سونغ مدرب المنتخب الكاميروني : لم نتأثر بغياب اونانا وقاتلنا حتى النهاية
تأهّل منتخب نيجيريا إلى الدور ربع النهائي من كأس امم افريقيا بعد تجاوزه لمنتخب الكاميرون بهدفيّن نظيفين في دور ال16.
وبعد الخسارة علّق مدرّب منتخب الكاميرون ريغوبرت سونغ على توديعه للبطولة قائلاً: "أظن أنّ اليوم كانت تنقصنا الخبرة، لقد خضنا المباراة بلاعبين شباب قدّموا أداءً مميّز لكنّ التفاصيل الصغيرة هي من تحتاج إلى لاعبين مخضرمين في البطولة".
وأضاف: "منتخب نيجيريا قدّم مباراة كبيرة، لم يتفوّقوا علينا بالشّكل الكامل، لكنّهم نجحوا في تسجيل هدف والعودة إلى الوراء، وأراهم في مرحلة بعيدة من البطولة".
وأجاب بعد سؤاله عن عدم إشراك أونانا: "لا، غيابه ليس السّبب في خسارتنا لقد قدّمنا مباراةً جيّدة، وأنا أملك 27 لاعباً أرى الأنسب منهم".
* مصر تفتح صفحة جديدة في كأس أمم إفريقيا بدون صلاح
تتطلع مصر إلى بداية جديدة في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار بعد أن حالفها الحظ في اجتياز دور المجموعات دون أي فوز عندما تلاقي الكونغو الديمقراطية في دور ال 16 غداً الأحد في غياب الثلاثي البارز محمد صلاح ومحمد الشناوي وإمام عاشور.
وكانت مسيرة مصر محبطة في مجموعتها وتأهلت من المركز الثاني بثلاث نقاط مستفيدة من هدية موزمبيق التي فرضت التعادل 2-2 على غانا في اللحظات الأخيرة في ختام المجموعة.
ولم تستغل مصر تقدمها المبكر أمام موزمبيق في الجولة الافتتاحية لتستقبل هدفين متتاليين، قبل أن تنقذها ركلة جزاء صلاح في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع لتتعادل 2-2.
وكررت النتيجة أمام غانا بعد التأخر مرتين بهدفي محمد قدوس، لكن الصدمة كانت أكبر بعد خروج محمد صلاح أيقونة ليفربول وهداف المنتخب مصاباً قبل نهاية الشوط الأول.
وعاش منتخب مصر فترة مضطربة بعد الإعلان عن غياب صلاح لمباراتين بسبب شد عضلي، قبل الكشف لاحقاً أن حجم الإصابة أكبر ليعود إلى ليفربول للعلاج على أمل العودة إلى كوت ديفوار إذا وصل فريق المدرب روي فيتوريا إلى أبعد نقطة بالبطولة القارية.
وبلغ التوتر ذروته في المباراة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، التي ضمنت الصدارة قبل صافرة البداية بعد فوزين ولعبت بتشكيلة بديلة، حيث فرطت مصر في تقدمها 2-1 لتتعادل 2-2 بهدف متأخر للمرة الثالثة على التوالي.
وكانت تلوح في الأفق قمة عربية بين مصر، إذا تأهلت من المركز الثالث، والمغرب صاحبة المركز الرابع في كأس العالم 2022 بقطر، لكن موزمبيق صعقت غانا وأطاحت بها خارج البطولة لتتبعثر الأوراق، وتضع الكونغو الديمقراطية في طريق "الفراعنة".
خسرت مصر جهود الحارس الأساسي محمد الشناوي لإصابته بخلع في الكتف خلال استقبال الهدف الثاني من الرأس الأخضر وغيابه لنحو ثلاثة أشهر، مما فتح المجال أمام بديله محمد أبو جبل لتكرار تألقه في النسخة الماضية بالكاميرون.
وبعد إصابة الشناوي أيضاً في النسخة الماضية تحول أبو جبل إلى بطل غير متوقع ولعب دوراً بارزاً في تأهل مصر للنهائي قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال، ورغم تراجع بريقه في الفترة الأخيرة سيسعى لاغتنام الفرصة مجدداً، خاصة بعد الانتقادات التي تعرض لها الشناوي لاستقبال 6 أهداف من ثماني تسديدات.
وظهر دفاع مصر في حالة سيئة واعترف بذلك أحمد حجازي مدافع الاتحاد السعودي الذي لا يبدو في أفضل حالاته بعد العودة من إصابة طويلة.
وقال حجازي بعد المباراة الأخيرة بملامح غاضبة "نشعر بالحزن وبالتقصير بسبب نتائجنا في المجموعة، للأسف لا نقدر على تقديم الأداء الذي نريده إلا عندما نكون في موقف صعب ويجب تحسين ذلك في المباريات القادمة لأنه لا يوجد مجال للتعويض، يجب التحسن في كثير من الأمور".
وأضاف حجازي الذي تسلم شارة القيادة من صلاح "ليس مهماً كيف بدأنا البطولة، المهم كيفية الإنهاء".
ازدادت المصاعب على البرتغالي فيتوريا مدرب منتخب مصر، بعد إصابة لاعب الوسط إمام عاشور بارتجاج خلال التدريبات ليغيب عن دور ال 16.
وكان فيتوريا يعول على عاشور في التقدم للأمام وإمداد المهاجمين بالكرات والتسديد من مسافات بعيدة، وربما يعيد محمد النني لاعب أرسنال الإنقليزي الذي تعرض لانتقادات شديدة بعد أول مباراتين.
وتحمل مصر الرقم القياسي بالفوز باللقب 7 مرات، لكن تتويجها الأخير كان في 2010 ثم خسرت النهائي مرتين.
وحتى في غياب صلاح بدت مصر قوية هجومياً في وجود مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد الذي سجل 3 أهداف والجناح المتألق محمود حسن تريزيغيه الذي يصنع الفارق دائماً بعد مشاركته بديلاً، وعمر مرموش مهاجم أينتراخت فرانكفورت الألماني.
مثل مصر، تأهلت الكونغو الديمقراطية إلى دور ال 16 دون أي فوز في دور المجموعات وبثلاثة تعادلات أبرزها أمام المغرب 1-1، لذا لن تكون لقمة سائغة.
ويملك مدربها الفرنسي سيباستيان دوسابر خبرة بالكرة المصرية بعد عمله في الإسماعيلي وبيراميدز، كما تضم المهاجم الخطير فيستون مايلي لاعب بيراميدز الذي سينافس العديد من الوجوه المألوفة.
ويلتقي الفائز من مباراة مصر والكونغو الديمقراطية مع غينيا الاستوائية أو غينيا في دور ربع النهائي.
- إصابة مرموش بنزلة برد قبل مباراة الكونغو الديمقراطية
أصيب عمر مرموش مهاجم منتخب مصر بنزلة برد قبل ساعات من مباراة الكونغو الديمقراطية، في دور الـ16 بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
وكان من المقرر أن يظهر مرموش رفقة المدرب روي فيتوريا في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة لكنّه تغيب ليشارك لاعب الوسط مروان عطية بدلاً منه.
وأفادت تقارير مصرية بأن مرموش يعاني من نزلة برد "خفيفة" ولم تمنعه من التواجد أمام الكونغو الديمقراطية يوم الأحد.
مرموش، الذي شارك أساسياً أمام غانا وكاب فيردي في مرحلة المجموعات، سجل هدفاً أمام غانا وكان اللاعب الأبرز في مباراة الجولة الثانية من مرحلة المجموعات.
وتضع الجماهير المصرية آمالاً كبيرة على مهاجم آينتراخت فرانكفورت الألماني في ظل غياب قائد "الفراعنة "محمد صلاح بسبب الإصابة.
وفقدت مصر إلى جانب صلاح خدمات الحارس محمد الشناوي بسبب إصابة في الكتف وينتظر أن يعوضه محمد أبو جبل، كما سيغيب، على الأرجح، إمام عاشور بعد تعرضه لـ"ارتجاج في المخ" خلال التدريبات.
* كرة اليد: تونس في مجموعة صعبة في تصفيات الأولمبياد
سيلاقي المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد كل من منتخب النرويج والمجر والبرتغال في الملحق المأهل لدورة الألعاب الاولمبية 2024 التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأضاع "نسور قرطاج" فرصة التأهل مباشرةً إلى الأولمبياد بعد فشله في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا بخسارته ضد نظيره المصري، ليتأهل بذلك "الفراعنة" رفقة المنتخب الجزائري كطرفي النهائي القاري الذي أقيم اليوم السبت وإنتهى بفوز مصر باللقب.
يشار إلى أن "النسور" تحصلوا على بطاقة التأهل للملحق المؤهل لأولمبياد باريس 2024 بعد الإنتصار على الرأس الأخضر بنتيجة 35 مقابل 28.