نور الدين الطبوبي : اي سلطة عندما يشتد عليها الخناق تلتفت إلى الاتحاد للتضييق عليه بهدف تمرير خياراتها الموجعة
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - أبرز الأخ نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد ان اي سلطة على امتداد تاريخ البلاد عندما يشتد بها الخناق وتتورط في الفشل في تسيير الشأن العام فإنها تلتفت إلى الاتحاد العام التونسي للشغل للتضيق عليه والتنكيل بمسؤولاته ومسؤوليه بهدف تسهيل تمرير خياراتها وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية والموجعة والتي ستزيد من بؤس فئات واسعة من الشعب التونسي.
كان ذلك خلال إشرافه على المؤتمر العادي للجامعة العامة للشباب والطفولة المنعقد اليوم السبت 24 فيفري 2024 بأحد النزل بالحمامات برئاسة الأخت سهام بوستة الأمينة العامة المساعدة المسؤولة عن قسم التكوين النقابي وبحضور الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام واعضاء الهيئتين الوطنيتين للنظام الداخلي والمراقبة المالية.
وذكر الاخ نور الدين الطبوبي بنضالات المنظمة الشغيلة منذ الثورة المدافعة عن عمومية وديمومة المؤسسات وتعديل المقدرة الشرائية للشغالين والاستحقاقات الاجتماعية للشعب التونسي والمحاربة لاليات التشغيل الهش وادماج عمال المناولة في القطاع العام والوظيفة العمومية، هذه الآليات التي سعت الحكومات لإرجاعها بأشكال اخرى وغض النظر عن الاتفاقات المبرمة في هذا الغرض، مشيرا إلى أن المنظمة الشغيلة كانت ولا تزال قوة اقتراحات وبدائل في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية.
في هذا السياق، جدد الطبوبي التأكيد ان المنظمة الشغيلة تتمسك بالحوار وايديها دائما ممدودة للخوض في كافة القضايا والملفات الوطنية الحارقة شرط أن يكون هذا الحوار جادا ومسؤولا وبناء لفض النزاعات الشغلية وتكون مخرجاته ملزمة للدولة من أجل إنفاذها، لافتا إلى أن السلطة تتجاهل الاتفاقات وتعهداتها وتتهرب من الحوار الاجتماعي بل تقوم بكل شيء لضربه وتعطيله والتضييق على المنظمة واستهداف نقابييها بتلفيق القضايا المفبركة ضدهم وسجنهم وعزلهم من عملهم وتجويعهم في ظل وضع معيشي رديء واهتراء للقدرة الشرائية وندرة المواد الأساسية وبلغ الوضع الاقتصادي مستويات غير مسبوقة نتيجة لسياسات السلطة التي اثبتت فشلها.
الاخ الأمين العام جدد التأكيد على المنظمة لا تدافع عن أي كان تورط في قضايا فساد كما انها مع قضاء مستقل لا يكون أداة طيعة في يد السلطة التنفيذية وفقا لمصالحها الضيقة، مؤكدا أيضا أن الاتحاد كله استعداد للدفاع عن نقابياته ونقابييه وعن الحق النقابي.
في هذا الصدد دعا الطبوبي إلى إنجاح محطة 2 مارس القادم دفاعا عن الحقوق ومكاسب الشغيلة التي راكمتها الحركة النقابية وعن الحوار الاجتماعي وعن الحق النقابي، كما شدد على الالتفاف حول الهياكل النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل وتعزيز الوحدة النقابية وتفعيل النقد والنقد الذاتي داخل الأطر لتصليب عود المنظمة وتجويد الفعل النقابي وتطوير الياته وايضا دفاعا عن البلاد وسيادتها الوطنية واستقلالية قرارها الوطني.
هذا وعرج الأخ الأمين العام على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة وتقتيل الشيوخ والنساء والاطفال من آلة صهيونية متحالفة مع الامبريالة الأمريكية تحت أنظار العالم وفي انتهاك لأبسط حقوق الإنسان التي تتشدق الحكومات الغربية بالدفاع عنها، وحيا المقاومة الفلسطينية واللبنانية الباسلة التي تسطر في ملحمة تاريخية دفاعا عن الحق في تقرير المصير.
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/