وطني

حادثة إنقلاب قاطرة الفسفاط في الخط الرابط بين قفصة وقابس تكشف سرا خطيرا

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - أثارت حادثة إنقلاب قاطرة الفسفاط التي جدت على الخط 21 الرابط بين قفصة وقابس عديد التساؤلات حول الظروف والملابسات الحافة بهذا الحادث خصوصا وأن القاطرة هي من النوعية الحديثة المتطورة في مجال رفع وجر عربات الفسفاط بحمولة مرتفعة وبتكلفة مدروسة .

الشعب نيوز إتصلت بالاخ نجيب الجلاصي الكاتب العام  للجامعة العامة للسكك الحديدية والذي أفادنا بان الأسباب الأولية لوقوع حادثة إنقلاب القاطرة تعود إلى الكثافة الرملية على مسار الخط 21 حيث من الصعب على سائق القاطرة التفطن إليها من مسافة بعيدة وذلك في انتظار التقرير النهائي للتحقيق الجاري حاليا .

كما  أن هذا الحادث كشف سرا خطيرا حيث علمت "الشعب نيوز" حصريا بأن تجنب مثل هذه الحوادث كان في السابق موكلا لفريق عمل تابع لشركة أشغال السكك الحديدية وهو الذي يعاين حالة السكك ويتولى التدخل لرفع الرمال بالتوازي مع إبلاغ السواق على الخطوط المعنية لكن وبالنظر إلى تراجع الموارد البشرية وغلق باب الانتدابات بالشركة فإن هذا الفريق لم يعد موجودا وبالتالي غاب هذا الاختصاص وهذه المهمة التي تعتبر واحدة من أعمدة السلامة في النقل الحديدي ليبقى السؤال مطروحا حول الكلفة التي تتكبدها المجموعة الوطنية عموما والشركة خصوصا أولا في صيانة القاطرة المتضررة وثانيا في ضمان تدفق مادة الفسفاط و وصولها إلى المجمع الكيماوي وإلى ميناء قابس في الآجال المحددة وذلك دون أن ننسى الكلفة الاهم والاثقل وهي المآسي التي قد تترتب عن مثل هذه الحوادث من إصابات أو موت لسواق قاطرات نقل الفسفاط.