نقابي

التجمع 2 العمّالي الوطني مارس 2024 بالقصبة في صور في لحظات سيخلدها الزمن

الشعب نيوز/ تونس - لم يمر التجمع العمالي الحاشد المنتظم اليوم 2 مارس 2024 بساحة القصبة دون ان يحمل من الصور اجملها واكثرها تجليا. وقد اخترنا ان نتوقف عند بعضها بالتدوين والتحليل والتنويه. نبدؤها بهذه ، حيث نرى الملأ الكريم من النقابين والشغالين واصدقاء الاتحاد وانصاره من كل حدب وصوب يملؤون الساحة في نظام غير مسبوق.

وبعدها، لا جدال في ان ابرز هذه الصور هي تلك التي تعلقت بتضامن النقابيين مع بعضهم البعض في السراء والضراء. وأتى الاخ نورالدين الطبوبي في كلمته على اسماء الاخوة النقابيين الذين يتعرضون الى الظلم والاضطهاد اما بالسجن او الملاحقة او التضييق او الطرد من العمل او القهر الذي أدى، مثلا، بالاخ عبدالسلام العطوي الى الوفاة كمدا من فرط ما تعرض له من ظلم.

  

من هذه الصور تلك التي تعلقت بالاخ الطاهر المزي الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص حيث تراءى لشركة الفولاذ بصفتها مؤجرته ان تطالبه بارجاع نحو 500 الف دينار بعنوان الاجور التي تقاضاها مدة عدة سنوات لقاء العمل غير المنجز، والحال انه كان في مهمة نقابية مثلما يعلمه الجميع وادارة الشركة في المقدمة.

   

من هذه الصور أيضا، الترحيب الكبير الذي حظيت به زوجة الاخ أنيس الكعبي الكاتب العام للنقابة الخصوصية للطرقات السيارة التي ابت الا ان تحضر فعاليات التجمع العمالي المنتظم بساحة القصبة، علما وان زوجها يقبع في السجن دون محاكمة الى حد اليوم.

   

صورة أخرى لا تقل دلالة وهي التي حملتها معلقة ثبتت في احد اركان الساحة تضمنت اسم الاخ الصنكي أسودي وصفته ككاتب عام للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وصورته والمطالبة طبعا بفك قيده وتحريره من السجن.

نزيد فنشير الى بعض اللافتات وما حوته من شعارات ومنها تلك الحاملة لاسم وشعاراو هدف النقابة الاساسية للمضيفين والمضيفات العاملين والعاملات بالخطوط التونسية. وقد ذهب العنوان المخطوط الى ماهو ابعد حيث جاء فيه " انا التونيسار" "والتونيسار أنا " في اشارة لالبس فيها على تعلق هؤلاء وبقية العاملين بالناقلة الوطنية - الخطوط التونسية - واسماتتهم في الدفاع عنها وبقائها عمومية في خدمة الاقتصاد الوطني والمواطن التونسي.

وان ننسى فلا يمكن ان ننسى العدد الكبير والكبير جدا من النساء اللاتي جئن الى التجمع وشاركن فيه بكل حماس، مؤكدات مرة أخرى انهن مناضلات شرسات في الاتحاد، مقتنعات ومصممات ملتزمات، يتقاسمن مع اخوتهن الرجال اعباء السؤولية النقابية ويتحملن مشاق الحل والترحال في البحث عن سعادة الاخرين والاخريات من العمال والعاملات.  

 قبل الختام، شكرا جزيلا للزملاء الصحفيين من محررين ومصورين وتقنيين من مختلف المحامل، والذين جاؤوا باعداد هامة للعمل أولا ولكن ايضا للحضور وسط النقابيين والشغالين، يشاركونهم مشاغلهم وهمومهم ومطلبهم أيضا.  

لكن في الاول وفي الاخير، لا بد من ان نعيد لقيصر ما لقيصر ، فنخص القيادة بصورة تؤرخ لعملها وتخلد حضور أعضائها في لحظة تحفظها الكاميرا للزمن. 

ونختمها مسك الختام بهذين الصورتين حيث نرى في الاولى حب الاتحاد يتوارث جيلا بعد جيل، وفي الثانية، أحدهم لا يحمل في قلبه غير فلسطين ولا يحمل في يده غير علمها.