حسان التوكابري عضو الهيئة الوطنية للمحامين: أثبت التاريخ أن الاتحاد يخرج أكثر قوة بعد محاولات السلطة التضييق عليه
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - أبرز الاستاذ حسان التوكابري الكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين انه ليس بالجديد تعرض المنظمة الشغيلة لمثل هكذا تضييقات وهرسلة، فقد كان قدرها عبر تاريخها المقاومة والدفاع عن منظوريها وعن الوطن وعن التوازن الاجتماعي والسلم الاجتماعية في البلاد.
واستعرض التوكابري في حوار خصّ به الشعب نيوز مختلف المحطات التاريخية التي شهدت فيها المنظمة ازمات وصراعات مع الانظمة القائمة في تونس من 78 و85 وحتى بعد الثورة في 2012 الى اليوم، مبينا ان الانظمة المتعاقبة تتبع طرقا مختلفة في التضييقات والقمع على الاتحاد وفي كل مرة يخرج الاتحاد منتصرا في كل معركة.
محدثنا اشار الى ان منظمة حشاد التي خاضت معركة التحرر الوطني والدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للشغالين طورت نضالها في اتجاه الدفاع عن الحريات العامة والفردية وحقوق الانسان ومدنية الدولة والمساواة الفعلية والتامة بين الرجل والمرأة وهي محاور تبقى دائما متلازمة مقترنة بنضالات المنظمة حول تحسين الاوضاع المعيشية للتونسيات والتونسيين وعن خدمات نقل وصحة وتعليم محترمة وعن السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني.
واكد ان العمل النقابي بالضرورة هو مقترن بالعمل السياسي من مختلف ابعاده وهذا من صميم عمل المنظمة النقابية، وان هيئة المحامين تعتبر ان الاتحاد يتعرض للتضييق عبر عزل وسجن وملاحقة اطاراته النقابية وتعطيل الحوار الاجتماعي وعدم الالتزام بتطبيق الاتفاقات المبرمة.
ولفت الى ان السلطة ايضا تسعى الى الزج بالاتحاد في أزمات داخلية في محاولة لتلهيته ومحاصرته وإلهاده عن تحمل مسؤولياته الوطنية بهدف تمرير سياسات وخيارات اثبتت فشلها منذ القدم، مؤكدا انه محاولات تدجين الاتحاد وشيطتته فشلت عبر التاريخ وعززت في قوته.
حسان التوكابري دعا رئيس الدولة والمنظمات والجمعيات والاحزاب وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل الى الحوار الجاد والمسؤول حول جملة القضايا والملفات الحارقة التي تهم البلاد كلّ من موقعه ومسؤولياته، مشددا على ضرورة الانتباه من مقولات في ظاهرها حقّ لكن أريد بها باطل تهدف الى ضرب الديمقراطية والمكاسب التقدمية التي راكمها الشعب التونسي.