آلاف الأردنيين شاركوا في تظاهرات يومية في رمضان تضامنا مع غزة : لا أجواء عيد
عمّان / وكالات - يشهد الأردن حيث نحو نصف عدد السكان من أصول فلسطينية، منذ بدء الحرب بين حركة حماس و الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر تظاهرات تضامنية مع قطاع غزة في عمّان ومدن أخرى خصوصا أيام الجمعة.
ويهتف المتظاهرون للمطالبة بوقف الحرب، وأيضا بإلغاء معاهدة السلام بين الأردن و الكيان المحتل .
قبل أيام قليلة من عيد الفطر، وزّع متظاهرون بطاقات كتب عليها "عيدنا بانتصار غزة" تحمل صورة لخريطة الأردن وخريطة فلسطين التاريخية (قبل قيام الكيان الصهيوني)، وصورة المسجد الأقصى، وصورا للدمار في غزة.
وشارك آلاف المتظاهرين في التظاهرة الرئيسية قرب مسجد الكالوتي خلال رمضان، اعتبارا من الساعة العاشرة مساء وبقوا أحيانا حتى موعد السحور في ساعات الفجر الأولى.
وتراوح عدد المشاركين في التظاهرات مؤخرا ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف يوميا، وشهد بعضها أحداث شغب وتمّ توقيف عدد من المشاركين على خلفيتها.
واعتمد مجلس الأمن الدولي مؤخرا أول قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، لكن منظمات إنسانية أكدت أن "لا شيء تغيّر" منذ تبنيه.
ويحمل متظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية، ويطلقون هتافات تندّد بحرب غزة والدعم الأميركي للكيان الغاصب ، منها "من يدعم الاحتلال؟... أمريكا رأس الإرهاب"، و"من يريد تهجير شعبي؟ أمريكا رأس الإرهاب".
كما يطلقون هتافات مؤيدة لحركة حماس بينها "سيري سيري يا حماس، أنت المدفع واحنا رصاص"، و"حط الطلقة ببيت النار، احنا رجالك يا سنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار)".
وعلى الرغم من إبرام معاهدة سلام بين الأردن و الكيان المحتل منذ العام 1994، إلا أن الرأي العام الأردني بقي الى حدّ بعيد مناهضا للصهاينة .
ومرّ شهر رمضان هذا العام في الأردن من دون بهجة حقيقية، ومن دون مظاهر رمضان التقليدية من زينة وخيم رمضانية .
وأدّى هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 إلى مقتل 1170 شخصا في الجانب الصهيوني ، معظمهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية عبرية .
وخُطف خلال هجوم حماس نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الحرب التي شنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة ردا على الهجوم عن إستشهاد أكثر من 33175 شخصا حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
في 17 أكتوبر 2023، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام مقرّ السفارة الصهيونية في عمّان، وتجاوزوا حينها حواجز قوى الأمن وتقدموا إلى مبنى السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع ففرقتهم.
واستدعت عمّان مطلع نوفمبر 2023 سفير المملكة لدى الكيان المحتل ، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة السفير الصهيوني الذي سبق أن غادر المملكة.