دولي

عوّضه بخبير اقتصادي: لماذا أقال بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو؟

موسكو/ وكالات - في تغيير غير متوقع، استبدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع الذي خدم لفترة طويلة بمستشار اقتصادي محنك، مما يشير إلى التركيز على تطوير اقتصاد الحرب الروسي أكثر من عامين بعد الحرب في أوكرانيا.  

قدم بوتين مساعده الاقتصادي السابق ونائب رئيس الوزراء الأول أندريه بيلوسوف، البالغ من العمر 65 عاما، ليتولى منصب وزير الدفاع خلفا لسيرغي شويغو، البالغ من العمر 68 عاما، والذي تم تخفيض منصبه بلطف وتوليه رئاسة المجلس الأمني.

معظم أسلاف شويغو تحت حكم بوتين لم تكن لديهم خلفية عسكرية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها بوتين اقتصاديا محترفا ليكون وزيرا للدفاع.

أسباب تتعلق بشويغو

منذ بداية الحرب، انتشرت شائعات عن "عدم كفاءة وزير الدفاع الروسي المقال سيرغي شويغو"، وعن بذخه وتبذيره، في ميزانية الدفاع الضخمة، وفقا لصحيفة "التايمز".

ومنذ أن أطلق بوتين حربه على أوكرانيا في عام 2022، تقول التايمز: "شاع في أوساط الجيش بقيادة شويغو (68 عاما) الركون إلى الدعة وعدم الكفاءة".

من جهته، قد يكون وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، قد وضع يده على أحد الأسباب، حين قال إن نظيره الروسي سيرغي شويغو، مسؤول عن "أكثر من 355 ألف ضحية" بين قتيل وجريح في "صفوف جنوده" خلال الحرب في أوكرانيا.

رسالة التحذير

وتأتي هذه الإقالة بعد إلقاء القبض في أفريل الماضي على تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي، الذي تقول التايمز إنه عاش لسنوات في بذخ صارخ متباهيا بقدرته على اقتناء الفيلات واليخوت وسيارات "رولز رويس".

وقالت الصحيفة إن توجيه اتهامات لإيفانوف بالرشوة على نطاق واسع دفع بعض المحللين إلى القول إن تلك كانت رسالة واضحة لحليفه المقرب ورئيسه سيرغي شويغو.

الوجه الجديد

أقدم بوتين على استبدال شويغو بأحد المدنيين التكنوقراط من ذوي الخبرة، في واحدة من أكبر التعديلات الوزارية في العقد الماضي وهو بيلوسوف (65 عاما) الذي كان النائب الأول لرئيس الوزراء وخبيرا اقتصاديا كما كان مستشارا لبوتين. وقال المتحدث باسم الكرملين إن التعيين المقترح لمدني في منصب وزير الدفاع يظهر أن دور الوزير يستدعي "الابتكار".

وأضاف أن روسيا أصبحت أشبه بالاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات، عندما ذهبت نسبة عالية من الناتج المحلي الإجمالي إلى الإنفاق العسكري. وأوضح أنه نتيجة لذلك، كان من الضروري التأكد من دمج الإنفاق العسكري بشكل أفضل في الاقتصاد الروسي الشامل. وأكد المتحدث أن "الشخص الأكثر انفتاحا على الابتكارات هو الذي سينتصر في ساحة المعركة".