وفد الاتحاد الى مؤتمر العمل الدولي يدعو الى اطلاق مبادرة عالمية لحماية الصحفيين اثناء الحروب والكوارث
الشعب نيوز/ جينيف - شارك وفد الاتحاد العام التونسي للشغل الى الدورة 112 لمؤتمر منظمة العمل الدولية الاحد 2 جوان 2024 في جلسة تحضيرية ثانية مع النقابات المنخرطة في الاتحاد الدولي للنقابات CSI
وقد سجل رئيس الاتحاد لوك تريانغل في مداخلته التمهيدية أن العالم تسوده الحروب واللاعدالة وأن 2000 شخص فقط يملكون 40 تريليون دولار ومنهم 700 يحتكرون أهم ثروات العالم في ظل انهيار عالمي أضر بالدول الفقيرة وان الهوة تتسع بين عالم الاغنياء وعالم الفقراء، مشيرا ايضا إلى تقلص حيز الديمقراطية في العالم.
من يتم انتخابهم غالبا ما ينزعون نحو اليمين
وأضاف انه رغم ما نشهده هذه المدة من عمليات انتخابية تمس تقريبا 2 مليار ساكن ولكن من يتم انتخابهم غالبا ما ينزعون نحو اليمين واليمين المتطرف الذي يشهد تصاعدا وأول ما يفعلونه هو سحب مكاسب العمال وضرب حقوقهم وحرياتهم، مستدلا بما يحدث للنقابات من انتهاكات في الارجنتين وغيرها من البلدان التي يتعرض فيها النقابيون إلى التضييق والحصار والاعتداءات، فأكثر من 40 دولة تعيش تقهقرا فظيعا في مجال الحقوق ومنها ضرب حق المفاوضة الجماعية.
واكد أنه من الضروري التذكير أن الحركة النقابية العالمية مازالت تطالب بالديمقراطية ومنها ما يخص المنظمات الدولية.
كما تطرق رئيس الاتحاد الدولي للنقابات إلى مسألة حق الإضراب إذ تم إخطار المنظمة بطلب الحكومات وأصحاب العمل التضييق عليه وقد ناضل الاتحاد الدولي للنقابات CSI من أجل الدفاع عن حق الإضراب وقدمت قضية إلى محكمة العدل الدولية ونبه إلى أنه لا يجب الاستهانة بهذه المعركة.
الذكرى 80 لإعلان فيلاديلفيا
وتطرق الرئيس إلى مبدأ التضامن وعرض تقريرا عن زيارة وفد من الاتحاد الدولي للنقابات إلى الضفة الغربية وعاين حجم الدمار ودعا إلى الوقوف إلى جانب العمال الفلسطينيين والاستمرار بالمطالبة بوقف الحرب وإيصال المساعدات، وفي نفس السياق عبر عن التضامن مع ميارامار وغيرها من البلدان.
واستعرض جدول أعمال المؤتمر الذي سينطلق بحفل الافتتاح تقليدي وسيتم التركيز فيه على الذكرى 80 لإعلان فيلاديلفيا وهو من أهم الإعلانات التي تخص العمال.
كما سيتطرق إلى صياغة معيار خاص بالمخاطر البيولوجية في إطار الصحة والسلامة المهنية وهي من أهم الحقوق الأساسية في العمل
واكد انه سيتم النقاش حول اقتصاد الرعاية والعمل اللائق والانتقال العادل وحول الحقوق الأساسية للعمل من أجل متابعة حمايتها وتنفيذها.
يذكر أن هذه الدورة 112 هي فرصة لتوجيه منظمة العمل الدولية للدفاع عن الديمقراطية ومناقشة الأحداث الموازية إذ سيتم يوم 10 انتخاب مجلس الإدارة ومناقشة تقرير المدير العام المعنون ب "نحو عقد اجتماعي جديد"
تظاهرة خاصة بفلسطين
وعلى هامش الدورة 112 سينعقد منتدى حول العدالة الاجتماعية أو ما يسمى بقمة العمل وذلك يوم 13 جوان..
ومن بين الأنشطة الموازية للمؤتمر سيتم التركيز على فلسطين في تظاهرة تنتظم يوم 6 جوان.
وخلص اجتماع الاتحاد الدولي إلى التأكيد على اهمية لجنة الحريات التي يناضل فريق العمال داخلها من أجل الحق النقابي وهو ما يقتضي ضرورة الالتزام بالمشاركة فيها بفاعلية وخاصة عند التصويت.
قبل ذلك، فتح باب النقاش ليعرض عدد من ممثلي النقابات الانتهاكات الدائرة في بلدانهم وركز عدد منهم في تدخلاتهم على التضامن مع فلسطين وأطلقوا دعوة صريحة إلى إدانة حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني وضرورة الاعتراف بدولة فلسطين.
"سكوت، إننا نقتل".
في هذا السياق، تدخل الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد كاشفا حجم الابادة التي طالت أكثر من 50 الف شهيد و100 الف جريح مركزا على عمليات القتل المتعمد ل 148 صحفي وجرح أو اعتقال العشرات منهم من أجل استمرار الإبادة بعيدا عن عيون الصحفيين وكاميرا الإعلاميين ومن أجل التضليل والتعمية والتستر على الحقيقة وفق قاعدة "سكوت، إننا نقتل".
ودعا الاخ سامي الطاهري إلى ضرورة تبني الاتحاد الدولي للنقابات مبادرة لحماية الصحفيين من القتل في غزة والضغط لرفع القيود عن حرية الصحافة حتى يكشفوا ما قامت به دولة الكيان الصهيوني من دمار وتقتيل وعنصرية.