الرفيق فريديك مادلان ممثل نقابة سود ب ت ت الفرنسية : الذكاء الاصطناعي من ابرز المحاور الني سنعمل عليها بشكل مشترك في الفترات القادمة
الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - بمناسبة الندوة التدريبية حول الذكاء الاصطناعي بين التحديات المهنية والنقابية التي تنظمها جامعة تكنولوجيا المعلومات خصنا الرفيق "فريدريك مادلان" ممثل النقابات الفرنسية "سود ب ت ت" SUD PTT الذي حل ضيفا على الاتحاد العام التونسي للشغل باعتبار ارتباط النقابة الفرنسية ببروتوكول تعاون نقابي مع نظيرتها بتونس .
وقد ابرز الرفيق " فريدريك" أن مشروع التعاون والشراكة مع جامعة تكنولوجيا المعلومات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل هو مشروع يعود إنطلاقه إلى 15 عاما حيث كان هناك برنامج عمل تشاركي في ملف مراكز النداء وقد تطورت هذه الشراكة لتشمل لاحقا مشغلي الهاتف الجوال على غرار " اورنج تونس" لقد كنا خلال السنوات الماضية حريصين على تفعيل علاقاتنا الثنائية ودعم مقارباتنا المشتركة في مجال العمل النقابي خصوصا صلب الشركات المتعددة الجنسيات الفرنسية المنتصبة تونس على غرار شركات " تيلي برفورمانس وانتلسيا وكونسنتريكس" فقد حاولنا العمل معا على تعزيز الانتساب النقابي وبناء القدرات في علاقة بالحوار الاجتماعي والمفاوضات الاجتماعية .
وكذلك متابعة النضالات العمالية في هذه القطاعات وتفعيل التضامن النقابي في ما بيننا من خلال الضغط والتأثير على المؤسسات.
لقد حاولنا بناء عديد الاشياء وتعزيز العمل الثنائي وتبادل المعلومات وكذلك دعم قدرات نقابات البلدين وربط الصلة بينهما في مختلف المجالات والمحاور المهنية والنقابية .
وفي جانب آخر ابرز محدثنا أن التعاون مع الجامعة العامة لتكنولوجيا المعلومات والخدمات تجاوز حدود تونس ليشمل دعم الانتساب والتنظيم النقابي خصوصا في اليونان حيث كان هناك العديد من الموظفين التونسيين الذين هاجروا هناك خصوصا مع شركة " تيلي بيرفورمونس" وقد كان هناك حرص مشترك على بناء قدرات هؤلاء العمال وتنظيمهم في نقابات قوية مضيفا أن هذه الشراكة الاستراتيجية والتاريخية جعلت العمل والتعاون بين النقابتين أكثر فاعلية ونجاعة خصوصا على مستوى التصورات الثنائية والاستراتيجيات المشتركة .
وبخصوص مستقبل الشراكة فقد أوضح الرفيق " فريدريك" أن المستقبل يحمل تحديات إضافية للقطاع وللنقابات الفرنسية والتونسية وفي مقدمتها تحدي الذكاء الاصطناعي الذي سيغير بلا شكل وجه العالم ويؤثر في مستقبل القطاع لذلك يتوجب العمل بشكل إستباقي في كيفية التعاطي مع هذا التحدي الحقيقي الذي لا نستطيع معارضته أو منعه لكن يمكننا كنقابات التفكير في إيجاد الحلول حتى يتمكن الاعوان والعاملون بالقطاع في تونس وفرنسا وفي اماكن اخرى من العالم من العمل في محيط عمل آمن ومستقر ويجب ان يكون هناك عمل متعدد الاطراف لتقديم الاجابات النقابية الضرورية من أجل حماية الوظائف والموظفين وتدعيم برامج التدريب والتكوين ومن الواضح ان الكثير منا اليوم ما زال لا يملك الاجابات النهائية في مواجهة الذكاء الاصطناعي لكننا بصدد توسيع دائرة التشاور والعمل المشترك والبحث عن آفاق وحلول لهذا التحدي المستجد.
ونحن معا نتطلع الى المناقشات التي ستنتظم مع نهاية شهر نوفمبر القادم بفرنسا حيث ستشارك قرابة 15 دولة من مختلف أنحاء العالم والتي يشتغل بها موظفون من مراكز النداء ومن مؤسسات الاتصال ستتولى النظر في مختلف التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والعمل على صياغة خطط العمل المشتركة والمناسبة والعمل على تحديد وتحليل مجمل هذه التحديات وإمكانية بحث الأشكال النضالية الممكنة لجعل عملنا اكثر فاعلية ونجاعة وتشاركية وسنواصل العمل من تجل المساعدة على بعث المزيد من النقابات والحفاظ عليها عبر تعزيز قدراتها وتأطيرها وتدرييها .
هناك اشخاص في عديد المؤسسات في الدول مختلفة يحاولون انشاء نقابات وبعث نقابات ونحن سننظر كيف يمكن ان نساعدهم على بناء قدراتهم والحفاظ على هذه النقابات وتقويتها وختم بالتأكيد على ضرورة العمل من أجل ضمان كل حقوق العاملين بمراكز النداء ومؤسسات الاتصال وان يتمتع جميع الأعوان بمكاسبهم وبظروف عمل لائقة ومتساوية لذلك سيكون محور الذكاء الاصطناعي من ابرز المحاور الني سنعمل عليها بشكل مشترك في الفترات القادمة.