في التعليم الثانوي: تراجعات مفضوحة لوزارة التربية
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - وصفت الجامعة العامة للتعليم الثانوي الإجراء الأخير لوزارة التربية المتعلق بالاساتذة النواب وصفته بالتراجع المفضوح عن فحوى محضر الجلسة الممضى بتاريخ 25 أفريل 2024 والذي ينص على تكوين لجان مشتركة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي والوزارة لضبط قاعدة البيانات للأساتذة النواب (2016/2008) واعداد قاعدة بيانات لما بعد 2016 ، ولتحديد المعايير والمقاييس لتسوية وضعية النواب انطلاقا من الدفعة الألف (الرابعة)، معتبرة ذلك ضربا لمصداقية التفاوض.
جاء ذلك اثر اصدار وزارة التربية بلاغ ظهر يوم الجمعة 07 جوان 2024، استهلته بطمأنة الأساتذة المتعاقدين بقرب صرف أجورهم و برصد مبلغ قدره 13 مليارا، وأشارت فيه إلى أن الوزارة قد شارفت على تحيين قاعدة بيانات الأساتذة النواب وقرب صدور قائمة الأساتذة المزمع انتدابهم خلال الصائفة، كما دعت الوزارة في آخر البلاغ نواب الشعب إلى الاستعداد لجلسات تباحث اشكالات التربية والتعليم في جهاتهم وتقديم تصوراتهم إلى الوزارة.
جامعة التعليم الثانوي بينت في بيان اصدرته اليوم ان وزارة الإشراف اعتمدت خطابا شعبويا إنشائيا عماده التسويف والمماطلة والوعود الدعائية الزائفة كالحديث عن دفاتر العلاج المجانية صباحا ليصبح الخطاب عن تغطية صحية مساءا .
واكدت الجامعة العامة رفضها لسعي الوزارة إقصاء الطرف الاجتماعي ممثلا في الجامعة العامة للتعليم الثانوي عن مشروع الإصلاح ووضع التصورات والحلول لإشكالات التربية ورفضها الإقحام الدعائي لنواب الشعب في مسائل تربوية صرفة.
من ناحية أخرى عبرت الجامعة العامة عن تمسكها بمخرجات محضر الجلسة الصادر بتاريخ 25 أفريل 2024، وبضرورة مشاركة الجامعة العامة كشريك وحيد ممثل للأساتذة في تحيين قاعدة البيانات ووضع معايير الانتداب ومقاييسه، علاوة على رفضها لكل إصلاح صوري وشكلي لا يمس جوهر العملية التعليمية ولا يكون للشريك الاجتماعي دور جوهري فيه.
ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي سلطة الإشراف إلى الاستعاضة عن الخطاب الدعائي الشعبوي الزائف باعتماد نهج الوضوح واحترام الاتفاقيات، كما دعتها إلى صرف كل المستحقات المالية للأساتذة والمديرين والنظار الساعات الإضافية، منحة العمل الدوري، وقائمة 56 من المعترضين على نتائج ترقيات 2022...) ، مؤكدة الاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية في سبيل الدفاع عن الحقوق المادية والاعتبارية للمدرسات والمدرسين .