اعتقالات ومواجهات بالضفة الغربية واتهام أممي "لإسرائيل" بعرقلة الخدمات الصحية
الضفة الغربية / وكالات - اندلعت مواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة مساء أمس وفجر اليوم الخميس 20 جوان 2024 ، بالتزامن مع اقتحام جيش الإحتلال الصهيوني لعدة بلدات رافقتها اعتقالات طالت فلسطينيين، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات الصهيونية المستمرة بالضفة تعرقل الوصول للرعاية الصحية.
واقتحم الجيش الصهيوني ، الخميس، مدينة جنين شمال الضفة، وشرعت بعملية تفتيش لمنازل فلسطينية ومحال تجارية وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إن "قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت أيضا مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، وبرفقتها جرافة باشرت بتجريف طرقات المخيم وسد مداخله".
وأضاف المراسل أن اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال دهموا منازل المواطنين كما انتشر القناصة فوق أسطح منازل المخيم.
من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى في المخيم إن مقاوميها فجروا عبوات ناسفة وأصابوا جرافة صهيونية وأوقعوا إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيت فوريك وأوصرين وبيتا في نابلس وزعترة وحوسان في بيت لحم ومدينة دورا جنوب الخليل ، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها لبلدة بيتا، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز صوب الشبان الفلسطينيين مما أدى إلى وقوع إصابات بحالات اختناق قبل أن تندلع المواجهات بين الجانبين، واستمرت حتى انسحاب قوات الاحتلال من البلدة باتجاه حاجز الطور في المنطقة الجنوبية.
وفي قرية المَفْقَرة بمسَافر يطا جنوب الخليل اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ناشطا بريطانيا وعددا من الفلسطينيين أثناء وجودهم في أراضيهم الزراعية.
جاء ذلك بعد أن اعتدى مستوطنون عليهم، وأطلقوا أغنامهم في أراضي المواطنين الفلسطينيين ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم ورعي أغنامهم.
وفي سياق متصل قال نادي الأسير الفلسطيني إن "قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني أعادت مساء الأربعاء اعتقال الطفل الجريح سيف الدين درويش (15 عاما) من مخيم عايدة ببيت لحم".
وأوضح البيان أن درويش من بين 20 حالة اعتقال سجلت بين الأطفال والأسيرات المفرج عنهم ضمن دفعات التبادل التي تمت في شهر نوفمبر 2023، وأبقى الاحتلال على اعتقال 17 منهم.
من جانبها، أفادت الأمم المتحدة بأن الهجمات الصهيونية على البنية التحتية الصحية والقيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية المحتلة تمنع الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر حسابه في منصة إكس، الأربعاء أن 8 آلاف امرأة حامل في المنطقة سيلدن الشهر المقبل.
وقال "15% منهن سيواجهن مضاعفات، ونقص الرعاية الطبية يمكن أن يعني عقوبة الموت".
وفي 15 جوان الحالي ، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه من الأزمة الصحية المتفاقمة في الضفة الغربية المحتلة، داعيًا إلى توفير حماية فورية وفعالة للمدنيين والخدمات الطبية هناك.
وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة ، صعد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما خلف 549 شهيدا وحوالي 5200 جريح، إلى جانب المعتقلين الفلسطينيين.