في الجلسة الأولى من أشغال المنتدى النقابي : نقاشات شفافة حول سبل تعزيز مكانة الاتحاد كحاضنة شعبية
الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - إنطلقت عشية اليوم الإثنين 24 جوان 2024 فعاليات المنتدى النقابي في دورته الثانية وقد خصصت الجلسة الاولى من أشغال هذا المنتدى إلى مناقشة التحديات المستقبلية التي تواجه منظمة حشاد.
وقد ترأس الجلسة الأولى الأخ كريم الطرابلسي الاستاذ الجامعي والخبير بالاتحاد وتولى النقابي والدكتور سامي العوادي تقديم المداخلة التأطيرية لمداولات هذه الجلسة وقد ابرز الاستاذ المحاضر في بداية حديثه عن تظافر عدد من العوامل الخارجية والداخلية التي أدت إلى تراجع دور المنظمة النقابية كحاضنة شعبية خصوصا من خلال عدم التوفق في حسن إدارة فترات الزخم الاجتماعي والنقابي وفترات المد مما حول السمة الاعتبارية للمنظمة ورمزيتها إلى نفوذ تم توظيفه أو التعاطي معه بشكل مصلحي أو قطاعي ضيق أسس لاحقا إلى سلسلة من الانفلتات النقابية القصووية جهويا وقطاعيا مطا خلق هوة بين المنظمة النقابية و حاضنتها الشعبية وساهم في جانب منه إلى تأليب جزء من الرأي العام ضد الاتحاد وضد قياداته .
وأكد المحاضر ان هذه الممارسات ساهمت بشكل ما في خلق بعض الارباك على مستوى التعاطي الاعلامي الداخلي وكذلك على مستوى الترويج لمنجزات الاتحاد ومكاسبه ومواقفه.
وفي توصيفه لعلاقة الاتحاد بالحكومات المتعاقبة اوضح الاستاذ العوادي ان علاقه الاتحاد بمختلف الحكومات خصوصا خلال الازمات كانت مبنية على ثابت وهو عدم انكار تلك الحكومات القائمة حينها لوجود الطرف النقابي رغم أنها مارست معه صنوف التضييق والسجن والملاحقات والنفي مبرزا أن السياق الحالي مختلف من جهة إنكار للنظام الحالي لدور الطرف النقابي لانه لا يعترف بالأجسام الوسيطة وهذا ما يفرض ضرورة مناقشة هذا الواقع.
وتحدث الاستاذ سامي العوادي بعد ذلك على ما يتوجب فعله امام هذا الوضع وهذه السمات من اجل ارجاع الاتحاد الى حاضنته الشعبية من خلال العودة الى لعب دوره في تأطير التحركات الاجتماعية ودعم مواقف المنظمة وثوابتها في علاقه بالقضايا الكبرى كالسلم والحرية والديمقراطية ورفض كل أشكال العنصرية والعمل على رد الاعتبار لصورة قيادة الاتحاد ودرء شبهات الفساد والتشويهات التي تطالهم وذلك بالتوازي مع العمل على تجاوز مجرد المطالبة بالزيادات في الاجور وتعديل المقدرة الشرائية نحو تعزيز وضمان عدد من الحقوق الاخرى على غرار الحق في النقل بدفع الحكومة الى الاستثمار في هذا المجال وكذلك الحق في السكن الاجتماعي من خلال عمل النقابات على توجيه جهودها نحو المطالبة بتمويل السكن الاجتماعي ومن بين التحديات الحارقة التي أشار إليها الاستاذ المحاضر هي ضرورة إعادة النظر في هيكلة الاتحاد العام التونسي للشغل بالاعتماد على هيكلة عصرية تضمن الشفافية في العلاقات والسرعة في اخذ القرارات مع الحرص على الحزم في تنفيذ هذه الهيكلة للقطع مع ممارسات الزبونية والنعرات الجهوية المقيتة والتوريث وضمان التداول على المسؤوليات بشكل سلس مؤكدا في سياق اخر علىوضرورة مقاومة مفهوم مستجد وهو "البرجزه" النقابية وما قد يرافقها من ممارسات قد تسيء للعمل النقابي وثانيا البحث في سبل ضمان الاستقلالية النقابية عن السلطة السياسية من جهة وعن الاحزاب السياسية من جهة أخرى إضافة إلى ضرورة مراجعة القانون الاساسي الحالي للمنظمة والذي يتضمن عددا كبيرا من الفصول مما قد يؤثر على مجالات التطبيق بتعدد وتقاطع التأويلات بشأنه .
وفي ذات السياق تحدث الاخ العوادي عن أهمية ربط الهيكلة بديناميكية مبنية على أساس النجاعة والتقليص من عدد الهياكل من ذلك يجب القطع مع ارتباط تمثيلية الهياكل النقابية بالتقسيم الاداري للبلاد التونسية على المستوى الجهوي والمحلي مع مراجعة التقسيم القطاعي بربطه بالانشطة الاقتصادية الجديدة وبالتالي التأسيس الى هيكلة جديدة مرنة تمكن من تحقيق الاهداف بفرص نجاح عالية وتضمن تمثيلية حقيقة للشباب والمرأة.
صور أخرى من الحدث تجدونها في : http://https://www.facebook.com/UgttPressGroup/