محافظة القدس: 23 شهيدا و708 معتقلا و25054 مستعمرا اقتحموا "الأقصى" في النصف الأول من العام 2024
القدس / وكالات - قالت محافظة القدس، إن 23 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في المحافظة خلال النصف الأول من العام 2024، كما اعتقل 708 مواطنا.
وأوضحت المحافظة في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024 ، أن من بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 سنوات.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة المرصودة، أعدم الاحتلال كلا من: محمد أبو عيد (32 عامًا) وزوجته ضحى أبو عيد (26 عاما)، والطفلة رقية أبو داهوك (3 سنوات)، والطفل سليمان كنعان (17 عاما)، والطفل وديع عويسات (14 عامًا)، ومحمد خضور (19 عاما)، والطفل محمد أبو اسنينة (16 عاما)، وفادي جمجوم (40 عاما)، ومحمد مناصرة (31 عاما)، والطفل مصطفى أبو شلبك (16 عاما)، والطفل رامي الحلحولي (13 عاما)، والشاب زيد خلايفة (23 عاما)، والطفل عبد الله عساف (16 عاما)، والطفل نور شهابي (17 عامًا)، والطفل محمد حوشية (12 عاما).
ومن خارج المحافظة ارتقى 5 شهداء على أرض القدس وهم: محمد زواهرة (26 عامًا)، وأحمد الوحش (31 عامًا)، ونزار حساسنة (34 عامًا)، والطفل مصطفى طالب (15 عامًا)، والسّائح التركي حسن سكالانان (34 عامًا)، ورامي طقاطقة (44 عامًا). وفي قطاع غزة ارتقت الطفلة جنان أبو اسنينة، كما ارتقى المعتقل المحرر والمبعد إلى قطاع غزة زكريا نجيب.
ولفتت المحافظة، إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تحتجز جثامين (41) شهيدا مقدسيا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024، في الثلاجات ومقابر الأرقام.
ورصدت محافظة القدس إصابة (79) مواطنا نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.
ونفذت سلطات الاحتلال في الفترة المرصودة (127) عملية هدم وتجريف، منها: (42 عمليات هدم ذاتي قسري) و(73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 12 عملية تجريف.
ورصد التقرير، تنفيذ المستعمرين لـ(73) اعتداء منها (10) اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
ولفتت المحافظة، إلى أن 25,054 مستعمرا و19,118 تحت مسمى "سياحة" اقتحموا الأقصى بمساندة شرطة الاحتلال، أدّوا خلالها صلوات وطقوسًا تلمودية، وارتدوا الأزياء التنكرية خلال اقتحامهم المسجد المبارك في أيام ما يسمى عيد "المساخر".
كما واصلت قوات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى والذي فرضته منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي من خلال تقييد دخول المصلّين إليه، إذ تتمركز طوال الوقت على أبواب الأقصى، وتضع السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إليه وتمنع ذلك في كثير من الأوقات لا سيّما مع أوقات الصلاة.
وبالتزامن مع هذا المنع والقيود على دخول المسلمين إلى الأقصى، تتواصل اقتحامات المستعمرين إليه عبر باب المغاربة. وخلال النصف الأول من العام ضيّقت قوات الاحتلال على المصلّين خلال أيام الجمع فواصلت سلطات الاحتلال فرض تقييدات على حرية العبادة ودخول المصلّين إلى الأقصى، ونصبت الحواجز على أبواب الأقصى وعلى مداخل وطرقات البلدة القديمة والأحياء القريبة منها، واعتدت على المصلين في أكثر من مناسبة بالضرب والدفع والاعتقال.
وفرضت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام قيودا على أعداد المشاركين المسموح في "الجنازة -مرافقة الجثمان وحمله والصلاة عليه" داخل الأقصى-، إذ تم تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول بـ 10 أشخاص كحد أقصى.
وفي شهر رمضان حرم الاحتلال المصلّين من الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى إلا عبر قيود: منها العمر إذ تم تحديد عمر الرجال فوق 55 عاما والنساء فوق 50 عاما، وإصدار تصاريح خاصة للصلاة تنتهي في الساعة الخامسة مساء أي يتمكن المصلي من أداء صلاة الظهر والعصر، ويجبر على مغادرة القدس قبل أداء صلاة المغرب وصلاتي العشاء والتراويح.
وخلال شهر رمضان اقتحمت قوات الاحتلال المسجد القبلي أكثر من مرة، وأخرجوا المعتكفين بداخله ولا سيّما في الأيام التي سبقت وتزامنت مع ما يسمّى عيد "المساخر".
وخلال النصف الأول من العام 2024 تم رصد (708) حالات اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس، من بينهم (73) طفلا و (37) سيدة.
ورصد التقرير إصدار سلطات الاحتلال (205) حكمًا بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها (135) حكمًا بالاعتقال الإداري.
ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول الحكم الصادر بحق المعتقل المقدسي رشيد الرشق لمدة 13 عاما و10 أشهر.
وأشار التقرير، إلى أنه خلال النصف الأول من العام 2024 لوحظ ارتفاع في وتيرة الأحكام بالسجن الفعلي بالمقارنة بالأعوام السابقة حيث سجلت بالنصف الأول من العام 2021، 64 حكما منها 25 قرارًا بالاعتقال الإداري، وأما في النصف الأول من العام 2022، 133 قرارًا منها 36 قرارًا بالاعتقال الإداري، وأما في النصف الأول من العام 2023، 192 حكمًا منها 76 اعتقالًا إداريًا.
ورصد (28) قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام 2024 .
وأصدرت سلطات الاحتلال 54 قرارًا بالإبعاد 31 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى، في وسيلة لقمع التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود وغيرها من الأحياء المستهدفة.
وخلال النصف الأول من العام 2024، تم رصد 5 قرارات بالمنع من السفر.
ورصد عدد من الاعتداءات على أماكن ومقدسات مسيحية، ففي 3 فيفري 2024 هاجم مستعمِرون راهبا ألمانيا وهو رجل الدين الأب "نيقوديموس شنابل"، رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة، واعتدوا عليه بالبصق وشتم السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال سيره في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وخلال مارس ، حرم الاحتلال الآلاف من المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء عيد الفصح المجيد-وفق التقويم الغربي-، وعيد "أحد الشعانين" ومسيرة درب الآلام والجمعة العظيمة وسبت النور والمشاركة في الطقوس الدينية، إذ رفض الاحتلال إصدار تصاريح دخول إلى القدس للفلسطينيين المسيحيين من سكان الضفة الغربية إلا بأعداد محدودة وشروط مقيّدة.
في 3 ماي شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها ونصبت الحواجز الحديدية بهدف التضييق على المسيحيين الذين يحيون الجمعة العظيمة "الحزينة".
وفي 4 ماي نشر الاحتلال حواجز في طرقات البلدة القديمة وأبوابها بالقدس المحتلة للتضييق على المسيحيين بمناسبة الاحتفال بـ "سبت النور" حسب التقويم الشرقي.
كما عرقلت قوات الاحتلال وصول المقدسيين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، وضيقت عليهم في احتفالهم بـ "سبت النور"، واعتدت عليهم في محيط الكنيسة، واعتقلت حارس القنصل اليوناني من داخل الكنيسة. وقيّدت وصول آلاف الفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات "سبت النور" في القدس، ونصبت الحواجز والمتاريس الحديدية وحددت عدد المشاركين داخل كنيسة القيامة، كما اعتدت على المشاركين واعتقلت عددا منهم بطريقة همجية.
وكان المسيحيون الشرقيون قد أعلنوا إلغاء الاحتفالات واقتصارها على الشعائر الدينية احتراما لغزة ودمائها النازفة، لتجوب الكشافة حارات القدس بدون صوت، فيما أقيمت مراسم "الزفة" من حي النصارى إلى كنيسة القيامة على وقع الهتافات الوطنية والدينية.
وخلال جوان سلّمت بلدية الاحتلال رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بأنها ستتخذ بحقهم ما سمتها بإجراءات "قانونية" بسبب عدم دفع الضرائب العقارية (الأرنونا)، وذلك بما يتعارض مع اتفاقية الوضع القائم والقوانين الدولية.
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال النصف الأول من العام 2024،
وصادقت سلطات الاحتلال على (13) مشروع استعماري جديد، بالإضافة إلى الشروع بتنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استعماريين، في خطوة تأتي من أجل فرض واقع جديد على المدينة وتهويدها.
وتابع التقرير: في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها قطعان المستعمِرين تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها في فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من أوت لعام 2022، دون تحديد فترة زمنية للقرار، وكان من أخر القرارات التي صدرت بحق غيث قرارًا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 4 أشهر جديدة حتى 16 سبتمبر 2024 القادم.
كما استهدفت سلطات الاحتلال ثُلة من الشخصيات الوطنية والإسلامية ومن أبرزها: أمين سر حركة فتح في القدس شادي المطور، حيث قضت محاكم الاحتلال بحبسه 20 يوما، وعدة شخصيات مقدسية أخرى.
كما اعتدت شرطة الاحتلال على المشاركين في إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل أمير القدس فيصل الحسيني، بالضرب والدفع مما أدى إلى إصابة مدير نادي الأسير ناصر قوس وإسحق القواسمي من موظفي بيت الشرق.
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال النصف الأول من العام 2024: استهداف المؤسسات التعليمية والطلبة المقدسيين ومحاربة المنهاج الفلسطيني، والاعتداء على الأماكن الدينية وطمس معالمها، إضافة إلى خطاب التحريض والكراهية، والتحريض على المؤسسات الدولية في القدس (أونروا)، والاعتداءات بحق الصحفيين، وطمس معالم المدينة، والاعتداء على الفعاليات الوطنية.