الوضع المالي في لبنان يهدد بانهيار المنظومة الصحية وينذر بأزمة غذائية حادة
أثارت نقابة المعلمين اللبنانيين في مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة بدء السنة الدراسية الجديدة مسألة الأزمة التي يمرّ بها صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصّة. وذكرت أنّ هذا الصّندوق أصبح عاجزا عن تغطية مصاريف المعلّمين الصحّية في المختبرات .وأوضحت النّقابة أنّ هذا العجز يعود إلى تدنّي قيمة الاشتراكات التي يتقاضاها من المعلّمين بالعملة المحلية مقابل تجاوز المستشفيات والمختبرات الأسعار المحدّدة من قبل الجهات الرّسميّة.
وأصبح صّندوق تعاضد الهيئة التّعليميّة، مطالبا بتسديد مبالغ إضافيّة كبيرة زيادة على التّعريفة المتّفق عليها رسميّا. وبات على المعلّمين تحمّل مبالغ إضافيّة لتغطية فرق التّسعيرة في كلف العلاج. وهو أمر استنكرته نقابة المعلّين نظرا لتدهور رواتب المعلّمين التي فقدت قرابة 90% من قيمتها نتيجة الأزمة الاقتصاديّة والماليّة في البلاد.
وطالبت النّقابة بدعم مؤسّسات التّأمين وخصوصا صندوق تعاضد أفراد الهيئة التّعليميّة في المدارس الخاصّة وتعاونيّة موظّفي الدّولة لكي يستمرّا في توفير الخدمات الصّحّية للمنخرطين من معلّمين وموظّفين ومتقاعدين.
من جهة أخرى، حذرت نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان من تداعيات توقف العمل في مرفأ بيروت وذكرت أنّ ذلك "ينذر بكارثة غذائية كبيرة وخسائر فادحة ستتكبدها شركات القطاع الخاص". وذكرت نقابة المستوردين في بيان لها أنّ اضرابات العاملين في الشركة المشغلة لمحطة الحاويات (BCTC) في مرفإ بيروت، والمستمرّة منذ أول أوت الماضي، أصبحت تنذر بخطر كبير على الأمن الغذائي وبخسائر فادحة.