الانتخابات الفرنسيّة تنصف اليسار وتنهي كابوس اليمين المتطرف في انتظار تجاوز مأزق تشكيل الحكومة

الشعب نيوز / خليفة شوشان - وفقا للنتائج النهائية للانتخابات التشريعية المبكرة التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين 8 جويلية 2024، تصدر تحالف اليسار الفرنسي تحت شعار "الجبهة الشعبية الجديدة" نتائج الجولة الثانية  بـحصوله على 182 مقعدا في الجمعية الوطنية الفرنسية، متقدما على التحالف الرئاسي الرئاسي، تحت شعار "معا" الذي حصل على 168 مقعدا، في حين حصل التجمع الوطني وحلفاؤه على 143 مقعدا.

أما من حيث عدد الأصوات فقد تصدر التجمع الوطني الانتخابات بأكثر من 8,7 ملايين صوتا، بنسبة 32,05% من الأصوات المصرّح عنها.

وحصلت الجبهة الشعبية الجديدة على أكثر من 7 ملايين صوتا بما نسبته 25,68% من الأصوات المصرح بها،  في حين حصلت الأغلبية الرئاسية على أكثر من 6،2 ملايين صوتا بما نسبته 23,15% من الأصوات المصرح بها.

في غياب الأغلبية المطلقة مأزق تشكيل الحكومة نتيجة أنهت حلم "اليمين المتطرف" بحكم فرنسا، ولكنها لم تمكّن أي من التكتلات الانتخابية الفائزة وفي مقدمتها "تحالف اليسار" الذي دعا زعيمه "جون لوك ميلانشون" في أول تصريح له عقب اعلان فوز "الجبهة الشعبية الجديدة الرئيس الفرنسي "ماكرون" الى "دعوة أحزاب اليسار الفرنسي لتشكيل الحكومة".

من الحصول بمفردها على الأغلبية المطلقة البالغة 289 نائبا والتي ترشحها لتشكيل الحكومة.

ومع اعلان "لوبان" زعيمة أقصى اليمين امتناع حزبها عن المشاركة في الحكومة تحت شعار "تشكيل الحكومة كاملة أو عدم المشاركة فيها نهائياً"، ومع فشل التحالف الرئاسي في تحقيق نتائج تسمح له بالإستمرار في الحكم، ما دفع رئيس الحكومة "غابرييل عتال" الى المسارعة بتقديم إستقالته اثر اعلان النتائج الاولية.

امام كل هذه التعقيدات والتطورات في المواقف بابقاء "ماكرون" على رئيس حكومته لتجنب الفراغ من المنتظر أن تواجه فرنسا مأزقا أقرب إلى الفراغ الدستوري ما لم تنجح الكتل البرلمانية في التوافق على تشكيل حكومة ائتلافية ترضي جميع الأطراف.