يوسف بوعافية : أوضاع لا تطاق في جبنيانة والعامرة، وننتظر حلا جذريا للتعاطي مع ظاهرة الهجرة غير النظامية

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - كشف الاخ يوسف بوعافية الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بجبنيانة والعامرة يوسف ان الاوضاع بالجهة اضحت لا تطاق بسبب ظاهرة الهجرة غير النظامية لأ فارقة جنوب الصحراء واستبطانهم، وتنامي السرقات والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة ومداهمة المنازل وبروز مجموعات مارقة ترفع اعلام بلدانها فوق الخيام، معتبرا ذلك تعديا على السيادة الوطنية.

وقال بوعافية في تصريح للشعب نيوز إن الحلول المتوفرة حاليا من طرف السلطات هي حلول أمنية مناسبتية ومؤقتة، مشددا على أن تتحمل السلطة مسؤوليتها في التعاطي مع  ظاهرة الهجرة غير النظامية بشكل جذري، مشيرا إلى أن هناك تكثيف أمني مقرر في الجهة خلال الأيام الثلاثة القادمة.

محدثنا لفت إلى أن أهالي الجهة ليسوا دعاة عنصرية وتعاملوا مع افارقة جنوب الصحراء بانسانية في الظروف غير الإنسانية التي يعيشون فيها، مؤكدا في الوقت ذاته  ان الأهالي لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام بث الرعب والفوضى وأمام حالات السلب والمداهمات والاعتداءات  وسيدافعون عن جهتهم بكافة الأشكال السلمية والقانونية المتاحة.

* أوضاع لاتطاق

في هذا الصدد، انتظم يوم الأحد الفارط اجتماع شارك فيه عدد من أهالي معتمديتي جبنيانة والعامرة ولفيف من نقابيي الجهتين ونقابييها وناشطيها ومكونات المجتمع المدني بها بدار الاتحاد المحلي للشغل بجبنيانة والعامرة وبدعوة منه وتحت إشرافه وذلك لتداول وتدارس موضوع التواجد الكثيف و الخانق و المتزايد والمريب لأفارقة جنوب الصحراء.

في الاجتماع سجل الحضور  استياءه من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الجهة على جميع الأصعدة وخاصة منها الجانب الأمني إذ انعدم الإحساس بالأمان لدى أغلب متساكني المنطقة بانتشار العنف والاعتداءات بالأسلحة البيضاء والسرقة والسطو الليلي وانتهاك حرمة البيوت ومختلف الجرائم التي تقترفها عصابات من المهاجرين تشكلت وتعسكرت دون رادع ونشطت على الملا ودون خوف.

وأكد الحضور  التقصير الأمني في التعامل مع هذا الملف واقتصار تدخل الأعوان على بعض المناسبات تدخلا عرضيا خاطفا، علاوة على غياب رؤية واضحة وشاملة وانعدام تقديم حلول جذرية نهائية رغم ثقل وطأة تواجد هذه العناصر وتأثير ذلك في مسالك التزود بالمواد الغذائية الأساسية والرعاية الصحية والتشغيل والبيئة .. 

وقد كشف عدد من المتدخلين في الاجتماع  ان فيالق من المهاجرين استوطنت اطراف الأحياء السكنية ومزارع الزيتون وعاثت فيها فسادا مانعة مالكيها من الولوج إليها وروعت الكبار والصغار والنساء والرجال على حد سواء.

الأهالي  اكدوا استفحال هذه الظاهرة الغريبة وتنامي تدفق هذه السيول البشرية من مناطق مجاورة مشيا على الاقدام وحتى من ولايات بعيدة عن طريق الحافلات وسيارات الأجرة وكأن الجهة  قد تحولت إلى مستوطنة افريقية مما ضيق السبل على الأهالي الذين ضافوا ذرعا من حالة الهلع المتواصلة التي يعيشونها ليلا نهارا .

ويطالب أهالي المنطقة  السلط المعنية المحلية والجهوية والمركزية بتحمل مسؤوليتها الكاملة وباتخاذ الاجراءات الضرورية لمعالجة هذه المعضلة جذريا وبشكل نهائي.

وشددوا على ان يحدد الاتحاد المحلي للشغل بالتنسيق مع الهياكل الجهوية موعد الإضراب عام بالجهة في أقرب الآجال والسعي إلى توفير كل الظروف لإنجاحه، داعين الى الالتفاف حول الهياكل النقابية وناشطي المنظمات والمجتمع المدني من اجل الانخراط الميداني الواعي و الفعلي في الحملات التحسيسية قصد إنجاح التحركات القادمة

كما اكدوا استعدادهم  وجاهزيتهم لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة والدفاع عن الحق في حياة كريمة وآمنة بشوارع منطقتهم ومنازلها وحقولها وضمان سلامة ابنائهم ومستقبلهم وحرمة بيوتهم وممتلكاتهم.