ثقافي

موريس بلانشو عربيا

يستمر الكاتب والمترجم التونسي صلاح بن عياد تأثيث افق القارئ العربي بما يحرص عل تقديمه من ترجمات منتخبة واخرها كتاب "جنون اليوم والرجل الأخير" لموريس بلانشو، والذي صدر مؤخرا بترجمة مشتركة بين صلاح بن عياد وأحمد عز الدين.

ومما جاء في كتاب جنون اليوم والرجل الأخير :"كثيرا ما تشردتُ، وانتقلت من مكان إلى آخر عشت منعزلا في غرفة واحدة. كنت فقيرًا ثم صرت أكثر ثراء، ثم أكثر فقرا من الأول. عندما كنت طفلا كانت لي عدة هوايات، وكنت أحصل على كل ما أريد.. اختفت طفولتي إلى غير رجعة وحل رُكب شبابي على الطرق.لم يكن يهمني شيء.".

وهذا المقتطف يقرب القارئ من مناخات كتابة المنظر والناقد والروائي الفرنسي موريس بلانشو (1907/2003) الذي عاش لفترة طويلة كشخص لا مرئي، لا صورة له، لا حوار في الجرائد أو في التلفاز، ولا صوت مسموع. فقد عاش وفيّاً للعبارة الّتي اختارها للتّعريف بنفسه في أولى صفحات كتبه عند ناشره "دار غاليمار": "موريس بلانشو، روائي وناقد، ولد سنة 1907. سخّر حياته للأدب وللصّمت الخاصّ به".

وللتذكير فإن صلاح بن عيد سبق ان تصدر عددا من الأعمال منها عودةُ الورود، دهليز القائد علي، ارتعاشاتُ النّحات، العصافير ايضا تذهب الى المدرسة، ومن ترجماته: قوّة معادية ــ جون أنطوان نو، كلاب الحراسة ـ بول نيزان، الذّكر الخارق، روزينها الزورق الصغير وغيرها...

الخشناوي