الجامعة العامة للتعليم الثانوي: تحسين الوضع المادي للمدرسين مدخل أساسي للنهوض بالمدرسة العمومية

الشعب نيوز/ متابعات - استقبلت الجامعة العامة للتعليم الثانوي السنة الدراسية الجديدة 2024- 2025 بتوجيه بيان محفز للمدرسات والمدرسين أبرزت فيه "إصرارهم على أن يجعلوها سنة نجاح وتفوق، وتفان في العمل وامتياز في النتائج." رغم ان "سلطة الإشراف لم توفر سببا واحدا من أسباب ما تطمحون إليه".

واعتبرت الجامعة أن "كل المؤشرات تعكس واقعا تربويا مكبلا ومحبطا وبالغ التعقيد والصعوبة" متسائلة "عن أي عودة مدرسية نتحدث ومدارسنا آيلة للسقوط والقاعات متهاوية؟ وعن أي عودة نتحدث ومدارسنا تشكو نقصا فادحا في إطار التدريس تجاوز السبعة آلاف شغور ؟ وعن أي عودة مدرسية نتحدث والأقسام مختنقة اكتظاظا وساعات التدريس الإضافية بجداول الزميلات والزملاء متضخمة؟ وعن أي عودة مدرسية نتحدث وزميلاتنا وزملاؤنا يعانون التشرد وهجر عائلاتهم، ويكابدون رحلات التنقل الشاقة للوصول إلى مراكز عملهم؟"

تساءلت الجامعة ايضا عن "أي عودة مدرسية نتحدث وآلاف النواب يشتغلون دون أجر ودون تسوية وضعياتهم الاجتماعية؟ وعن أي عودة مدرسية وميزانيات المعاهد والإعداديات عاجزة ووسائل التدريس تشكو نقصا فادحا؟

من جهة أخرى ذكرت الجامعة أن " العودة المدرسية هذه السنة تزامنت مع جملة من التحركات النضالية التي أقرتها هيئتكم الإدارية القطاعية، حيث تمكنتم بفضل وحدتكم والتفافكم حول هياكلنا النقابية من إنجاح مقاطعة محادثات المديرين والنظار بشكلها المسقط الملتف على اتفاقية جويلية 2011، ونفذتم بنجاح جملة من الوقفات الاحتجاجية أمام المندوبيات الجهوية بالتنسيق مع إخوتكم في التعليم الأساسي، توجتموها بتجمع مركزي مهم أمام وزارة التربية، ووجهتم من خلاله رسالة واضحة إلى الوزارة بأنكم موحدون، ملتفون حول هياكلكم النقابية دفاعا عن حقوقكم ومكاسبكم وفي مقدمتها الحق النقابي، إذ أعلنتموها عاليا بأنكم على استعداد تام لإحباط كل محاولات ضربه كباب أساسي للدفاع عن مكاسبكم الواردة في محضر جلسة 25 أفريل 2024 وخاصة تلك المتعلقة بتنفيذ النقاط العالقة من اتفاقيتي 2019 و 2023 وضرورة فتح تفاوض جدي وعاجل حول اللائحة المهنية لمؤتمر 1 و 2 أكتوبر 2023 ومنها النقاط المتعلقة بتحسين أوضاعكم المادية المتردية نتيجة تجميد الأجور والارتفاع الجنوني للأسعار".

وفي خاتمة البيان وعدت الجامعة العامة للتعليم الثانوي المدرسات والمدرسين بمواصلة استعادة بريق العمل النقابي المناضل والعودة بالقطاع إلى سكة ثوابته على درب رد الاعتبار لكم كرامة وحقوقا ودعتهم إلى الاستعداد لإنجاح المحطات النضالية القادمة دفاعا عن الحق النقابي كباب لتنفيذ كل الاتفاقيات العالقة وتحسين المقدرة الشرائية المنهارة.