ماهي الأسباب التي تمنع حزب الله من استخدام صواريخه الأكثر تطوراً لضرب إسرائيل حتى الآن؟
الشعب نيوز / ارم - رأى تقرير لصحيفة "تلغراف" أن تقييد إيران لمقاتلي حزب الله، علاوة على تردد زعيم الحزب حسن نصر الله في التصعيد، والمخاوف من نجاح نتنياهو في إدخال الولايات المتحدة كشريكة في الحرب، تُعد أهم الأسباب التي تمنع الحزب من استخدام صواريخه الأكثر تطوراً لضرب إسرائيل حتى الآن.
ووصف التقرير حزب الله بأنه "القوة المقاتلة غير الحكومية الأعظم في العالم"، فقدرته العسكرية تفوق جيوش العديد من دول الشرق الأوسط، ومن بينها لبنان، وتشمل ترسانته الضخمة صواريخ موجهة يمكنها ضرب أي مدينة إسرائيلية.
ومع ذلك، كان رد فعل الحزب على "أيام الاستفزاز الإسرائيلي فاترًا جدًا حتى الآن" وفق تعبير الصحيفة.
تردد وغموض
وعلى الرغم من إقدام إسرائيل في الشهرين الأخيرين على قتل عدد كبير من قادة الحزب وتنفيذ عملية تفجير أجهزة الاتصال المتقنة وإطلاق العنان لقصف جوي غير مسبوق على جنوب ووسط لبنان، إلا أن الحزب لم يستهدف عمدًا المراكز السكانية الإسرائيلية، ولم ينشر أسلحتها الأكثر تطورًا.
وفي حين يكرر الحزب تهديداته، فقد ظل خجولا، وترك الغموض يحوم حول شكل الانتقام ووقته في المستقبل. وأضاف التقرير أن هذا يعود إلى أن إيران تقيد االحزب، فـهو أقوى قوة وكيلة لطهران في الشرق الأوسط.
وبما أن صواريخ الحزب الموجهة بدقة، مثل فتح 110 التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وطائراته الهجومية دون طيار تأتي من إيران، يعتبر النظام الإيراني حزب الله بمثابة ورقة التأمين الخاصة به إذا هاجمت إسرائيل برنامجه النووي.
وكلما زاد عدد الصواريخ التي يطلقها حزب الله، تآكل الردع الإيراني، كما يشرح التقرير.
وتابع التقرير أن "حزب الله" مترددة أيضاً في تصعيد الصراع إلى أبعد الحدود لأسباب خاصة بها، أولها داخلي، حيث يعرف حزب الله أن لبنان منقسم، ولذلك فهو لا يريد أن يدخل البلاد في حرب لا يريدها البعض، وثانيها أن الحزب يدرك أن نتنياهو يحاول جره إلى حرب شاملة على أمل جر الولايات المتحدة إلى الصراع.
وعلى الرغم من أن حزب الله يمتلك الآن ترسانة أكبر بـ 10 مرات وأكثر قوة بكثير من عام 2006، إلا أن الحزب يُفضل إشراك إسرائيل في صراع أطول على مستوى منخفض يُضعف تصميمه بدلا من تفجير قوته النارية الكاملة في مواجهة واحدة لا يمكن الفوز بها على الأرجح.
ويبدو أن إضعاف إسرائيل من خلال مواجهة استفزازية طويلة الأمد هو الاستراتيجية التي يفضلها حزب الله، وفقا للتقرير.