بعد الزيادة في اجور مهندسي 92 مؤسسة عمومية : مجلس عمادة المهندسين يثمن ويطالب بتفعيل نتائج دراسة المعهد الاستراتيجي
الشعب نيوز / ناجح مبارك - انعقد مجلس عمادة المهندسين التونسيين وبعد تداوله لمخرجات الدراسة المُنجزة من قبل المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية حول هجرة المهندسين والحلول المُمكنة والتي قدّم في ختامها العديد من التوصيات للحد من الظاهرة والمحافظة على ثروتنا البشرية وتوقف الاعضاء، عند تحسين الوضع المادي للمهندسين ومناخ العمل، إثر تفعيل الزيادة اجور مهندسي بعض المؤسسات والمنشاَت العمومية التي تم استثناؤه.
* في مندوبيات التنمية
و يُثمّن تنزيل الزيادة في أجور مهندسي المندوبية العامة للتنمية الجهوية وديوان تنمية الجنوب وديوان تنمية الشمال الغربي، قبل ان يهنئء بالمناسبة المهندسين بهذا المكسب الذي يُعدّ حقّا من حقوقهم المشروعة، حيث يُصبح بذلك عدد المؤسسات والمنشاَت العمومية المُتحصّلين على الزيادة المذكورة 92 مؤسسة عمومية من جملة 247.
كما ذكّر مجلس العمادة بأن إستقبال العميد من قبل مصالح رئاسة الجمهورية بتاريخ 20 سبتمبر 2023 وعرضه لمشاغل المهندسين بما في ذلك المظلمة التي تعرض لها مهندسو المؤسسات والمنشاَت العمومية قد تلاه إصدار مصالح رئاسة الحكومة بتاريخ 08 أكتوبر 2023 مذكرة لمؤسسات التنمية الجهوية الأربع من أجل تعميم الزيادة المذكورة على منظوريهم من المهندسين وقد تلتها مذكرة ثانية في نفس الغرض بتاريخ 12 أفريل 2024.
ومن جهة اخرى طالب الاعضاء، وزير الإقتصاد والتخطيط بالتدخل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتطبيق مذكرتي رئاسة الحكومة المذكورتين أعلاه وتمكين مهندسي ديوان تنمية الوسط الغربي من الزيادة على غرار بقية زملائهم، مع الإشارة أن هاتين المذكرتين جوبهتا بتعنّت بعض مسؤولي هذه المؤسسة عبر الإمتناع عن تطبيقها في استخفاف واضح بقرارات رئاسة الحكومة وتحدّ صارخ لهيبة الدولة.
* في مؤسسات التنمية الجهوية
و يدعم مجلس عمادة المهندسين ويُشيد بنضال مهندسي مؤسسات التنمية الجهوية في سبيل الحصول على حقهم في الزيادة ويؤكد أنه "ماضاع حقّ ورائه طالب".
واعتبر المهندسون في ختام مجلسهم أن المهندس هو ركيزة التنمية وعماد الإقتصاد وأن مواصلة تهميشه وحرمانه من حقوقه ودفعُه دفعًا نحو الهجرة له تداعيات وخيمة على الإقتصاد الوطني وهو ما أكّده المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية في دراسته المذكورة أعلاه والتي سلّط فيها الضوء على هجرة المهندسين وتأثيرها الشديد والسلبي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
* تحسين ظروف العمل
والتمس المهندسون وعلى راسهم العميد كمال سحنون من رئاسة الجمهورية اسداء تعليماتها قصد تنزيل توصيات دراسة المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية على أرض الواقع عبر تحسين ظروف جميع أصناف المهندسين وتحفيزهم ودعم مردوديتهم وتوفير الظروف الملائمة لثنيهم عن مغادرة البلاد ومواصلة اسداء إسهاماتهم في بناء وتنمية وطننا العزيز ونخصّ بالذكر في هذا الإطار رفع المظلمة على مهندسي بقية المؤسسات والمنشاَت العمومية الذين لم يتمتعوا إلى يومنا هذا بالزيادة المذكورة وتمكينهم من حقهم على غرار زملائهم.