آخر ساعة

ألفاظ قبيحة يستعملها بايدن في حديثه عن بوتين وناتنياهووكمالا هاريس علمته نطقها الصحيح

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- قالت "واشنطن بوست" ان الرئيس الامريكي بايدين رفض طيلة اليومين الاخيرين رفع السماعة على رئيس وزراء دولة الكيان فيما نقلت" سي ان ان" انه يصفه بـ"ابن العاهرة، وإنه رجل سيىء لعين (بديل لكلمة خادشة بالإنقليزية تبدأ بحرف F)!".

هذا التصريح  للرئيس بايدن قاله في جلسة خاصة مع أحد مساعديه في الربيع  الماضي مع تكثيف الاحتلال لحربه على غزة، وتضمنه كتاب بعنوان "حرب" يصدر الثلاثاء القادم للصحفي الأمريكي المخضرم الشهير بوب ودورد، ذلك الذي أطاح بالرئيس نيكسون في قضية "واترقايت". فقد رصد الصحفي من خلال الكواليس تقييمات الرئيس الأمريكي جو بايدن الصريحة والمليئة بالشتائم، وتفاعلاته مع قادة دول بارزين مثل بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين ومحمد بن سلمان.

"بوتين اللعين"

وبحسب الكاتب، قال بايدن لمستشاريه في المكتب البيضاوي بعد فترة وجيزة من غزو روسيا لأوكرانيا: "بوتين اللعين (بديل لكلمة خادشة بالإنقليزية تبدأ بحرف F). بوتين شرير. نحن نتعامل مع نموذج الشر".

ويكشف كتاب "حرب" أيضًا تفاصيل جديدة عن المحادثات الخاصة التي أجراها دونالد ترامب بعد خروجه من البيت الأبيض مع بوتين، وشحنة سرية من معدات فحص فيروس "كوفيد-19" أرسلها ترامب إلى الرئيس الروسي لاستخدامه الشخصي خلال ذروة الجائحة.

استنادًا إلى مئات الساعات من المقابلات مع المشاركين المباشرين، فإن كتاب "حرب" يكتظ بالتفاصيل الجديدة التي تم كشفها عن مواجهات عالية المخاطر. 

ومن بين التفاصيل الجديدة في كتاب "حرب":

– كتب ودورد أن فريق الأمن القومي التابع لبايدن اعتقد في مرحلة ما أن هناك تهديدًا حقيقيًا، بنسبة 50٪، بأن يستخدم بوتين الأسلحة النووية في أوكرانيا.

- انتقد بايدن تعامل الرئيس السابق باراك أوباما مع غزو بوتين لشبه جزيرة القرم في عام 2014، ورأى إلى أن "باراك لم يأخذ بوتين على محمل الجد أبدًا".

- نقلاً عن مساعد لترامب، أفاد ودورد أنه كانت هناك "ربما ما يصل إلى 7 مكالمات" بين بوتين وترامب منذ مغادرة الأخير البيت الأبيض في عام 2021.

"جاسوس داخل الكرملين"

يشير ودورد إلى أن الولايات المتحدة حصلت في الفترة التي سبقت الغزو الروسي على كنز من المعلومات الاستخباراتية،  أظهرت "بشكل قاطع" في أكتوبر 2021 أن بوتين لديه خطط لغزو أوكرانيا بـ 175 ألف جندي.

وقال ودورد: "لقد كانت هذه ضربة استخباراتية مذهلة من جواهر التاج في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بما في ذلك وجود مصدر بشري داخل الكرملين". فالمصادر البشرية هي من بين أكثر المصادر حساسية في عالم الاستخبارات.

في ديسمبر 2021، واجه بايدن بوتين بالمعلومات الاستخباراتية مرتين، أولًا: في اتصال عبر الفيديو، ثم فيما وصفه ودورد بـ"مكالمة ساخنة لمدة 50 دقيقة" أصبحت ساخنة للغاية لدرجة أن بوتين "أثار في مرحلة ما خطر الحرب النووية بطريقة تهديدية". ورد بايدن بتذكير بوتين بأن "الفوز" في حرب نووية أمر "مستحيل".

ورغم التحذيرات المتكررة، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة أن بوتين يعتزم الغزو بالفعل، حتى بعد أن أخبرته نائب الرئيس كامالا هاريس خلال اجتماع في فيفري 2022 في مؤتمر ميونيخ للأمن أن "الغزو وشيك".

"لحظة رعب"

يكشف أحد المشاهد الأكثر دراماتيكية في كتاب "حرب" عن مدى قلق بايدن وفريقه للأمن القومي بشأن احتمال استخدام بوتين للأسلحة النووية. وبحلول سبتمبر 2022، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية عن "تقييم مثير للقلق العميق" بشأن بوتين وعن أنه كان "يائسا للغاية بشأن الخسائر في ساحة المعركة لدرجة أنه قد يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا".

وبناء على التقارير الاستخباراتية الجديدة المثيرة للقلق، اعتقد البيت الأبيض أن هناك فرصة بنسبة 50% لاستخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي - وهو تقييم ارتفع بشكل كبير من 5% و10%، بحسب ودورد.

وقال ودورد: "أصدر بايدن تعليماته لمستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، بأن يتواصل مع الروس عبر جميع القنوات، وأن يخبرهم بما سنفعله ردًا على ذلك".

"أنا قائد أقوى جيش"

ويروي الكتاب محادثة هاتفية متوترة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الروسي في أكتوبر 2022. وبحسب ودورد، قال أوستن لشويغو: "إذا فعلتم هذا، فسوف نعيد النظر في كل القيود التي كنا نعمل بموجبها في أوكرانيا. وهذا من شأنه أن يعزل روسيا على الساحة العالمية إلى درجة لا يمكن للروس أن يقدروها بالكامل".

ورد شويغو قائلا: "لا يروق لي أن أتعرض للتهديد".وقال أوستن، بحسب ودورد: "سيدي الوزير، أنا قائد أقوى جيش في تاريخ العالم. أنا لا أطلق التهديدات".

وبعد يومين، طلب الروس مكالمة أخرى. وهذه المرة، زعم وزير الدفاع الروسي بشكل دراماتيكي أن الأوكرانيين كانوا يخططون لاستخدام "قنبلة قذرة"، وهي قصة كاذبة اعتقدت الولايات المتحدة أن الكرملين كان يروج لها كذريعة لنشر سلاح نووي.

وبحسب ودورد، قال أوستن بحزم ردًا على ذلك: "نحن لا نصدقك. لا نرى أي مؤشرات على ذلك، وسيكتشف العالم ذلك".

ماذا أرسل ترامب سرًا إلى بوتين؟

يحتوي الكتاب أيضًا على تفاصيل جديدة حول علاقة ترامب بالرئيس الروسي، إذ قال ودورد في كتابه إنه في عام 2020 "أرسل ترامب سرًا إلى بوتن مجموعة من أجهزة اختبار كوفيد من إنتاج شركة (أبوت بوينت أوف كير) لاستخدامه الشخصي".

خلال ذروة الوباء، تبادلت روسيا والولايات المتحدة معدات طبية مثل أجهزة التنفس الصناعي. لكن بوتين، الذي عزل نفسه بسبب مخاوف من كوفيد، طلب من ترامب في مكالمة هاتفية إبقاء تسليم أجهزة فحص كورونا سرًا.

وكتب ودورد أن ترامب بقي على اتصال مع بوتين بعد تركه منصبه. وفي أحد المشاهد، يروي ودورد لحظة في منتجع "مار إيه لاغو" المقر الخاص للرئيس السابق في فلوريدا، حيث يطلب ترامب من أحد كبار مساعديه مغادرة الغرفة حتى يتمكن "من إجراء ما قال إنه مكالمة هاتفية خاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

"بيبي، ليس لديك أي استراتيجية"

في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، يصف ودورد العلاقة المتقلبة بين بايدن ونتنياهو. ففي حين دعم بايدن الاحتلال علنًا، فقد اصطدم بنتنياهو خلف الكواليس بشأن الطريقة التي تدير بها دولة الكيان الحرب في غزة.

وبحسب ودورد، سأل بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية في افريل: "ما هي استراتيجيتك يا رجل؟" فقال نتنياهو "علينا أن ندخل إلى رفح"، ليرد بايدن عليه قائلا: "بيبي، ليس لديك أي استراتيجية".

وفي الشهر نفسه، شن الاحتلال ضربة في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال كبير في الحرس الثوري الإيراني، مما دفع إيران إلى إطلاق صواريخ، وكانت المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صواريخ من أراضيها مباشرة على دولة الكيان.

هبّت الولايات المتحدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، للدفاع عن الكيان. وفي حين تم اعتراض كل الصواريخ الإيرانية تقريبًا، أراد نتنياهو الرد. وقال بايدن لنتنياهو في اتصال هاتفي : "لا داعي لاتخاذ خطوة أخرى. لا تفعل شيئا". وفي النهاية، شن الكيان ضربة محدودة ومدروسة ضد إيران، وهو ما اعتبره بايدن انتصارًا.

وقال بايدن لمستشاريه، بحسب ودورد: "أعلم أنه سيفعل شيئًا، لكن الطريقة التي أقيده بها هي أن أقول له: لا تفعل شيئًا". لكن إحباط بايدن تجاه نتنياهو وصل إلى ذروته مع استمرار تصعيد الحرب. وكتب ودورد أن بايدن قال عن نتنياهو في جلسة خاصة بعد دخول الكيان إلى رفح: "إنه كذاب لعين (بديل لكلمة خادشة بالإنقليزية تبدأ بحرف F)".

وبحسب ودورد، صرخ بايدن في وجه نتنياهو في جويلية بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية قائدًا عسكريًا بارزًا في حزب الله و3 مدنيين في بيروت: "بيبي، ما هذا...؟، مستخدما كلمة نابية بالإنقليزية تبدأ بحرف F.

وأضاف بايدن: "أنت تعلم أن الكيان في جميع أنحاء العالم أصبح بشكل متزايد يوصف بدولة مارقة".

ورد نتنياهو بأن الهدف كان "أحد الإرهابيين البارزين". وقال نتنياهو: "لقد رأينا فرصة واغتنمناها، وكلما زادت قوة الضربة كلما زادت فرص النجاح في المفاوضات".

النطق الصحيح

يقدم كتاب "حرب" لمحة عن تعاملات كمالا هاريس الخاصة مع بايدن بصفتها نائبًا للرئيس. وكتب ودورد أنها كانت في وقت ما قلقة بشأن عزلة بايدن واتصلت بأحد أقرب مساعديه.وقالت له: "أتصل بك لأطلب منك - بل وأتوسل إليك حقًا - أن تتحدث إليه أكثر مما تفعل".

وكتب ودورد: "كان مساعد بايدن صريحًا مع نائب الرئيس كمالا هاريس التي تقدم له مستوى من الراحة إلى الحد الذي يجعله قادرًا على الشتم بحرية". وينسب ودورد الى نائب الرئيس انها قالت "ربما يكون هذا هو السبب الوحيد الذي يجعله لا يزال مرتاحًا معي إلى حد ما، لأنه يعلم أنني الشخص الوحيد الموجود الذي يعرف كيفية نطق كلمة "ابن الزانية" بشكل صحيح".