نزار الغويلي: سلوك ادارة اتصالات تونس غير دستوري، وتجاوزاتها ضد الاعوان والنقابيين لن نقبلها وسنتصدى اليها
الشعب نيوز / صبري الزغيدي - كشف الاخ نزار الغويلي الكاتب العام للنقابة الأساسية لشركة اتصالات تونس بجهة تونس عن تجاوزات عمدت إليها إدارة شركة اتصالات تونس ضد الاعوان وضد النقابيين منذ البارحة محاولة منها التضييق عليهم وعلى احتجاجاتهم القانونية والسلمية وبث الخوف في اوساطهم.
وبين في تصريح للشعب نيوز ان الادارة قامت منذ البارحة بالتضييق على تحركات أعضاء النقابة الأساسية بالمراقبة الإدارية والالكترونية اللصيقة لمنعهم من الاتصال بالاعوان في إطار برنامج التحركات المبرمجة دفاعا عن عدد من الحقوق المهنية والاجتماعية، من ذلك منع عضوة النقابة الاساسية الاخت احلام الرابحي من الدخول إلى مركب الاتصالات بالقصبة لتتواصل مع الاعوان في إطار تأطيرها لاحتجاجات الاعوان.
الأخ نزار الغويلي عبر عن اسفه من هذه السلوكات غير المسؤولة واعتبرها تجاوزات غير مسبوقة تضرب في العمق دستور البلاد وقوانينها والحق النقابي، وأكد ان نقابيات ونقابيي الشركة لن يقبلوها وسيتصدون لها بمعية الاعوان بكافة الوسائل النضالية المشروعة والمتاحة.
وأبرز الأخ نزار الغويلي ان الطرف النقابي اضطر إلى إقرار برنامج نضالي دفاعا عن حقوق منظوريه بسبب تجاهل الإدارة الرد على طلبات عقد جلسات حوار وجهتها النقابة الأساسية والاتحاد الجهوي للشغل بتونس في خطوة تنسف ادبيات المفاوضة الجماعية ومبادئ الحوار الاجتماعي، وهي قيم من المفروض ان تؤمن بها وتدافع عنها شركة عريقة كاتصالات تونس لا ان تتجاهلها وتنقلب عليها.
كما دعا الأخ الغويلي كافة الاعوان إلى الالتفاف حول نقابتهم وحول الاتحاد العام التونسي للشغل وتمتين وحدتهم وتعزيز صلابتهم، مؤكدا ان الطرف النقابي لا يزال يتحلى بالرصانة والمسؤولية ومتمسك بالحوار الجاد لحل جميع الاشكالات، مثلما هو على أتم الإستعداد لتصعيد الاحتجاجات في حال تمادت الإدارة في انتهاكها لحقوق الاعوان وضربها للحق النقابي.
* مظلمة جديدة
وكانت الشعب نيوز في نشرة سابقة قد نشرت دعوة النقابة الأساسية لإتصالات تونس بجهة تونس لأعوان إدارة العلاقة مع الحرفاء ومركز نداء المؤسسات 1288 الى حمل الشارة الحمراء ابتداء من اليوم الإثنين 07 أكتوبر، و تنظيم وقفات احتجاجية لمدة نصف ساعة بداية من يوم الخميس 10 اكتوبر 2024.
وجاءت هذه الاحتجاجات استنكارا لمحاولات التضييق على العمل النقابي بالجهة و رفض الحوار الجدي والمسؤول حول مطالب الاعوان وعدم الرد على مطالب الجلسات المتكررة ورفض التعاطي الإيجابي مع المشاكل المهنية والاجتماعية العالقة.
وقد كشفت النقابة الاساسية لاتصالات تونس بجهة تونس في وقت سابق ان إدارة اتصالات تونس خلافا لما اعلنت عنه من التزام باحترام الحق النقابي على الورق فإنها تمعن واقعيا في ضربه وخنقه ومحاولة استئصاله، لافتة الى انها رفضت الحوار حول المطالب المهنية لمنظوري النقابة الأساسية بجهة تونس.
فقد رفضت الإدارة تحديد موعد جلسة تفاوض ومتابعة منذ تاريخ 28 جوان 2024 تتعلق بمطالب تهم اعوان الادارات المركزية للشبكات DCR و الخدمات DCS وادارة العلاقة مع الحرفاء DRC والادارة التنفيذية للمؤسسات DME.
ولخصت النقابة الأساسية في بيان، المطالب أساسا في ظروف العمل والمسار المهني للأعوان وبعض الوضعيات الإدارية وهو الدور الأساسي والأصلي للنقابة الأساسية.
النقابة الاساسية بينت ان امام هذا التلكؤ في تطبيق واحترام ابسط الحقوق النقابية وهو الحق في المفاوضات بتحديد جلسة لأكثر من ثلاثة أشهر كان لزاما عليها السعي لفرض احترام الحق النقابي بطلب جلسة عن طريق السيد والي تونس طبقا للتشريع الجاري به العمل والتي انعقدت على جولتين كانت الأولى يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024 وعنوانها العداء للعمل النقابي عبر تشويه التحركات النقابية واتهام المكتب النقابي بهتانا بإيقاف العمل والمس من معطيات العمل.
اما الجولة الثانية فكانت يوم 30 سبتمبر وعنوانها الحضور السلبي للإدارة وغياب الردود المقنعة واعتماد سياسة اللاإجابة في محاولات واضحة لضرب مصداقية النقابة مع منظوريها بتفويض ممثلين للإدارة،الا انهم لا يمتلكون اي اطلاع على النقاط المثارة في طلب عقد الجلسة.
وواصلت الإدارة سياستها الممنهجة لضرب الحق النقابي عبر الهرسلة المباشرة لأعضاء المكتب النقابي والتضييق على حضورهم وتواصلهم مع منظوريهم، وفق ما اكدته النقابة الأساسية للاتصالات بتونس التي استنكرت الجنوح غير المبرر لهذا الاستعداء ومن وراءها المنظورين واللامبالاة غير المفهومة بمطالب الاعوان من طرف الادارة رغم ما برهنت عليه مختلف المناسبات من استعداد المكتب النقابي للحوار البناء من أجل مصلحة المؤسسة وابنائها.
وذكرت النقابة بواجب احترام الحق النقابي وتمثيلية الاعوان بصورة حقيقية عبر دفع الحوار الجدي والمسؤول داخل أسوار المؤسسة وتجنيبها التوتر اللا مبرر عبر إيجاد الحلول العملية للمطالب المهنية العالقة بصورة مشتركة تبرهن حقيقة على احترام الهياكل النقابية والحق النقابي بعيدا عن الشعارات الفضفاضة و السفسطة.
كما ذكرت بأن المسار المهني للأعوان عبر نقلتهم أودمجهم في هياكل جديدة يجب أن يخضع لاستشارة ممثلي الاعوان لا ان يكون عبر إجراءات تعسفية، مؤكدة الرفض لمشروع دمج دائرة مركز نداء المؤسسات 1288 بإدارة العلاقة مع الحرفاء بصيغة تمس من فرص الارتقاء وتطوير المسار المهني لعشرات من خيرة أبناء المؤسسة أمام الضرب الممنهج الذي يمارس على كل حظوظ وفرص تطوير المسار الذي يعيشه أبناء الادارة مع الحرفاء.
واستنكرت ايضا تنصل الإدارة من ضرورة تدعيم الموارد البشرية بإدارة العلاقة مع الحرفاء واقتصارها على النقل الداخلية المعروف مسبقا انها مستحيلة.