في مثل هذا اليوم من سنة 1964 : جون بول سارتر يرفض جائزة نوبل
في الوقت الذي يحلم فيه أدباء كبار في العالم بالحصول على جائزة نوبل في الآداب، هناك في المقابل أدباء حصلوا عليها ولكنهم رفضوها وكان أول هؤلاء الأيرلندى (جورج برنارد شو) أحد أهم الأدباء العالميين بين القرنين الـ19 والـ20 ونالها في 1925 وبرر رفضه بأنها أشبه بطوق نجاة لشخص وصل لبر الأمان ولم يعد عليه من خطر.
أما الثانى فكان الكاتب الروسى بوريس باسترناك مؤلف رواية «دكتور زيفاقو» التي ظلت ممنوعة في الاتحاد السوفيتى، ومع وصول غورباتشوف للسلطة عام 1987 سمح بنشرها كان باسترناك قد نال جائزة نوبل في 1958، لكنه رفضها بعد الضغوط التي تعرض لها من النظام في بلاده الذي هدده بعدم السماح له بالعودة إذا سافر لتسلمها فبعث برسالة لرئيس الوزراء خروتشوف يعلن عن رفضه الجائزة قائلا «ترك الوطن يساوى الموت بالنسبة لى» وتوفى بعدها بعامين.
وأما الثالث الرافض للجائزة فكان الكاتب والمسرحى والمفكر الوجودى والناشط الفرنسى جان بول سارتر الذي فاز بها وقد رفضها في 22 أكتوبر 1964، موضحا أن قراره يتسق مع قناعاته وقال إنه يتعين على الكاتب ألا يسمح لنفسه بأن يتحول لمؤسسة.
وسارتر مولود في باريس في 21 جوان1905وتخرج من دار المعلمين العليا عام1929 ومارس التدريس حتى 1945 وكان قد التحق بالجيش الفرنسى في 1939 أثناء الحرب العالمية الثانية واعتقلته القوات الألمانية، وتمكن من الفرار والتحق بالمقاومة في باريس. وبعد الحرب أسس مجلته الشهيرة «الأزمنة الحديثة» وترك التدريس، وأوقف حياته على الكتابة.
أما وجودية سارتر فتقوم على رؤية الإنسان الذي يرى في وجوده أنه أهم الصفات وأنه غاية بذاته، ولا أهداف ما ورائية لوجوده، ومن مسرحياته «الذباب» و«اللامخرج» و«المنتصرو ن». توفى فى15 افريل 1980.