وطني

في افتتاح مؤتمر النساء الديمقراطيات : الأمين العام يؤكد حرص المنظمة على مزيد العمل المشترك من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات

الشعب نيوز / أبو خليل - احتضنت بطحاء محمد الحامي اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024  افتتاح مؤتمر الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بحضور العديد من النساء المناضلات وممثلي الجمعيات و المجتمع المدني.

 وقد رحب الأخ نور الدين الطبوبي بكافة الحضور في مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يشرّفه احتضان مؤتمر جمعية مناضلة وعريقة مثل جمعية النساء الديمقراطيات، مؤكدا أن مقر الاتحاد مفتوح أمام كافّة القوى الحيّة المناضلة والقريبة من المنظمة فكريّا والمدافعة عن القضايا المشتركة.

ووجه تحيّة لهذه الجمعية التي تأسّست سنة 1989 وهي مازالت صامدة بعد أكثر من خمس وثلاثين سنة من النضال على جميع المستويات، من مراكمة تجربة رائدة وثرية في مجال الدفاع عن حقوق النساء وشاركت في تحقيق جملة من المكاسب وساهمت في مقاومة التسلّط والعنف المسلّط على النساء وكلّ موجات الردّة الرجعية التي استهدفت حقوقهنّ ومكاسبهنّ وفي تعديل عديد السياسات العمومية تجاه القضية النسوية وأنقذت عديد الضحايا الناجيات من العنف. كما حيا كلّ من ناضل من أجل تأسيس صرح النساء الديمقراطيات..

هذا الصرح الذي كان ولا زال جزءا من المشروع النسوي الملتزم بقضايا الشعب عموما وبحقوق النساء والقريب من وجدان النقابيات والنقابيين، لا سيّما وأن الاتحاد يتقاسم المبادئ والأفكار في الدفاع عن المساواة والمواطنة .

فمناضلات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات كنّ حاضرات ومساندات لكلّ النضالات الاجتماعية والحقوقية في الصفوف الأولى مع بقيّة الشركاء الاجتماعيين والحقوقيين .

و اعتبر الأخ الأمين العام صدور المرسوم عدد 4 لسنة 2024 والمتعلّق بنظام الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات خطوة في الاتّجاه الصحيح إلاّ أنّ إدراك إيجابيّتها وحصول منافعها لدى أوسع فئات العاملات الفلاحيات يتطلّب انتظار صدور 10 أوامر تطبيقية وهو ما يتطلّب عملا مشتركا بين الأطراف الاجتماعية لتحقيق العدالة لهذه الفئة المضطهدة والتي دافعنا عنها منذ عقود .

وذكر الأمين العام بأن الاتحاد العام التونسي للشغل بمناضلاته ومناضليه شارك في تأسيس ودعم جمعية النساء الديمقراطيات، هذه الجمعية العريقة التي كانت ومازالت تضمّ في صفوفها مناضلات نقابيات، منخرطات من أجل بناء تونس أفضل ط هنا بالمناضلة النقابية والنسوية المرحومة أحلام بالحاج التي كانت رئيسة الجمعية وقدّمت الكثير للاتحاد وللمرأة التونسية ولقضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان مؤكدا أن الاتحاد على عهد النضال المشترك معكنّ من أجل الحقوق الكونية مذكرا بالعلاقات التاريخية بين منظمتنا وجمعية النساء الديمقراطيات التي سيتم العمل على تطويرها ودفعها دوما نحو ما يقدم بالحقوق ويحميها ويحفظها ويدافع عنها . كما حيا الأمين العام اختيار شعار التضامن ومساندة المرأة الفلسطينية واللبنانية..

فالمرأة في فلسطين ولبنان هي المدرسة التي يتخرّج من بين يديها الأبطال والمعلّمون والمهندسون والأطباء والعمّال، وقبل ذلك المقاومون. هي الأصالة الضاربة في عمق التاريخ، بل هي التاريخ نفسه.

كما ان المرأة في طليعة من يقدّم الشهداء في معركة "طوفان الأقصى" حيث وصل عددهم بالآلاف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. كما كانت المرأة الفلسطينية من أوائل المشاركين في مقارعة المحتلّ .

صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/